عرض مشاركة واحدة
قديم 01-30-2009
  #4
بنت الاسلام
بنت الاسلام
 الصورة الرمزية بنت الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,350
معدل تقييم المستوى: 17
بنت الاسلام is on a distinguished road
افتراضي رد: المرض النفسى وكيفية علاجه

العلاجات الغير دوائيه
ليست كل العلاجات النفسيه دوائيه فهنال العديد من الأساليب الأخرى في العلاج النفسي. كلنا سمع عن التحليل النفسي الذي بدأه سجموند فرويد, وصوره المريض مستلقيا بينما يجلس المحلل النفسي ممسكا بالورق والقلم خلف رأسه حيث لا يراه المريض لتدوين ملاحظاته. هذه هي الصوره الثابته في أزهان الكثير عن التحليل النفسي ولكنها نادرا ما تحدث الأن. الأن يجلس المريض وجها لوجه أمام الطبيب حيث يتحدث عن نفسه ومشاكله و يساعده الطبيب النفسي على معرفة أسباب مشاكله وطرق حلها.

ولقد أنتشر العلاج الجماعي في السنين الأخيره حيث يقوم الطبيب النفسي بمثل العلاج المذكور عاليه لكن مع مجموعه من المرضي غالبا ما يكونوا بين 6-8. في مثل هذا النوع من العلاج الجماعي يستفيد المريض ليس من الطبيب النفسي فقط ولكن من باقي أفراد المجموعه أيضا. حيث أن المجموعه تتكون من أشخاص يعانون من نفس المرض او المشاكل النفسيه. ولا يقل تأثير العلاج الجماعي عن العلاج الفردي في معظم الأحيان وهو أكثر أقتصاديا من العلاج الفردي.

وهناك العلاج للزوجين الذان يعانون من مشاكل في الزواج. و من الطبيعي أن رغبه الزوجين الصادقه في حل هذه المشاكل وتعاونهما مع المعالج تكون أساسيه لتحقيق أي نجاح. فكل هذه العلاجات يكون تعاون الأطراف الصادق أهم ركن في العلاج.

وهناك العلاج الأسري الذي يخص الأسره التي تعاني من مشاكل تؤثر على كيانها وعملها وترابطها. والعلاج هنا يكون للأسره جميعها ويلزم أن يساهم في الجلسات كل أفراد الأسره بصدق ورغبه حقيقيه في حل هذه المشاكل. وتعقد جلسات متعدده بين الأسره ككل والطبيب النفسي يقوم أفراد الأسره فيها بالتعبير عن مشاعرهم ومشاكلهم ويلعب كل فرد دورا هاما في نجاح العلاج بالتعبير هن نفسه بصدق وأن يلعب دورا أيجابيا في رسم الخط الجديد والأسلوب الذي ستتبعه الأسره لحل مشاكلها.

وهناك العلاج الجنسي ويكون لزوجين يعانون من مشاكل جنسيه. قد تكون هذه المشاكل نتيجة عدم معرفه الزوجين أو عدم الخبره. وكثيرا ما تكون نتيجه مفاهيم خاطئه أو معتقدات غير حقيقيه. وقد تكون أيضا نتيجة مشاكل نفسيه يعاني منها أحدهما أو نتيجة صعوبات أخري في العلاقه الزوجيه غير الجنسيه.

والمشاكل الزوجيه والجنسيه شائعه في البلاد العربيه. من أسبابها البيئه العربيه وتدخل اسرة كل من الزوجين في شؤن الزوجين الخاصة وعدم الدرايه بأمور الزواج والجنس والكثير من المفاهيم الخاطئه في هذا الخصوص.

كل العلاجات النفسيه السابقه يمكن أن تتم عن طريق الطبيب النفسي أو أخصائي علم النفس المدرب أكلينيكيا وفي هذه العلاجات أو بعضها. وهذه العلاجات لا تدخل فيها الأدويه وأن كان أحيانا ما يحتاج أحد الأطراف الى علاج دوائي أن كان يعاني من متاعب نفسيه تحتاج للعلاج الدوائي. وبهذا يكون علاج المشاكل النفسيه من كافة أوجهها.

ولكن هذه النوعيه من العلاجات يحتاج لوقت ومثابره من قبل المريض والأخصائي المعالج. كما أن كل هذه الجلسات ترفع من تكلفة العلاج الذي قد يكون مرهقا ماديا للمريض. ولكن هذه العلاجات الغير دوائيه وأهميتها ستزيد مع الوقت.

ومن أكبر العقبات التى تواجه تطبيق العلاجات الغير دوائيه هو نظره المريض وتوقعاته من الطبيب المعالج. والمريض غالبا ما يتوقع من الطبيب المعالج أن يعطيه علاج له نتيجه سريعه وبدون مجهود كبير من المريض مثل الأقراص وما شابه. لكن الرغبه القويه والأستعداد لبزل مجهود كبير في حل مشاكله لا تتوفر كثيرا.
المصدر \ منقول من عدة مقالات للدكتور \ احمد سعفان

http://www.drsafan.com/
__________________
بنت الاسلام غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس