عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2012
  #10
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: لواقح الأنوار القدسية في العهود المحمدية للشعراني


الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين، وبعد:

"وروى الشيخان وغيرهما مرفوعا: عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قبل الحجر الأسود وقال إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك.

وروى ابن ماجه وابن حبان في صحيحيهما عن معاوية بن قرة عن أبيه قال:
(لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط فبايعناه وإنه لمطلق الأزرار). قال عروة بن عبدالله فما رأيت معاوية ولا ابنه قط في شتاء أو صيف إلا مطلق الأزرار، وفي رواية إلا مطلقة أزرارهما.

وروى ابن خزيمة في صحيحه والبيهقي عن زيد بن أسلم قال:
رأيت ابن عمر يصلي محلولة أزراره، فسألته عن ذلك فقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله.

وروى الإمام أحمد والبزار عن مجاهد وغيره قال:
كنا مع ابن عمر في سفر فمر بمكان فحاد عنه، فسئل لم فعلت ذلك فقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل هذا ففعلته. وقوله حاد: أي تنحى عنه وأخذ يمينا أو شمالا.

وروى البزار عن ابن عمر
أنه كان يأتي شجرة بين مكة والمدينة فيقيل تحتها ويخبر أن النبي كان يفعل مثل ذلك.

وروى الإمام أحمد وغيره أن ابن عمر
أناخ راحلته في مكان فقضى حاجته، وأخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى حاجته في ذلك المكان، وقال أحببت أن أقضي حاجتي في موضع قضى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته.

قلت: وإنما تبع ابن عمر النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك لأن الكمل يستحيون من الأرض إذا قضوا عليها الحاجة خوفا أن تكون تلك البقعة مشرفة لا تصلح لقضاء الحاجة فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل ذلك قال في نفسه لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علم أن تلك البقعة تصلح لذلك ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك.


قال الحافظ: والآثار عن الصحابة رضي الله عنهم في اتباعهم له واقتفائهم سننه كثيرة جدا. والله أعلم." اهـ.



يتبع إن شاء الله تعالى مع العهد التالي...


والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس