عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-2009
  #1
محمد حمد المصلح النجرس
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 33
معدل تقييم المستوى: 0
محمد حمد المصلح النجرس is on a distinguished road
افتراضي الشيخ تركي بيك النجرس امير لواء دير الزور

الشيخ تركي بيك النجرس امير لواء دير الزور
هو تركي بن علي بن نجرس بن علي بن حسين بن نصرالله الجعدان ولد تركي بيك في العشارة حوالي عام 1875م وهو ابن الشيخ علي النجرس من زوجته الثالثة وضحة الحميد من البوسرايا والاخ الشقيق لكل من نومان واحمد وقد تزوج من ابنة عمه وهي الشيخة الروح بنت الشيخ حسين النجرس وقد انجبت له الشيوخ صقور العقيدات النوري وعلي وهاشم الملقب بالنشمي وثلاث بنات هن علية ونورا وفاطمة وقد قضى طفولته الاولى في كنف والده وتشرب من والده واخوته الاخلاق العربية الاصيلة اذ تربى في بيت الكرم والجود والشجاعة والاقدام في بيت الشيخ علي النجرس ابو عبد
التحق بمدرسة العشائر في استانبول في تركية والتي انشاها السلطان عبد الحميد لابناء شيوخ العشائر والقبائل العربية وقضى فيها تركي بيك سنوات كان فيها مثال العربي الاصيل الذي يحافظ على كرامته في ظل كل الظروف وكان محبوبا من زملائه ومدربيه وربطته معهم صداقة ومودة حتى اخر ايام حياته تخرج منها ظابطا برتبة غول اغاسي ولقب ببيك أي سنجق بكي زعيم لواء في الجيش العثماني واتقن عدة لغات منها الفرنسية و التركية و الانكليزية وكان قائد حملة عسكرية قمعت تمردا ضد الدولة العثمانية في ارمينيا وقد قلده السلطان نيشان شجاعة واقدام ثم عين في منطقة حلب ثم في مناطق حمص وحماه وكانت تربطه اواصر الصداقة والاخوة مع شيوخ القبائل في البادية السورية مثل الشيوخ النوري بن شعلان وراكان المرشد ومجحم بن مهيد وصداقة مع سلطان باشا الاطرش رحمهم الله جميعا
وترك الخدمة العسكرية بعد ان قتل ضابطا في الجيش العثماني اثناء سباق للخيول وقد وجه اهانة لتركي بيك فقتله على اثرها وسجن سيفه ثلاثة ايام وسرح من الجيش
وعاد الى دير الزور لخدمة اهله وخدمة قبيلة العقيدات حيث تولى المشيخه بعد وفاة اخيه عبد الكريم باشا النجرس حوالي عام 1917م وكان له الدور الاكبر والرئيسي بين شيوخ عشائر العقيدات في الدفاع عن مصالح القبيلة وتلبية حاجات افرادها فقد وهب وقته وحياته لخدمة الناس وتقضية حاجاتهم وقد شكل حكومة وطنية في العشارة بعد لنسحاب الاتراك حيث سميت سنة الفلت لكن بفضل ابو النوري حفظ الامن والاستقرار وسيرت الدوريات في القرى وضبط الامن بفضل الحرس الحديدي الذي انشاه تركي بيك النجرس وكان الرقم الصعب في وجه المستعمر الفرنسي فقد شكل الكتلة الوطنية في دير الزور ومعه محمد سعيد العرفي ومحمد العايش ومحمد الفتيح وكانوا قادة الكتله الوطنية بوجه المستعمر البغيض وكان اهل دير الزور يهتفون في تظاهراتهم ضد المستعمر
محمد ومحمد والعرفي مافيهم واحد يختلفي
مثل الليث الساكن بالبر تركي النجرس يوم يلفي
وقال شاعر شاعر من العقيدات
تلفي ابو النوري ياعز التحاويل يامعمر الفنجان زايد بهاره
الدلال الشوامي مسوكرات عالنار ومفرع القمقوم فاحت بهاره
يلكد على الميه يصل الطوابير تخضع له الحكام حتى الوزاره
وقال اخر
ابو النوري زبن يلي تزبنونو فرحة المظيوم من فوق العلامة
امذلل الرجال بتبحر عيونو حاكم العربان حكم العادلية
وكان له كونه المثقف الوحيد بمنطقته اراء خاصة حول التعامل والنظال والجهاد ضد المستعمر الفرنسي والانكليزي ومامساعدته لرمضان باشا الشلاش في حركته وامداده بالمال والسلاح ومساعدته لفوزي القاوقجي والضابط فايز غصين الا اكبر دليل على وطنية تركي بيك رحمه الله وكان ررحمه الله اول نائب للعقيدات في مجلس النواب وكان عضوا في مجلس المبعوثان العثماني وكان له الدور الاكبر بانقاذ رؤساء القبائل السوريه من المندوب السامي الفرنسي عندما طلب منهم بنات للجيش الفرنسي فما كان من البيك الا ان انتفض كالاسد وخرج رافعا مسدسه والشيوخ خلفه اذ كان شجاعا مقداما لا يهاب الموت وقد فك الخروف في الليل والسماء تمطر من الذئب ولم يكن معه سلاح ولكنه بالنعال فكه وجلبه الى زوجته الروح قائلا ذيب فك من ذيب فكان ومايزال تركي بيك النجرس المثل والقدوة لكل الشيوخ من بعده فكان حامل بيرق العقيدات والثلث والنجرس بجدارة منقطعة النظير
ومهما كتبنا عنه لا نوفيه الا القليل فهو الجبل العالي العالي وقد توفي رحمه الله في عام 1949م ودفن في مقبرة النجرس في العشارة وخلفه بالمشيخة الشيخ النوري لكنه توفي بعد والده بفترة قصيرة فخلفه الشيخ علي بن تركي بيك النجرس ابو حسين وحمل البيرق يكمل مسيرة والده الكبير
محمد حمد المصلح النجرس غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس