عرض مشاركة واحدة
قديم 03-23-2011
  #3
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الملاحق - ملحق قسطموني

الملاحق - ملحق قسطموني، ص: 113
فلأجل سلامة ثلاثمائة وخمسين مليوناً من المسلمين، لم يروا هذا الخطأ الظاهر فتصرفوا تصرف العميان.
***

[نتائج دنيوية في العمل للنور]
اخوتي الاعزاء الصادقين!
اهنئكم بالعيد السعيد واثمن خدماتكم الجليلة وادعوه تعالى ان يوفقكم فيها واشكر خالقي الرحيم شكراً لا يتناهي إذ جعل من اخوة ثابتين مضحين من امثالكم مالكين لرسائل النور وناشرين لها. فكلما تذكرتكم امتلأت روحي انشراحاً وقلبي فرحاً، فلا تكون مغادرتي الدنيا موضع أسف، بل أنظر الى الموت كصديق، لدوام حياتي ببقائكم أنتم، فانتظر أجلي دون قلق واضطراب.
ليرضَ الله عنكم ابداً... آمين. آمين.
مثلما يشعر اغلب العاملين من طلاب رسائل النور نوعاً من الكرامة والاكرام الالهيين، يشعر اخوكم هذا العاجز باغلب انواعها وانماطها، وذلك لشدة حاجته اليها.
وطلاب النور الموجودون في هذه المناطق يعترفون مقسمين بالله: اننا كلما انشغلنا في خدمة النور وجدنا السعة في المعيشة والانشراح في القلب، وفرحاً غامراً يملأ كياننا. اننى كذلك أشعر بهذا في كيانى كله شعوراً تاماً بحيث تسكت نفسي الامارة وشيطاني ايضاً بحيرة امام تلك البداهة.
***

[الدعاء الشامل]
اعلموا انني منذ اكثر من سنة اضم في دعائي كل اقرباء طلاب النور المنشغلين برسائل النور من ازواج واولاد ووالدين. وان سبب ذلك هو انخراط بعض الاشخاص في دائرة النور مع عوائلهم واولادهم ومتعلقاتهم.
***


الملاحق - ملحق قسطموني، ص: 114
[اجدى عمل في الوقت الحاضر]
لقد أنزلت العدالة الالهية بالمدنية الدنية التي اهانت الاسلام عذاباً أليماً ومعنوياً ارداها الى درك الوحوش الجاهلين. فلقد ازالت تلك المخاوف المستمرة ملذات واذواق مدنية اوروبا والانكليز مائة سنة وطيرت منهم نشوتهم من الرقي والتسلط على رقاب الآخرين ونشوة الاستيلاء عليهم.
فلقد اذاقتهم العدالة الالهية ذلك الخوف الرهيب وقذفت على رؤوسهم قنابل الرعب والرهبة والقلق والاضطراب.
ان ألزم شئ في مثل هذا الوقت واجدى عمل واجدر وظيفة هو انقاذ الايمان.......
نعم ان ايمان شخص واحد انما هو مفتاح ونور لعالم ابدي خالد اوسع من هذه الدنيا. ولهذا فان رسائل النور تكسب المتعرض ايمانه للهلاك ملكاً اعظم من هذه الكرة الارضية، وتورثه سلطنة اجدى منها، وتمنحه فتوحات اعظم منها..
***

[وظيفة المنتسب الى رسائل النور]
حادثة تبين كرامة من كرامات رسائل النور لدى استنساخها حوالينا:
طالب للنور وهو شيخ وقور جادّ في عمله، كان يكتب رسالة "الشيوخ". ولما بلغ اواخر الرجاء الحادى عشر، ولدى ذكر وفاة المرحوم "عبدالرحمن" كتب قلمه "لا اله الاّ هو" ونطق لسانه "لا اله الاّ الله" فختم صحيفة حياته بالحسنى، مصدّقاً البشارة الاشارية القرآنية بأن طلاب النور تختم حياتهم بالحسنى ويدخلون القبر بالايمان. رحمة الله علىه رحمة واسعة.
تنبيه مهم لاخوتي في الآخرة!
يضم هذا التنبيه مادتين:
اولاها: ان أهم وظيفة للمنتسب الى رسائل النور، كتابتها، ودعوة الآخرين الى كتابتها، وتعزيز انتشارها. فالذى يكتبها أويستكتبها، يكسب عنوان طالب رسائل


الملاحق - ملحق قسطموني، ص: 115
النور، فيغنم بهذا العنوان حظًا من مكتسباتي المعنوية، ومن دعواتي الخيرة وتضرعاتي التي ادعوها كل اربع وعشرين ساعة بمئة مرة بل يزيد احياناً. فضلاً عن ذلك يكسب حظاً من مكتسبات معنوية لالوف من اخواني البررة ومن دعواتهم الطيبة التي يدعون الله بها.
وعلاوة على ذلك فانه بكتابته الرسائل التي هي بمثابة اربعة انواع من عبادة مقبولة يكسبها باربعة وجوه.. اذ يقوي ايمانه.. ويسعى لانقاذ ايمان غيره من المهالك.. وينال التفكر الايماني الذي يكون بمثابة عبادة سنة احياناً كما ورد في الاثر ويدفع غيره الى هذا التفكر.. ويشترك في حسنات استاذه الذي لا يجيد الخط ويقاسي من الاوضاع الشديدة مايقاسي بمعاونته له..
نعم، يستطيع ان يكسب امثال هذه الفوائد الجليلة.
انى اقسم بالله ان الذي يكتب رسالة صغيرة لنفسه عن فهمٍ، فكأنما يقدم هدية عظيمة لي. بل كل صحيفة منها تجعلني في امتنان، كما لو تهدى اليّ اوقية من السكر.
المادة الثانية:
وا أسفاً، ان اعداء رسائل النور من الجن والانس المارقين الذين لا يؤمنون ولا يؤمَنون يحاولون ان ينزلوا ضرباتهم الخبيثة الشيطانية بدسائس خفية جداً ووسائل متسترة، لعجزهم عن صدّ قلاع رسائل النور المتينة كالفولاذ وحججها القوية قوة السيوف الالماسية، وذلك لتثبيط همم الكتاب والمستنسخين من حيث لا يشعرون وبث الفتور في هممهم وحملهم على التخلي عن الكتابة. والكتّاب قليلون جداً - ولاسيما هنا - مع شدة الحاجة اليهم، وشدة مراقبة الاعداء المتربصين. ولما كان قسم من الطلاب لا يستطيعون الصمود، فيحرمون - الى حد ما - هذه البلدة من تلك الانوار.
فمن يرغب في محاورتى ومجالستي ومقابلتي في مشرب الحقيقة ما ان يفتح اية رسالة كانت، فانه لايقابلني بل يقابل استاذه الخادم للقرآن. ويستطيع ان يتلقى بذوق خالص درساً في حقائق الايمان.
***


الملاحق - ملحق قسطموني، ص: 116
[مسألتان دقيقتان]
اكتب اليكم مسألتين دقيقتين وردتا بتنبيه معنوى.
المسألة الاولى: [ما تولده سذاجة المسلمين]
لقد ورد في التنبيه سببان خاصان في عدم استجابة الدعوات الكثيرة - المرفوعة في شهر رمضان الفائت لسلامة اهل السنة والجماعة ونجاتهم - استجابة جلية في الوقت الحاضر.
السبب الاول:
ان خاصية هذا العصر العجيبة هي غلو المسلمين في السذاجة وتسامحهم وتجاوزهم عن خطيئات جناة رهيبين، اذ لو رأى احدهم حسنة واحدة من شخص ارتكب الوف السيئات وتعدّى على حقوق الوف العباد، سواء على حقوقهم المعنوية او المادية، ينحاز الى ذلك الظالم لاجل تلك الحسنة الواحدة. وبهذه الصورة يشكّل اهل الضلالة والطغيان الاكثرية العظمى من الناس رغم انهم قلة قليلة جداً، وذلك لموالاة اولئك السذج لهم، ولاجله يُنزل القدر الإلهي المصيبة العامة التي تترتب وتنبني على خطأ الاكثرية. بل ان عملهم هذا يعين على دوام المصيبة واستمرارها، بل على شدتها. حتى يقولوا هم بأنفسهم: نعم نحن نستحق هذه المصيبة.
نعم، ان من يعرف قيمة الالماس - كالايمان والآخرة - ثم يرجّح عليه قطعاً من الزجاج - كالدنيا والمال - لضرورة قطعية، له رخصة شرعية. الاّ أن تفضيله هذا ان كان ناشئاً من حاجة بسيطة جداً او من خوف جزئي، او من هوى متبع أو من طمع، فهو خسران بجهالة وبلاهة يستحق لطمة تأديب عليها.
ثم ان التجاوز عن السيئات والعفو والصفح انما يكون عن حقوق الشخص نفسه. اي له ان يعفو ويصفح عمن تعدى على حقوقه وليس له العفو والسماح عن الذي يهضم حقوق الآخرين من الجناة والطغاة. اذ يكون شريكاً معهم في ظلمهم.
السبب الثاني: لم يؤذن لكتابته.


الملاحق - ملحق قسطموني، ص: 117
المسألة الثانية: [تأويل بشرى]
اخوتي!
ان تأويلات الروايات الواردة حول احداث الساعة المدوّنة في سجن "اسكي شهر" على الرغم من ظهور صدقها وتطابقها، فإن عدم معرفة اهل العلم واهل الايمان لتلك التأويلات وعدم مشاهدتهم لها دفعني الى مباشرة كتابة ايضاح بشأنها وبيان الحكمة فيها، وعزمت على ذلك، وكتبت ما يقرب من صحيفتين فعلاً. ثم اسدل الستار امامي، فتأخر البحث.
ففي غضون هذه السنين الخمس توجهت اليها ست مرات وكلما توجهت لكتابتها لم اوفق. الا انه اُخطر على قلبي بيان حادثة تخصني تعدّ من فرعيات تلك المسألة وهي:
كنت ابشر الناس بأمل قوي وعقيدة جازمة بأنني أرى نوراً في المستقبل وارى ضياءً في الايام المقبلة، أبشرهم بهذه البشرى لأجل ازالة اليأس المخيم على اهل الايمان في بداية عهد الحرية، وقبل ظهور رسائل النور بمدة مديدة. حتى كنت ابشر بها طلابى قبل عهد الحرية. وكنت اصمد امام الحادثات الرهيبة ببوارق تلك البشرى - كما في رسالة "السانحات" - مثلما ذكره "عبدالرحمن" فيما كتبه من تأريخ الحياة - وكنت اتصور ذلك النور - كالآخرين - في محيط واسع وفي دائرة عظمى في عالم السياسة وفي الحياة الاجتماعية الاسلامية. ولكن احداث العالم كانت تكذّبني وتخيب أملي الحسن في تلك البشرى السارة عن المستقبل.
وعلى حين غرة وردت خاطرة على قلبى اورثت الطمأنينة التامة والقناعة الكاملة وبقطعية تامة. فقد قيل لي:
ان تأويل بشاراتك واخبارك منذ مدة برؤية نور - والتي كنت ترتبط بها بعلاقة جادة وتكررها - وتفسيرها وتعبيرها بحقكم بل بحق عالم الاسلام من حيث الايمان هو: رسائل النور، فهي ضياء، حيث اخذت جلّ اهتمامك، بل هي نور ومقدمة وبشرى لما كنت تتخيله وتظنه في دائرة واسعة وفي عالم السياسة ولما سيأتي من حالات سعيدة متسمة بالدين. هذا النور المعجّل تصورته تلك السعادة المؤجلة فكنت تبحث عنه لدى باب السياسة.


الملاحق - ملحق قسطموني، ص: 118
نعم، لقد شعرتَ بهذا قبل ثلاثين سنة بحسّ مسبق، فقد كنت كمن ينظر الى موضع اسود من خلال ستار احمر فكنت ترى اللون أحمر. اذن فما شاهدته من نور صدق وصواب، ولكن طبقته بشكل خطأ، فقد خدعتك فتنة السياسة.
***

[مهمة رسائل النور]
ان رسائل النور لاتعمّر تخريبات جزئية، ولاترمم بيتاً صغيراً مهدماً، بل تعمّر ايضاً تخريبات عامة كلية، وترمم قلعة عظيمة - صخورها كالجبال - تحتضن الاسلام وتحيط به. وهي لا تسعى لاصلاح قلب خاص ووجدان معين بل تسعى ايضاً - وبيدها اعجاز القرآن - لمداواة القلب العام المجروح، وضماد الافكار العامة المكلومة بالوسائل المفسدة التي هُيئت لها وركّمت منذ ألف سنة، وتنشط لمداواة الوجدان العام الذي توجّه نحو الفساد نتيجة تحطم الاسس الاسلامية وتياراته وشعائره التي هي المستند العظيم للجميع ولا سيما عوام المؤمنين. نعم انها تسعى لمداواة تلك الجروح الواسعة الغائرة بأدوية إعجاز القرآن والايمان.
فأمام هذه التخريبات الكلية الرهيبة، والشقوق الواسعة، والجروح الغائرة، ينبغي وجود حجج دامغة واعتدة مجهّزة بدرجة حق اليقين وبقوة الجبال ورسوخها، ووجود أدوية مجرّبة لها من الخواص ما يفوق الف ترياق وترياق ( مضاد للسموم) ولها من المزايا ما يضاهي علاجات لا حدّ لها.
فرسائل النور النابعة من الاعجاز المعنوي للقرآن الكريم، تؤدي هذه المهمة وفي هذا الوقت اتم اداء، وتحظى في الوقت نفسه بكونها مدار انكشاف لمراتب غير محدودة للايمان ومصدر رقي في مدارجه السامية غير المتناهية.
وعلى هذا المنوال جرت مكالمة طويلة، فسمعتها كاملة، وشكرت الله كثيراً. اجملتها لكم.
ولمناسبة هذه الحادثة اُبيّن لكم حادثة وردت على خاطري في هذه الايام:


الملاحق - ملحق قسطموني، ص: 119
عندما كنت أذكر كلمة التوحيد في ختام اذكار الصلاة ثلاثاً وثلاثين مرة وردت هذه الخاطرة على قلبي: ان ساعة التفكر المذكورة في الحديث الشريف (تفكر ساعة خير من عبادة سنة) موجودة في رسائل النور، فاسع للعثور عليها وامتلاكها...
***

[نتائج الاهتمام بالاخبار السياسية]
"جواب الاستاذ حول سؤال أورده كل من "أمين وفيضي""
سؤال: انكم تذكرون في جوابكم: إن من يتابع بلهفة الحوادث الجارية في الاوساط السياسية الواسعة يتضرر من حيث وظائفه في الدوائر الصغيرة الخاصة.. نرجو إيضاحاً لهذا؟.
يقول استاذنا:
الجواب: نعم، ان من يولي اهتماماً بالغاً في هذا الوقت بالصراعات الدائرة في الكرة الارضية ويتابعها بلهفة وفضول بوساطة الراديو تلحقه اضرار مادية ومعنوية كثيرة جداً، فإما أنه يشتت عقله ويصبح أبلهاً روحاً ومعنى، وإما أنه يشتت قلبه فيكون ملحداً روحاً ومعنىً، وإما أنه يشتت فكره فيغدو أجنبياً روحاً ومعنى.
نعم، اني شاهدت رجلاً من العوام صاحب تقوى ودين - وآخر ينتسب الى العلم - قد حزن حزناً شديداً لحد البكاء لإنهزام كافرٍ عدوٍ للاسلام منذ القدم، وذلك لكثرة اهتمامه بما لا يعنيه، وفي الوقت نفسه سُرّ سروراً بالغاً من تقهقر جماعة السادة من اهل البيت تجاه كافر عنيد!
أليس هذا أعجب مثال للجنون وتشتت العقل، أن يفضّل رجل عامي يتعلق عقله بدائرة السياسة الواسعة كافراً عدواً لدوداً للاسلام على مجاهد سيد من اهل البيت؟
نعم ان مسائل السياسة تتعلق - الى حدٍ ما - بوظيفة العاملين في الشؤون الخارجية وأركان الحرب في الجيش والقادة المسؤولين. اما دفع تلك المسائل الى رجل عامي ساذج وإثارته بها، وصرفه عما يلزمه من وظائف تجاه شؤون روحه وامور دينه، بل حتى تجاه شوونه الشخصية بالذات ولوازم بيته وقريته، ومن ثم جعله بهذا التلهف

عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس