عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-2009
  #1
ابوعبدالله
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: دير الزور - الكرامة
المشاركات: 2,061
معدل تقييم المستوى: 18
ابوعبدالله is on a distinguished road
افتراضي أدخل وانظر إلى شعرة سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمين وعلى ءاله وأصحابه وأزواجه وذريته إلى يوم الدين وبعد :

تعتز مدينة طرابلس الشام بوجود الشعرة النبوية فيها ، وهي على موعد مع ظهور أنوارها كل آخر يوم جمعة في رمضان ، حيث تُخرج للملأ فيتزاحم المحبون للتبرك بأثر النبي صلوات الله عليه وسلامه . والأثر الشريف هو شعرة أو شعرتان من شعر النبي عليه السلام الذي توارثه المسلمون منذ أن حلق النبي عليه السلام شعره الشريف عند أداء نسكه وأمر الحلاق بتوزيعه على الصحابة ، فهذا أصاب شعرة وذاك كان حظه شعرتين ، فسن لهم النبي بذلك سنة التبرك بذاته الشريف وبآثاره المنورة .

أما عن تشرف طرابلس بالشعرة الشريفة فإليك ما قاله الدكتور المؤرخ عمر عبد السلام تدمري حفظه الله في كتابه ( آثار طرابلس الإسلامية ) مؤرخاً لدخول الشعرة مدينتنا المحروسة :

في سنة 1308 ه تم تجديد بناء جامع الحميدي المعروف قديماً بجامع التفاحي ، وليجري الإحتفال بذلك طلب مسلمو طرابلس من السلطان العثماني عبد الحميد خان الثاني أن يأذن لهم بذلك ويُصدر براءة بتعيين خطيب للجامع ، فاغتنم السلطان هذه الفرصة وأهدى أهل طرابلس شعرة من أثر الرسول صلى الله عليه وءاله وسلم ، تقديراً لولائهم للدولة العلية ، ووضعت الشعرة في علبة من الذهب الخالص ، وأرسلت مع أحد الباشوات في فرقاطة خاصة ، وعندما وصلت إلى ميناء طرابلس خرج أهالي المدينة لاستقبالها ، وكانت فرحة عمت المدينة بأسرها ، وعندما نزل الباشا العثماني حاملاً العلبة تناولها منه الشيخ حسين الجسر ( مفتي المدينة ) ووضعها على رأسه وحملها إلى الجامع الكبير .
وكان الأثر الشريف مُهدى في الأصل ليوضع في جامع الحميدي ، ولكن الشيخ علي رشيد الميقاتي أقنع رجالات البلد بأن يوضع الأثر الشريف في الجامع المنصوري الكبير ، لكونه أكبر مساجد المدينة . وهكذا شهد الجامع الكبير احتفالاً كبيراً حضره الآلاف من المسلمين الذين تقاطروا من أنحاء طرابلس وقرى قضائها للتبرك برؤية الأثر الشريف وتقبيله ، وظلت شوارع طرابلس مزينة لمدة سبعة أيام ، والموالد تُقرأ في المآذن والبيوت احتفالاً بهذه الهدية الشريفة .

والأثر الشريف محفوظ في الجهة الجنوبية الغربية من الرواق الغربي في خلوة آل الميقاتي التي كانت قديماً موضع مكتبة المسجد وصارت تعرف الآن بغرفة الأثر ، يجلس فيها القراء والحفظة ويتلون القرءان الكريم بعد صلاة العصر طوال أيام شهر رمضان ويختمونه في اليوم التاسع والعشرين بحضور مفتي المدينة وعلمائها .إنتهى كلام التدمري

ويشرف على الشعرة الشريفة دائرة الأوقاف في طرابلس ، ويتولى خدمتها ءال الميقاتي المعروفون في طرابلس بعلمائهم ومؤذنيهم .






منقول

التعديل الأخير تم بواسطة ابوعبدالله ; 12-08-2009 الساعة 12:36 AM
ابوعبدالله غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس