عرض مشاركة واحدة
قديم 09-01-2010
  #1
محمدأمين
محب فعال
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 71
معدل تقييم المستوى: 14
محمدأمين is on a distinguished road
19 بعد انقضاء الشهر الفضيل ............. وقفة مع النفس لتثبيتها على طاعة الرحمن

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

منذ أيام ليست بعيدة استقبلنا شهر عزيز على قلوبنا جميعاً كبارا وصغارا ،اغنياء وفقراء ،الا وهو شهر رمضان الكريم ،وها هي الأيام تمر سريعاً ،وينقضى رمضان ،،ذهب رمضان ليعود إلينا في العام القادم .

ذهب شهر الصيام والقيام ،شهر الرحمة والمغفرة والعتق ،انقضى رمضان فليتنا نعرف من قبلت أعماله لنهنئه ،ومن خسر فضل هذا الشهر الكريم لنعزيه .

فعلى كل مسلم ان يقف بعد رمضان وقفة لمحاسبة نفسه ،وقفة من أجل اصلاح القلوب ،وقفة للمدوامة على الأعمال التى كنا ندوام عليها في رمضان ،من صيام وقيام وقرءاة قرآن ، فيجب أن يكون العبد مستمراً على طاعة الله ، ثابتاً على شرعه ، يعبد الله في جميع الشهور وليس شهرا دون شهر أو في مكان دون آخر أو مع قوم دون آخرين .

بل يجب على العبد ان يعلم أن رب رمضان هو رب بقية الشهور والأيام ، وأنه رب الأزمنة والأماكن كلها ، فيستقيم على شرع الله حتى يلقى ربه وهو عنه راض .

وعلينا ان ندوام على الأعمال الصالحة في كل وقت وكل زمان فعلينا ان نجتهد فى العبادة بعد رمضان وحذار من الكسل والفتور ، فإن لم نستطع العمل بالنوافل فلا يجوز لنا أبداً أن تترك الواجبات وتضيعها كالصلوات الخمس في أوقاتها ومع الجماعة وغيرها.

فكثير من المسلمين من يشكو من ضعف الهمة بعد رمضان ،فقد كان يحافظ في رمضان على القيام والقرآن والصلاة في جماعة ،ثم يأتى بعد رمضان كما لو كان لم يأتى بها ،فعلينا ان نعلم جميعا انه من علامة قبول الطاعة، الطاعة بعدها، ومن علامة ردها المعصية والإعراض بعدها.

ونقوم بعرض بعض الوسائل المقترحة للمدوامة على الطاعة بعد رمضان :

1_يجب ان نبتهل وندعي الله إن يثبتنا على الطاعة وعلى الطريق المستقيم _فقد أثنى الله على دعاء الراغبين فى الثبات بعد الهداية " رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ".

2__على العبد ان يحرص كل الحرص على مُجالسة الصالحين والحرص على مجالس الذكر العامة كالمحاضرات والخاصة كالزيارات

3ـ التعرف على أحوال الصحابة والصالحين سير الصالحين من خلال القراءة للكتب أو استماع الأشرطة وخاصة الاهتمام بسير الصحابة فإنها تبعث في النفس الهمة والعزيمة

4ـ الإكثار من سماع الأشرطة الإسلامية المؤثرة كالخطب والمواعظ وزيارة التسجيلات الإسلامية بين وقت وآخر

5ـ الحرص على أداء الفرائض، كالصلوات الخمس، وقضاء رمضان، فان في الفرائض خير عظيم

6ـ الحرص على النوافل ولو القليل المُحبب للنفس فان أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم

7ـ البدء بحفظ كتاب الله والمداومة على تلاوته وأن تقرأ ما تحفظ في الصلوات والنوافل

8ـ الإكثار من ذكر الله والاستغفار فإنه عمل يسير ونفعه كبير يزيد الإيمان ويُقوي القلب

9ـ البعد كل البعد عن مفسدات القلب من أصحاب السوء و أجهزة التلفاز والدش والاستماع للغناء والطرب والنظر في المجلات الخليعة

اخير علينا ان لا نكون من أولئك الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان، لقد قال فيهم السلف: " بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان "وينبغي أن نحرص على أعمال البر والخير ، وأن نكون في يوم العيد بين الخوف والرجاء ،، تخاف عدم القبول ، وترجو من الله القبول ونتذكر يوم عيدنا يوم الوقوف بين يدي الله عز وجل فمنا السعيد ومنا غير ذلك

هذا والله تعالى اعلم ....وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
محمدأمين غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس