الموضوع: صيقل الإسلام
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-2011
  #23
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: صيقل الإسلام


صيقل الإسلام/تعليقات - ص: 239
تـعـليـقـات
على برهان الكلنبوى
في المنطق
صيقل الإسلام/تعليقات - ص: 241
مقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه؛ وبعد
فهذه الرسالة هي المخطوطة الوحيدة، وكانت تُظن انها مفقودة، لذا فما ان اعلن عن العثور عليها حتى بادر العالم الفاضل زين العابدين الآمدي الى تبييضها بوضوح على النمط القديم. أما الأخ الكريم عبدالقادر بادللى فله قصب السبق في تبييض الرسالة وتنسيقها وتنظيمها ووضع ارقام لهوامشها، فقد بذل جهوداً مضنية وصرف من وقته اياما بل شهوراً وسنين عدة في فرز الجمل المتداخلة والهوامش المتراكبة، وترجم بعض فقراتها الى التركية. فهيأ نسخة منسقة محققة، واهدى لي نسختها المصورة.. فجزاهما الله عنّا خير الجزاء واجزل ثوابهما؛ لذا اقتصر عملي في الرسالة على الآتى:
1 - عرض النسخ بعضها على بعض وهي:
أ- النسخة الخطية الاصلية بخط الملا حبيب.
ب- نسخة خطية مبيّضة للعالم زين العابدين الآمدي.
جـ - نسخة خطية مبيضة منسقة للاستاذ عبدالقادر بادللى.
د- نسخة خطية تبدأ من ص 44 - 59 أهداها لي الاخ الكبير سعيد اوزدمير.
2- تنسيق الرسالة مجدداً بوضع متنها في أعلى الصفحة تتخلله متون "الكلنبوي" بحروف سوداء بارزة ووضع الهوامش المذيّلة في النسخة الاصلية بـ "تقرير" في اسفل الصفحة بحروف كبيرة نسبياً .
3- وضع الهوامش الجزئية الموجودة بين الاسطر، أو غير المذّيلة بـ "تقرير" في النسخة الاصلية ،تحت المتن مباشرة، اذ ربما وضعت في اثناء التدريس.
4- اكتفيت بمقابلة الاخ بادللي لمتن الـ "كلنبوي" فكل هامش يشير الى صفحاته منقول مباشرة من نسخة الاخ الفاضل كما ان كل هامش مذيل بـ "ع. ب" فهو منه ايضاً.
وحيث ان باعي قصير في علم المنطق، لم اقم بعمل علمي دقيق يُذكر خلا ما ذكرت، بل تركت ذلك لمن منّ المولى القدير عليه بالاطلاع الواسع على هذا العلم، فيكمل ما قصرت عنه من تنسيق وتهميش او وضع فهرس تحليلى لها ولسابقتها "قزل ايجاز" لينتفع الكثيرون من هاتين الرسالتين. والحمد لله اولاً وآخراً.
احسان قاسم الصالحي



صيقل الإسلام/تعليقات - ص: 242
في الصفحة الاولى من المخطوط ما ترجمته:
“الى حضرة الاخ الكبير! اقدم لحضرتكم تقريراتكم في اثناء تدريسكم للـ “برهان” والمسماة بـ “تعليقات” بخط المرحوم الشهيد الملا حبيب راجياً دعواتكم مقبّلاً اياديكم الكريمة” ... وفي صفحة تالية:
“ايها الناظر الى هذه الاوراق التي تتقطر عبراً.. هذه صفحات مسوّدات رسالة في المنطق ألّفها الاستاذ بديع الزمان سعيد النورسي في مدينة “وان”، في اثناء تدريسه لطلابه، ولا سيما لاخيه وطالبه الملا حبيب ولَمّا اتمّها حيث اندلعت الحرب العالمية الاولى..وفي خضم سيل الزمان الجارف فارق الاخوان احدهما الآخر. وكانت نهاية المطاف ان صار الاخ الصغير المسمى عبدالمجيد مفتياً فى “أوركوب” سنة 1940 فاستقر فيها.. وكان يحتفظ بهذه المسودات ذكرى تلك الايام التي خلت. ولكن هيهات.. هيهات.. مضى ذاك وذهب.. ومضى الآخر وذهب. ومرّ الزمان ومضى! فيا ترى هل سيظهر من يتصفح هذه المسودات ويقرأوها؟ وهل سيأتى ذلك الزمان؟ هيهات.. هيهات.
سأجول مع همومي واحزانى حتى المحشر
فهذه اقدارنا نتحملها.. ايها الحبيب!
عبد المجيد”
وفي نهاية المخطوط ما ترجمته:
“ان هذه الرسالة الموسومة بـ “تعليقات” هي ما كتبه بديع الزمان سعيد الكردي من حواشٍ على كتاب “برهان كلنبوى” ودوّنها احب طلابه اليه والملازم له في الدرس الملا حبيب فسجل هذه التقريرات من بديع الزمان على صورة حواشٍ وهوامش.. كان ذلك في سنة 1329هـ ثم اندلعت الحرب العالمية الاولى وذهب بديع الزمان والملا حبيب كواعظين مع فرقة “وان” الى جبهة القتال في” ارضروم”، وعادا معاً بعد عام وقد احتلت “وان” من قبل الأرمن، فانسحبنا الى قضاء “كواش” واستشهد الملا حبيب هناك، فحملت الرسالة التي خطها طوال سني الهجرات من مدينة الى اخرى ومن قصبة الى اخرى حتى حللنا في مدينة “ملاطية” سنة 1940 ومن هناك مفتياً في قضاء “اوركوب”.
كانت الرسالة اوراقاً متفرقة فجمّعتها وجلّدتها، على امل ان يأتي زمان ويُبعث العلم والدين من جديد، ويظهر في الميدان اناس يقرأون امثال هذه الرسائل. وعندئذٍ يقدّر قدرها ويُعلم ما فيها من فكر عميق وذكاء نافذ.ولكن هيهات.. فلا ذاك الزمان يأتي، ولا اولئك القراء يظهرون. والسلام ..
عبد المجيد 1951”


صيقل الإسلام/تعليقات - ص: 243
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله.. والصلاة على رسول الله
اعلم! ان المنطق آلة قانونية، تعصم مراعاتُها الذهنَ عن الخطأ في الفكر. لابد لمن يبتدئ بشئ من العلوم:
من معرفة الرؤوس الثمانية استحساناً: وهي الفهرستة 1، وبيان المسائل اجمالاً، واسم الفن، وموضوعه، وغايته، وتعريفه، وشرفه باعتبارٍ مّا؛ إما باعتبار الموضوع او الغاية، او الدليل والرتبة. هل هو من موجود النقش، او اللفظ، او الذهني، او الخارجي؟ ليكون تحصيل المحصّل على مافرضه الشرف والرتبة.
ومن ثلاث عرفاً: وهي الموضوع، والغاية، والتعريف.
ومن اثنين عقلاً: وهما التصوّر بوجهٍ مّا. والتصديق بفائدةٍ مّا.
فاللازم ان نبتدئ 2 اولاً بالتعريف، وهو نوعان: إما بحسب الموضوع 3 او الغاية. 4
والتعريف بحسب الغاية أولى؛ اذ العلم بالغاية يزيد شوق المحصّل. فهذا، أي المنطق علم آليّ. وتعريفه بحسب الغاية موقوف على معرفة وجه آليّته. ومعرفة وجه الآليّة موقوفة على جهة احتياج ما يحتاج اليه. وهو كل العلوم 5 وجهة الاحتياج
____________________
1 كما صار عادة على ظهر الكتب المطبوعة وبعض المكتوبة، فيقال مثلاً: باب، او فصل، او بيان النسب، او الحدّ، او القياس. وقد يقال مثلاً: بيان الحدّ يفيد المحدود. او القياس ينتج، فهو بيان المسائل اجمالاً.(تقرير)
2 لأن لكل فعل اختياري لابد من مباد أربعة: التصور بوجه ما، لان طلب المجهول المطلق محال. فالتصديق بفائدة ما، لانها الباعث للارادة الناشية من الميل، الناشئ من الشهوات، المتوقف عليها. فالارادة، وهو القصد للتخصيص، فالشروع للاخراج...(تقرير)
3 وهو كالحدّ.
4 وهو كالرسم.
5 حتى نفسه.


صيقل الإسلام/تعليقات - ص: 244
عصمة الذهن عن الخطأ في الفكر. وتصوير سلسلة الاحتياج هكذا: الفكر ليس بصحيح بالدوام للاختلاف الكثير، ولايكفي للتمييز عقلُ كلّ، بل مراعاة الكلّ، أي العقل العمومي الذي هو المنطق 1، المفسر بعضه بعضاً؛ اذ طريق الاكتساب العمومي الفكر. اذ البعض بديهي والبعض نظري، يكتسب التصور من التصور، والتصديق من التصديق؛ اذ شرط الولادة المجانسة 2. فان العلم إما تصور وإما تصديق. فاصعد من هنا في هذه السلسلة السلميّة.
ثم تعريف
[العلم هو الصورة الحاصلة من الشئ عند العقل 3] 4 وهي إما تصور 5 او تصديق. فلا يرد بلزوم اعتبار وحدة المقسم.
ان التصديق مركب من الموضوع والمحمول والنسبة والحكم. 6 لان الحكم ربّطها 7 وكل منهما إما بديهي، او نظري مكتسب بالنظر. لان التقسيم لايخلو من
____________________
1 لان المنطق من حيث هو آلة للعلوم حرفي، كالمعقول الثاني للاول. ومن حيث هو علم جوهريّ اسمي، يحتاج لآلةٍ. فآلته بعضه البديهي للبعض النظري. (تقرير)
2 والتصور والتصديق مغايران في المتعلق والمتعقل كليهما، اذ الاول كالعقد، والثاني كالكشف.
3 غير من حصول الصورة الحاصلة، لان العلم من مفعول الكيف، والحصول من مقول الانفعال، ويأتي قريباً: ان الذي حصل في الذهن فهو باعتبار تكيف الذهن واتصافه به يسمى علماً. وباعتبار ظرفية الذهن له يسمى معلوماً، فالعلم كيفيته. واما التعبير بالهيول فمجاز.(تقرير)
4 كلنبوي ص/3 س/ 22
5 وهو الاصح. اذ التصور متوقف على إما الوجود وهو الخارجيات الوجود. او الثبوت وهو الاعتباريات، وتسمى الاحوال. والمحال لاماهية له، لاذاك ولاذاك. فلايتصوره الذهن ذاته الاّ بنوع تمثيل بمماثلة في بعض وقت الاثبات، اي الحكم. واما تحليل الاجتماع فتذكر مامرّ في المجهول المطلق. بأن العنوان من الطرفين كآلة الملاحظة والمعقول الثاني. فيأخذه ويفرض وراءه أفراداً غير مرئية في الخارج، فيحكم عليه في الذهن. فثبت لافراده فيه بالامتناع. والاتصاف به في الخارج، فالاثبات له في الذهن. والثبوت في الذهن لمصداقه في الخارج، والاتصاف به في الخارج.(تقرير)
6 قلت:
7 ووحّدها.


صيقل الإسلام/تعليقات - ص: 245
ان يكون الكل من كلٍ بديهياً 1 او الكل نظرياً، او مبعّضاً، لان 2 نظريّ كلٍ لايكتسب من بديهي الآخر. فالاولان 3 باطلان. لانه لو كان الكل بديهياً 4 لما جهلنا شيئاً 5. ولو كان الكل نظرياً، لدار او تسلسل. فاللازم فيهما باطل، والملزوم كذا.. فبقى 6 بعض التصور بديهياً، وبعضه نظرياً. والتصديق كذا.. فالمبعضية ثابتةٌ؛ لان الشئ يثبت ببطلان نقيضه. فببطلان كل التصور بديهي، يثبت نقيضه. وهو ليس كل التصور بديهياً ولازمه، وهو ليس بعض التصور بديهياً ولازمه، وهو بعض التصور ليس بديهياً ولازمه؛ اذا كان 7 الموضوع موجوداً. وهو بعض التصور لابديهي ونظيره. وهو بعض التصور نظري. وقس البواقي.
[وقد يقع الخطأ في الاكتساب، والعقل غير كاف. فلابد من قانون وهو المنطق] 8فعرّف المصنف رحمه الله بحسب الغاية والموضوع.
إن قلت: قد أخطأ المنطقيون ما اخطأوا، فكيف يكون عاصماً؟
قلت: اقاموا الصنعة المسهّلة مقام الطبيعة، الصناعة. والصنعة ولو كان على اكمل مايمكن، لاتساوي الطبيعة.
ثم مراتب العلم هيولاني، وبالملكة وبالفعل ومستفاد وحدسي وقدسي.
ثم النظر، كَشَفَ ترتب العلل المتسلسلة في الخلقة، فيحلّل ويركب ، فيكون قابل العلم والصنعة.
وقيل باعتبار الشرط: تجريد الذهن عن الغفلات.. وقيل باعتبار التحليل: تحديق العقل نحو المعقولات، كتحديق البصر نحو المبصرات.. وقيل باعتبار التركيب:
____________________
1 هذا قياس اقتراني مقسم.
2 دليل الصغرى.
3 كبرى.
4 هذا قياس استثنائي دليل الكبرى.
5 اي جهلاً محوجاً الى النظر، لامطلقاً. لانا جاهلين ببعض البديهيات.
6 نتيجته.
7 يعني: ان السالبة مستلزم للمعدولة المحمول، اذا كان الموضوع موجوداًفي احدهما، وإلاّ فالسالبة أعم.
8 مأخوذ من كلنبوي/ ص4 واصل العبارة :”فاحتيج الى قانون... من حيث ايصال عاصم عن الخطأ وهو المنطق”
باعتبار خلق الله فيه ميل المحاكاة والتقليد.(تقرير)


صيقل الإسلام/تعليقات - ص: 246
ملاحظة 1 المعقول لتحصيل المجهول.. وقيل باعتبار الصورة: ترتيب امور معلومة للتأدي الى المجهول.
ثم طريق حصول المطلوب؛ إما بالالهام 2، كعلم الانبياء والاولياء. او التعليم للاوائل عند الملاحدة. او التصفية عند الاشراقيين. او النظر عند الحكماء. فالثلاث الاُول لايمكن لكل احد، فبقي النظر 3 وحصول المطلوب به توليدي عند المعتزلة، وعقلي عند الرازي، واعدادي عند الحكماء، وعادي عند جمهور اهل السنة. فللفكر حركتان: تحليلي وتركيبي. فلكل مبدأ ووسط ومنتهى. فمبدأ التحليلية المادية، 4 المطلوب بوجه مّا. ووسطها المبادى الغير المرتّبة. ومنتهاها الاجناس العالية والفصول 5 البسيطة والاوليات 6.
ومبدأ الحركة التركيبية الصورية 7 منتهى الاول. ووسطها المبادى المرتبة. ومنتهاها المطلوب على وجه الكمال 8.
ثم العلم واحد اعتباري، لابد له من ضابط، ليتحد كالخيط او كالسّور. والحال ان الضبط بالتعريف، وشرطه المساواة. ومرجعها القضيّتان الكليتان 9.. وهما كل ما صدق عليه تعريف المنطق صدق عليه المنطق. وكل ما صدق عليه المنطق صدق عليه تعريفه. فبالاول “المانعية” وبالثاني “الجامعية”. لئلا يطلب ما لايعني على عدم المانعية ولايترك ما يعني على عدم الجامعية.
____________________
1 مع التفطن وتذكر هدف.
2 يعم الوحي.
3 اعلم! ان النظر نور خلقه الله في البشر، يكشف به ترتب العلل المتسلسلة في الخلقة.. فالترتيب اشارة الفاعلية والصورية.. ونور لا المادية، وللتأدي الى الغائية . والسر والحكمة في حسن التعريف المشتمل على الاربعة العلل جميعها فيه. لكن يحمل صفات مأخوذة من العلل على المحدود. اذ لايجوز ذلك، فلايقال: الكرسي جلوس السلطان، بل مجلسه. مع ان الحدود والمحدود او المكنى به اليه مطلقاً ما يجب الهمل بينهما متحدان. (تقرير)
4 العلمي.
5 للتعريف.
6 للدليل.
7 الصنعية.
8 اي المطلوب.
9 والاشهر، بدل الاول عكس نقيض الثاني لإخراج الاغيار. (تقرير)


صيقل الإسلام/تعليقات - ص: 247
فان قلت: الغرض من الحد تحصيل الاوسط، لادراج الجزئي تحت الكلي. والحال ان العلم كلّ، لا كليّ. له اجزاء، لاجزئياتٌ. مع ان اسم العلم عَلَم 1 الشخص، والشخص لايُعرف الا بالاشارة الحسية؟
قلنا: ان اجزاء العلم لعدم امتزاجها - كاجزاء المأة - صارت كالجزئيات. فلما صار الجزء كالجزئي، صار الكل كالكليّ 2، فثبت بزيادة له دخل على الصغرى، ومن على الكبرى، فيثبت الادراج بقياس اوسطه حده.
ثم الموضوع: المعلومات التصورية والتصديقية، فعرق كل علم موضوعه.. وماسواه تفرعات تنبت عليه. لان النصب بالفتحة مثلاً، وصف المعرب. وهو وصف الاسم. وهو وصف الكلمة. فوصف وصف الشئ وصفه. الصفة، ان كانت مجهولة كانت جزءاً. وبعد الجزئية كانت صفة واذا استمرت صارت عنواناً. 3 ومقدمة الشروع 4 التصديق 5 بموضوعية الموضوع، لاتعريف عنوان الموضوع فانه من صناعة 6 البرهان 7 ولاتعريف ما صدقه، فانه من المبادى التصورية 8. ولا التصديق بوجوده، فانه من المبادى التصديقية، وهي الادلة. ومايتوقف عليه الاثبات،9 يعني الثبوت في نفسه 10، وتعريف بعض لعنوان الموضوع.. وهو مايبحث فيه عن عوارضه الذاتية. فلتحصيل الحد الاوسط 11 لهذا التصديق، 12
____________________
1 لان الاعلام غالباً منقولة، فبقاعدة: ان المعاني اللغوية اساس وحبّ للاصطلاحيات، وتوَضّعُ الاصطلاحيات عليها، ويكمّلها باعتبار الشرائط ايّاها، يعلم بالتفكّر فيها ان المقصد الاسنى من المسمى بهذا، أيّ..(تقرير)
2 اي يصحّ حمل ما كالجزئي على ما كالكليّ. (تقرير)
3 فلذا يتشعب الموضوع، وبكثرة اوصافه تكثر المسائل. (تقرير)
4 والكتاب دكان البزاز فيه هذه الاشياء.
5 هذا هو في كل موضع.
6 هي تطبيق العلوم الآلي.
7 وهي تطبيق المنطق في طرق اكتساب العلوم.
8 اي تعريفات المصطلحات وموضوعات المسائل، والتمثيلات والتشبيهات وغيرها..
9 اي اثبات الاوصاف للموضوع.
10 وهو وجود الموضوع.
11 مايتوقف بهذا حاصل الخ.
12 اي بموضوعية.


صيقل الإسلام/تعليقات - ص: 248
والغاية فتلزم ان تكون معتدة 1 ومعتبرة، 2 ومقصودة 3 ومهمةً 4، ومخصوصة 5.
ثم لما كان الافادة والاستفادة باللفظ، احتجنا الى البحث عن اللفظ الدّال. ثم بين الموجود الذهني واللفظي روابط اربع، هي مناط كل الاوصاف: الوضع 6، الدلالة 7، الاستعمال 8، الفهم 9، مسائل كل علم قضاياحملية موجبة كلية ضرورية نظرية. وماعداها مؤول بها. لان الموضوع مايبحث في العلم عن عوارضه الذاتية؛ إما بذاتها او مع المقابل المحصل المبحوث في ذلك العلم 10. يعني يحمل العوارض الذاتية له، او لانواعه، او لاصناف انواعه كلياً. لان الذاتية شاملة بالايجاب، لانها له، عليه او على انواعه او عوارضه بالضرورية. لانها ذاتية بالدليل للبحث سلسلة المنطق. النتيجة تتوقف على الدليل. والدليل باعتبار الافادة؛ إما يقيني، وهو القياس 11، واما ظني، وهو التمثيل 12 والاستقراء 13. والقياس باعتبار المادة: الصناعات الخمس؛ اعني: البرهان، والجدل، والخطابة، والشعر، والمغالطة.. وباعتبار الصورة: وهي الاشكال الاربع. فان كان من الحمليات فاقتراني.. ومن الشرطيات فاقترانيات. وباعتبار الاجزاء: صغرى وكبرى. والاجزاء قضيةٌ، ولها احكام: هي العكس والتناقض.. وباعتبار الحكم: شرطية وحملية 14. وباعتبار الكيف: موجبة وسالبة.. وباعتبار الكم: مسوّر وغير مسوّر. وتتوقف على

____________________
1 لئلا يكون سعيه عبثاً..
2 لئلا يكون عبثاً عنده وعند غيره.
3 لئلا يقع في ذهنه فتور..
4 ليزيد شوقه.
5 اي تلك الفائدة مخصوصة به، ولو بالنسبة لئلا يتردد بينها، فيلزم الترجيح بلا مرجح.
6 فمنها العموم والخصوص يرد الاشتراك والتأويل..
7 الظاهر والنص والمفسر والمحكم والخفي والمشكل والمجمل والمتشابه.
8 الحقيقة والمجاز والصريح والكناية.
9 العبارة والاشارة ومفهوم اقتضاء الصدق او الصحة.
10 الا انه لما انقسم الموضوع تشعب المحمول لتوزيع الاقسام على الاقسام.
11 هو استدلال الكلي على الجزئي.
12 استدلال الجزئي على الجزئي. اما استدلال الكلي على الكلي فهو داخل في الاول. تأمل!
13 استدلال الجزئي على الكلي.
14 اما الثبوت له “حملية”، او عنه “منفصلة”، او عنده “متصّلة”..


صيقل الإسلام/تعليقات - ص: 249
تصور المحمول والموضوع، وهما من المفردات. وتصورها بتعريفها، وتعريفها هو القول الشارح يتركب من الكليات الخمس. والكليات اقسام الكلي (وهو) قسم المفهوم 1 والمفهوم هو المعلوم 2، هو موضوع المنطق. ثم الدلالة: الدلالة: 3طبيعية وعقلية ووضعية. والوضعية: مطابقية وتضمنية 4 والتزامية. وكل من التضمن والالتزام يتصور بوجوه ثلاثة، بارادة 5 مستقلة او مشتركة 6 او بالتبع. والثالث هو المراد في المنطق، والثلاثة في البيان. والمطابقة 7 لاتستلزمهما كما في البسائط 8، وما لايعلم له لازم 9 بيّن بالمعنى الاخص. وعند الامام الرّازي الالتزام لازم للمطابقة. لان الماهية الخارجية لها تشخص 10 وهذيّة. وهي الذهن 11 لها تعين وهوية. وهما هو هو 12 ليس غير. وسلب الغير لازم لتلك الماهية البتة. ورُدّ بان الحصول لايستلزم الحضور.. واللزوم البيّن وهو بالمعنى الاخص اللازم للالتزام حضوري. وهما يستلزمانها، لانهما تابعان. والتابع من حيث 13 لايوجد بدون

____________________
1 المفهوم والمعلوم والمدلول والمعنى والمسمى والمقصود واحد.
2 بين هذين عموم من وجه
3 اعلم! ان الثلاثة عقلية. اذ الاشياء تدرك بالعقل على الاصح. لكن لما كان دخل الوضع فيه، نسب اليه. ولما كان دخل الطبع فيه ايضاً نسب اليه. ثم الاقوال في هذا الاخير ثلاثة. اما المعتبر فيه طبع اللفظ، او المخاطب، او المتكلم. اي ان المتكلم يراجع نفسه حين سماعه..اح.. مثلاً، باني انما قلت ذلك حين وجع صدري. ويقيس المخاطب على نفسه. تأمل!.(تقرير)
4 وان كان المقسم فيها الوضع. لكن الاخيرين عقليان، يتصورهما العقل. فلا دخل للوضع فيهما، الا في الاول وباعتبار القسم الاعظم وفيه دخل الوضع، اعتبر الوضع في المقسم. (تقرير)
5 وهو المطابقة المجازية.
6 وهو الجمع بين الحقيقة والمجاز، لكنه جائز على مذهب.
7 اي اعم منها مطلقاً.
8 للافتراق عن التضمن.
9 للافتراق من الالتزام.
10 كيفيّته يحصل من احاطة المقولات به.
11 لان كثيراً من الاشياء حاصل في الذهن لكن ليس حاضراً عند تصور وذكر بعض لغفلة الانسان عنها وهو منها. تأمل!(تقرير)
12 اي وجوده عين ذاته.
13 انه تابع.

عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس