عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-2010
  #30
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

من بركات الصلوات على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
لفضيلة مولانا الإمام محمد زكي إبراهيم
رائد العشيرة المحمدية



قال رحمه الله تعالى:

قبل وفاة المغفور له أخونا الداعية المجاهد، السيد أحمد عبدالسلام الحلواني بأسبوع حدثني حديثًا تليفونيًّا أجبت عليه بهذا الخطاب الذي أسجله هنا لله وللتاريخ، ونصه:

«أخي في الله تعالى السيد الداعية المجاهد الصابر العالم العارف الوارث:
الأستاذ أحمد عبدالمنعم الحلواني رضي الله عنه.

سلام الله عليكم وتحياته، ورحماته وبركاته، ولكم أمداده ونفحاته، وبعد:
فقد شرفتني مشكورًا مقدورًا بحديثك التليفوني المبارك، فعهدت إلىَّ أن أكتب إليك شيئًا من تجارب أبي أو تجاربي للصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبعض ما عسى أن يكون خاصًّا بالطريقة المحمدية من صلوات نبوية، لتضمه إلى الجزء الثاني من كتابك الجديد في هذا الباب».

وهذا جانب فسيح لا يمكن تلخيصه في سطور لكنني أذكر هنا نماذج مختارة قليلة، إن شاء الله، وعندما يكون ما نقرره غريبًا على الجدليين الذين لا معاناة لهم في هذا الباب، فليس ذلك مما يغير شيئًا من هذه الحقيقة على الإطلاق، وحين يقول بعضهم إنه نوع من الإيحاء أو الاستهواء أو العلاج النفسي، فحسبنا أن يعترف بأن هناك أثرا فعليا لما نمارسه، وقد أعددنا لهؤلاء جميعًا عندنا عذر، هو صدقة عنا لوجه الله.
فأما عن تجارب أبي، فقد شهدته مرة يوصي أخانا في الله المرحوم فضيلة الشيخ عبدالعال بشنك ناظر أوقاف شيخ الإسلام الإنبابي وقتئذ، وقد هده المرض وتخلف عنه الطب وأحاط به اليأس، أن يشغل كل فراغه ليلًا ونهارًا بهذا الصيغة حتى يذوب في معانيها وهي:

"اللهم صل بكل صلواتك في أبهى بهائها على سيدنا محمد طب القلوب ودوائها وعافية الأبدان وشفائها، ونور الأبصار وضيائها، وعلى آله وصحبه وسلم".

ولم يمض نحو شهر، حتى رأيت بعينيْ رأسي هذا الرجل العالم الفاضل الذي نيف على السبعين عامًا يأتي صحيحًا معافى، ويقرر أمام الإخوة أنه رأى في منامه من حمله إلى المستشفى فأدخله وأجرى عليه كشفًا دقيقًا، وأمر أن تعمل له عملية عاجلة، وقد عملت عمليته في الرؤيا فعلًا، وكلفه الطبيب بالسير على منهج صحي خاص لمدة ثلاثة أيام، خرج منها سليمًا كأنه شاب في العشرين، وكان مما أمره به طبيب الرؤيا أن يلازم هذه الصلاة لمدة ثلاثة شهور عدة مرات بعد ختام كل صلاة، ثم يلازمها بعد هذا ما استطاع.

وقد تكرر هذا الشأن على نحو هذا أو قريب منه مع بعض إخواني في الله.
وكان والدي رضي الله عنه، يوصي في مدافعة البلاء الحسي أو المعنوي أن يكثر المريد من صيغة: "اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه واكشف أو اصرف عنا السوء".. وقد نجحت هذه الصيغة في مسائل شتى يكثر سردها، منها قضية من أشهر القضايا في تاريخ مصر الحديث، ولا زلت آذن- على علاتي- بها بعض إخواني في الله فيجدون بركتها وأثرها بمقدار محصول كل واحد منهم من الحب والثقة وصدق العقيدة.

وليس معنى هذا ترك الأسباب والوسائل الكونية، بل المعنى أن تمارس هذا وهذا في وقت معًا، على أن لزوم الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم في ظاهرها سبب كوني أيضًا، وفي باطنها سر إلهي قطعي، وإنما هي نمط من التوسل والدعاء المستجاب بإذن الله على أبسط التصورات
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس