الموضوع: سبحانك ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-28-2009
  #1
هيثم السليمان
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: دير الزور _ العشارة
المشاركات: 1,367
معدل تقييم المستوى: 17
هيثم السليمان is on a distinguished road
افتراضي سبحانك ...

سبحانك ...
بِسمِ الله الرَّحمنِ الرَّحيمِ
فَسُبْحانَكَ يا مَنْ تُسَبّحُ بِحَمْدِكَ السَّماءُ بِكَلِمَاتِ نُجُومِهَا وَشُموُسِهَا وَأَقمَارِهَا ، بِرُمُوزِ حِكَمِهَا , وَيُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ الجَوُّ بِكَلِمَاتِ سَحاباتِهِ وَرُعُودِهَا و َبُرُوقِهَا وَأمطَارِهَا ، بِإشاراتِ فَوَائِدِهَا , وَيُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ رَأسُ الأرضِ بِكَلِمَاتِ مَعَادِنِهَا وَنَبَاتَاتِهَا وَأشْجَارِهَا وَحَيْوَانَاتِهَا ، بِدَلالاتِ انْتِظَامَاتِهَا , وَتُسَبّـِحُ بِـحَـمْـدِكَ النَّـبَاتَاتُ وَاَلأشْجَـارُ بِكَلـِمَاتِ أوْرَاقِـهَـا وَأزهَارهَـا وَثَمَرَاتِهَا ، بَتَصْريحَاتِ مَنَافِعِهَا , وَتُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ الأزهَارُ وَالأثْمَارُ بِكَلِمَاتِ بُذُورِهَا وَأجْنِحَتِها وَنَوَاتَاتِهَا بِعَجَائبِ صَنْعَتِهَا , وَتُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ النَّواتَاتُ وَالبُذُورُ بَألسِنَةِ سَنَابِلِهَا وكَلِمَاتِ حَبَّاتِهَا بالمُشَاهَدةِ , وَيُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ كُلُّ نَبَاتٍ بِغَايَةِ الوُضُوحِ وَالظُهُورِ عِنْدَ انْكِشافِ أكمَامِها وَتَبَسُّمِ بَنَاتِهَا بَأفْوَاهِ مُزَيَّنَاتِ أزاهيرِهَا وَمُنْتَظَمَاتِ سَنَابِلِهَا ، بِكَلِمَاتِ مَوْزُونَاتِ بُذُورِهَا وَمَنْظُومَاتِ حَبّاتِهَا ، بِلِسَانِ نِظامِهَا في ميزانِهَا في تَنْظِيمِها في تَوْزِيِنِهَا في صَنْعَتِهَا في صِبغَتِها في زِينَتِهَا في نُقُوشِهَا في رَوَائِحِهَا في طُعُومِهَا في ألوَانِهَا في أشْكَالِهَا ، كَمَا تَصِفُ تَجَلِّيَاتِ صِفَاتِكَ وتُعَرِّفُ جَلَواتِ أسمآئِكَ وَتُفَسِّرُ تَوَدُّدَكَ وَتُعَرُّفَكَ بِمَا يَتَقَطَّرُ مِنْ ظَرَافَةِ عُيُونِ أزاهيِرهَا وَمِنْ طَرَاوَةِ أسْنَانِ سَنَابِلِهَا مِنْ رَشَحَاتِ لَمَعَاتِ جَلَوَاتِ تَوَدُّدِكَ وتَعَرُّفِكَ إلى عِبَادِكَ .
سُبْحانَكَ يَا وَدُودُ يا مَعْروُفُ مَا أحسَنَ صُنْعَكَ وَمَا أزيَنَهُ وَمَا أبْيَنَهُ وَمَا أتْقَنَهُ !
سُبْحَانَكَ يا مَن تُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ جَميعُ الأشْجَارِ بِكَمَالِ الصَّرَاحَةِ وَالبَيَانِ عِنْدَ انْفِتَاحِ أكمَامِهَا وَانْكِشافِ أزهَارِهَا وتَزايُدِ أورَاقِهَا وَتَكَامُلِ أثمَارِهَا وَرَقْصِ بَنَاتِهَا عَلى أيَادي أغْصَانِهَا حَامِدَةً بأفْوَاهِ أوراقِهَا الخَضِرَةِ بِكَرَمِكَ ، وَأزهَارِهَا المُتَبَسّمَةِ بِلُطْفِكَ ، وَأثمَارِهَا الضَّاحِكَةِ بِرَحْمَتِكَ ، بِألسِنَةِ نِظَامِهَا في ميزَانِهَا في تَنْظيِمِهَا في تَوْزينهَا في صَنْعَتِهَا في صِبْغَتِهَا في زِينَتِهَا في نُقُوشِهَا في طُعومِهَا في رَوَائحِهَا في ألوَانِهَا في أشكَالِهَا في اختِلافِ لُحُومِهَا في كَثْرَةِ تَنَوُّعِهَا في عَجَائبِ خِلقَتِهَا كَمَا تَصِفُ صِفَاتِكَ وَتُعَرِّفُ أسْمَاءَكَ وتُفَسِّرُ تَحَبُّبَكَ وَتَعَهُّدَكَ لِمَصْنُوعَاتِكَ بِمَا يَتَرَشَّحُ مِنْ شِفَاهِ ثِمَارِهَا مِنْ قَطَراتِ رَشَحَاتِ لَمَعَاتِ جَلَوَاتِ تَحَبُّبِكَ وتَعَهُّدِكَ لِمَخْلُوقَاتِكَ ؛ حَتّى كَأنَّ الشَّجَرَ المُزَهَّرَةَ قَصيِدَةٌ مَنْظُومَةٌ مُحَرَّرَةٌ ، لِتُنْشِدَ للِصَّانعِ المَدَائِحَ المُبَهَّرَةَ , أو فَتَحَتْ بِكَثْرَةٍ عُيُونُهَا المُبَصَّرَةُ لِتَنْظُرَ للفَاطِرِ العَجَائِبَ المُنَشَّرَةَ , أوْ زَيَّنَتْ لِعيِدِهَا أعْضَاءهَا المُخَضَّرَةَ لِيَشْهَدَ سُلْطَانُهَا آثَارَهَا المُنَوَّرَة , وَتُشْهِرَ في المَشْهَرِ مُرَصَّعَاتِ الجَوْهَرِ , وَتُعْلِنَ للِبَشَرِ حِكْمَةَ خَلْقِ الشَجَرِ .
سُبْحَانَكَ مَا أحْسَنَ إحْسَانَكَ مَا أبْيَنَ تِبْيَانَكَ مَا أبْهَرَ بُرْهَانَكَ ومَا أظْهَرَهُ ومَا أنْوَرَهُ !.
سُبْحَانَكَ مَا أعْجَبَ صَنْعَتَكَ ! تَلألُؤُ الضِّياءِ بدَلاَلَةِ حِكَمِهَا ؛ مِنْ تَنْوِيرِكَ ، تَشْهِيرِكَ.. تَمَوُّجُ الإعْصَارِ بِسِرّ وَظَائِفِهَا- خُصُوصَاً في نَقْلِ الكَلِمَاتِ - مِنْ تَصْرِيفِكَ ، تَوْظِيفِكَ .. تَفَجُّرُ الأنْهَارِ بإشَارَةِ فَوَائِدِهَا ؛ مِنْ تَدْخِيرِكَ ، تَسْخِيرِكَ.. تَزَيُّنُ الأحْجَارِ والحَدِيدِ بِرُمُوزِ خَوَاصِّهَا وَمَنَافِعِها - خُصُوصاً فِي نَقْلِ الأصْواتِ والمُخَابَرَاتِ - مِن تَدْبِيِرِكَ ، تَصْوِيِرِكَ.. تَبَسُّمُ الأزهَارِ بِعَجَائِبِ حِكَمِهَا ؛ مِنْ تَحْسِينِكَ ، تَزْيِينِكَ.. تَبَرُّجُ الأثْمَارِ بِدَلالَةِ فَوَائِدِهَا ؛ مِنْ إنْعَامِكَ ، إكْرَامِكَ .. تَسَجُّعُ الأطْيَارِ بِإشَارَةِ انْتِظَامِ شَرائَطِ حَيَاتِهَا ؛ مِنْ إنطَاقِكَ إرفَاقِكَ .. تَهَزُّجُ الأمْطَارِ بِشَهَادَةِ فَوَائِدِهَا ؛ مِنْ تَنْزيِلِكَ ، تَفْضِيِلكَ .. تَحَرُّكُ الأقْمَارِ بِشَهَادَةِ حِكَمِ حَرَكَاتِهَا ؛ مِنْ تَقْدِيرِكَ ، تَدْبِيرِكَ ، تَدْوِيرِكَ ، تَنْوِيرِكَ .
سُبْحانَكَ مَا أنْوَرَ بُرهَانَكَ مَا أبْهَرَ سُلطَانَكَ !
هيثم السليمان غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس