عرض مشاركة واحدة
قديم 01-25-2009
  #3
محب الاولياء
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 120
معدل تقييم المستوى: 16
محب الاولياء is on a distinguished road
افتراضي رد: الفتاوى السلفية الوهابية في تكفير السادة الصوفية رضي الله عنهم

وجاء في كتاب وقفات وإيضاحات مع كشف الشبهات لغيث الغالبي في رده على كتاب كشف الشبهات ل محمد بن عبدالوهاب ما نصه :الصورة الثالثة: دعاء الداعي غير الله عزوجل فيجوز بشروط وهي:
1ـ أن لايتصور ولا يعتقد فيه إلا أنه سبب فقط لامتصرف ولا موجد ولا مستقل بشيء من الأمور ولا شريك لله في شيء منها .
2ـ أن لا يكون بقصد عبادته لأن العبادة لا تصح ولا تصرف إلا لله تعالى وحده لا شريك له ولما كان دعاء المسألة هو عمل من الأعمال الظاهرة فإن مرده إلى القصد والنية لحديث ((إنما الأعمال بالنيات )).
3ـ أن لا يسأله شيئاً مما لايجوز شرعاً كأن يسأله أن يخلق المعدوم ،ونحو ذلك مما لايتصور في مخلوق ولا يكون إلا لله وحده ،كذلك لا يسأله ماحرمه الله تعالى كقطيعة الرحم ونحوها مما جاء في الشرع بالنهي عنه . فالناس يـدعو بعضهم بعضاً دعاء الطلب لاالعبادة وذلك إما طلب بين متماثلين ، أوطلب من الأضعف إلى الأقوى أوطلب من الأعلى للأدنى كالوالد مع ولده . وهذا لا مدخلية للشرك فيه بحال لأنهم لايعتقدون فيهم الندية والشراكة لله تعالى في أفعاله ولا في عبادته .وسبق أن بينت أن الأعمال الظاهرة مردها إلى النية أو القرينة الظاهرة على وجود الكفر . والناس لا يسألون الأنبياء والأولياء إلا على أن المعطي هو الله وحده والأنبياء ،والأولياء شفعاء في ذلك فقط وليس لهم من الإيجاد أو الملك شيئا.
أما كونهم يستطيعون أن يشفعوا لهم، أولا يستطيعون كأسباب فقط فهذا أمر أخر لا مدخل للشرك فيه ،لأنهم لا يتصورون أنهم يملكون الشفاعة استقلالاً أو شراكة وإنما هم يرجون أن يستجيب الله لهم فضلاً منه وتكرماً على أنبياءه وأولياءه .هذا كل مافي الأمر .انتهى

وجاء في نفس الكتاب ما نصه :بعد أن علمنا أدلتهم في حياة الأموات حياة برزخية فإليك أدلتهم في جواز الاستغاثة :نقلتها باختصار من كتاب رفع المنارة للشيخ محمود سعيد ممدوح فكل ماتراه من تعليق وعزو ونحوه فهو للشيخ ممدوح وليس لي إلا النقل مختصراً لأن مرادي أن يعلم القارىء أدلتهم فقط.ومن أراد التوسع فليراجع كتاب رفع المنارة ،وهو أيضاً موجود على شبكة النت .ففيه ردود كافية على كل إيراد إلى عصرنا هذا أورده المعارضون لجواز الاستغاثة.وهناك كتب أخرى كثيرة.
1ـ عن عثمان بن حنيف: " أن رجلاً ضرير البصر أتى النبي صلى اله عليه وسلم فقال: ادع الله أن يعافيني قال: (إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك) قال: فادعه، قال : فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتُقضى لِي اللهم فشفعه في ) رواه الحاكم في المستدرك ( 1 / 313 ، 519 ) وصححه ووافقه الذهبي قال الترمذي ( كما في التحفة ):هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر وهو غير الخطمي. وقد جاءت زيادة موقوفة عن المرفوع .
حيث ساق الطبراني في المعجم الصغير ( 1 / 184 ) بسنده إلى :أبي أمامة ابن سهل ابن حنيف ، عن عمه عثمان بن حنيف :أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه في حاجة له، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته ، فلقى عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه ، فقال له عثمان بن حنيف اءت الميضاة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل :((اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك (ربي) جل وعز فيقضي لي حاجتي . وتذكر حاجتك. ورح إليّ حتى أروح معك. فانطلق الرجل فصنع ما قاله عثمان ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة وقال : حاجتك ؟ فذكر
حاجته فقضاها له ثم قال له (أمير المؤمنين رضي الله عنه): ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة ، وقال: ما كانت لك من حاجة فأتنا . ثم إن الرجل خرج من عنده فلقى عثمان بن حنيف ، فقال له : جزاك الله خيراً ، ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلى حتى كلمته في.! فقال عثمان بن حنيف: والله ما كلمته ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره ، فقال له النبي : (أفتصبر ؟)، فقال: يا رسول الله إنه لي قائد وقد شق علي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ((ايت الميضأة فتوضأ ، ثم صل ركعتين ، ثم ادع بهذه الدعوات)) . قال عثمان ابن حنيف : فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط . لم يروه عن روح بن القاسم إلا شبيب بن سعيد أبو سعيد المكي وهو ثقة، وهو الذي يحدث عنه أحمد (ابن أحمد) بن شبيب عن أبيه عن يونس بن يزيد الأبلي .
وقد روى هذا الحديث شعبة عن أبي جعفر لخطمي واسمه عمير ابن يزيد وهو ثقة تفرد به عثمان بن عمر بن فارس عن شعبة ، والحديث صحيح . اهـ .
وأخرجه من هذا الوجه الطبراني في الكبير ( 9/ 17 ) ، وفي الدعاء (2/1288) ، والبيهقي في دلائل النبوة ( 6 /167 – 168 ) . فلا كلام بعد تصحيح الطبراني للحديث مرفوعً وموقوفاً .فإن قيل : قد صحح الطبراني الحديث المرفوع لكنه لم يصحح القصة الموقوفة .أجيب: بأن الطبراني قد وثق ( شبيب بن سعيد الحبطي ) وهو راوي الموقوف، وتوثيق حديث الرجل هو تصحيح لحديثه ، فالأمر سهل ولا يحتاج لبيان ، ويؤيد هذا ويوضحه أن الهيثمي في مجمع الزوائد ( 2 / 179 ) لم يتكلم على الحديث كما عهد عنه ولكنه اقتصر على نقل تصحيح الطبرني فقط ، فتدبر أيها المستبصر .
ساق ابن أبي خيثمة في تاريخه بالسند إلى عمارة بن خزيمة ، عن عثمان بن حنيف رضي الله تعالى عنه أن رجلاً أعمى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني أصبت في بصري فادع الله لي قال : ((اذهب فتوضأ وصل ركعتين ، ثم قل : اللهم إني أسألك واتوجه إليك بنبيي محمد نبي الرحمة يا محمد إني أستشفع بك على ربي في رد بصري ، اللهم فشفعني في نفسي وشفع نبيي في رد بصري ، وإن كانت حاجة فافعل مثل
ذلك )) . اهـ .قال الشيخ ممدوح و هذا سند غاية في الصحة .وحماد بن سلمة ، ثقة ، حافظ علم .انتهى . باختصار .
2ـ قال الحافظ الدارمي في سننه (1/43 – 44) :
باب ما أكرم الله تعالى نبيه بعد موته :حدث أبو الجوزاء أوس بن عبد الله قال :
(( قحط أهل المدينة قحطاً شديداً فشكوا إلى عائشة فقالت : انظروا إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فاجعلوا منه كواً إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف قال: ففعلوا ، فمطرنا مطراً حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم فسمي عام الفتق )) .
هذا إسناد حسن أو صحيح ورجاله رجال مسلم ما خلا عمرو بن مالك النكري ، وهو ثقة . والله تعالى أعلم بالصواب .
3ـ قال ابن أبي شيبة في "المصنف" (12/31-32) :حدثنا أبو معاوية عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن مالك الدار ، قال : وكان خازن عمر على الطعام ، قال:(أصاب الناس قحط في زمن عمر، فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا ، فأتى الرجل في المنام فقيل له : (ائت عمر فاقرئه السلام وأخبره أنكم مسقيون ، وقل له : عليك الكيس، عليك الكيس) فأتى عمر فأخبره فبكى عمر ثم قال: يا رب لا آلو إلا ما عجزت عنه .إسناده صحيح ، وقد صححه الحافظان ابن كثير في "البداية" (7/101) ، والحافظ ابن حجر في "الفتح " (2/495) وقال ابن كثير في جامع المسانيد – مسند عمر – (1/223) : إسناده جيد قوي . اهـ .
انتهى ما أردت نقله من بعض أدلة المجيزين للاستغاثة .
وبه نعلم أنهم ليسوا أصحاب هوى فضلاً عن رميهم بالخروج عن ملة الإسلام.!والرجوع إلى الحق فضيلة فنسأل الله للجميع الهداية والتوفيق .انتهى كلامه .
محب الاولياء غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس