عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2008
  #2
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: كتاب أسرار الحج في إحياء علوم الدين للغزالي

"وقال : «مَنْ خَرَجَ مِنْ بَـيْتِهِ حَاجّاً أَوْ مُعْتَمِراً فَمَاتَ أُجْرِيَ لَهُ أَجْرُ الحَاجِّ المُعْتَمِرِ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ مَاتَ فِي أَحَدِ الحَرَمَيْنِ لَمْ يُعْرَضْ وَلَمْ يُحَاسَبْ وَقِيلَ لَهُ ادْخُلْ الجَنَّةَ» وقال : «حَجَّةٌ مَبْرُورَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيها، وَحَجَّةٌ مَبْرُورَةٌ لَيْسَ لَهَا جَزَاءٌ إِلاَّ الجَنَّةُ» وقال : «الحُجَّاجُ وَالعُمَّارُ وَفْدُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَزُوَّارُهُ إِنْ سَأَلُوهُ أَعْطَاهُمْ، وَإِنِ اسْتَغْفَرُوهُ غَفَرَ لَهُمْ، وَإِنْ دَعَوْا اسْتُجِيبَ لَهُمْ، وَإِنْ شَفَعُوا شُفِّعُوا»

وفي حديث مسند من طريق أهل البـيت عليهم السلام: «أَعْظَمُ النَّاسِ ذَنْباً مَنْ وَقَفَ بِعَرَفَةَ فَظَنَّ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يَغْفِرْ لَهُ» وروى ابن عباس رضي الله عنهما عن النبـي أنه قال: «يَنْزِلُ عَلَى هذَا البَـيْتِ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةٌ وَعِشْرُونَ رَحْمَةً سِتُّونَ لِلطَّائِفِينَ وَأَرْبَعُونَ لِلْمُصَلِّينَ وَعِشْرُونَ لِلنَّاظِرِينَ» وفي الخبر: «اسْتَكْثِرُوا مِنَ الطَّوَافِ بِالبَـيْتِ فَإِنَّهُ مِنْ أَجَلِّ شَيْءٍ تَجِدُونَهُ فِي صُحُفِكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ وَأَغْبَطِ عَمَلٍ تَجِدُونَهُ» ولهذا يستحب الطواف ابتداء من غير حج ولا عمرة

وفي الخبر: «من طاف أسبوعاً حافياً حاسراً كان له كعتق رقبة، ومن طاف أسبوعاً في المطر غفر له ما سلف من ذنبه» ويقال: «إن الله عز وجل إذا غفر لعبد ذنباً في الموقف غفره لكل من أصابه في ذلك الموقف». وقال بعض السلف: «إذا وافق يوم عرفة يوم جمعة غفر لكل أهل عرفة وهو أفضل يوم في الدنيا»، وفيه حج رسول الله حجة الوداع وكان واقفاً إذ نزل قوله عز وجل: {اليومَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وأتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعمتي وَرَضيتُ لَكُمُ الإسْلام ديناً} " اهـ.



"قال أهل الكتاب: لو أنزلت هذه الآية علينا لجعلناها يوم عيد، فقال عمر رضي الله عنه: أشهد لقد أنزلت هذه الآية في يوم عيدين اثنين؛ يوم عرفة ويوم جمعة على رسول الله وهو واقف بعرفة. وقال : «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْحَاجِّ وَلِمَنِ اسْتَغْفَرَ لَهُ الحَاجُّ» ويروى أن علي بن موفق حج عن رسول الله حججاً قال: فرأيت رسول الله في المنام فقال لي: يا ابن موفق حججت عني؟ قلت: نعم، قال: ولبـيت عني؟ قلت: نعم. قال: أكافئك بها يوم القيامة آخذ بـيدك في الموقف فأدخلك الجنة والخلائق في كرب الحساب..

وقال مجاهد وغيره من العلماء: إن الحجاج إذا قدموا مكة تلقتهم الملائكة فسلموا على ركبان الإبل وصافحوا ركبان الحمر واعتنقوا المشاة اعتناقاً. وقال الحسن: من مات عقيب رمضان، أو عقيب غزو، أو عقيب حج مات شهيداً. وقال عمر رضي الله عنه: الحاج مغفور له ولمن يستغفر له في شهر ذي الحجة والمحرّم وصفر وعشرين من ربـيع الأوّل. وقد كان من سنَّة السلف رضي الله عنهم أن يشيعوا الغزاة، وأن يستقبلوا الحاج ويقبلوا بـين أعينهم ويسألوهم الدعاء ويبادرون ذلك قبل أن يتدنسوا بالآثام. " اهـ.



"ويروى عن علي بن موفق قال: حججت سنة فلما كان ليلة عرفة نمت بمنى في مسجد الخيف، فرأيت في المنام كأن ملكين قد نزلا من السماء عليهما ثياب خضر فنادى أحدهما صاحبه: يا عبد الله فقال الآخر: لبـيك يا عبد الله. قال: تدري كم حج بـيت ربنا عز وجل في هذه السنة؟ قال: لا أدري قال: حج بـيت ربنا ستمائة ألف. أفتدري كم قبل منهم؟ قال: لا، قال: ستة أنفس، قال: ثم ارتفعا في الهواء فغابا عني فانتبهت فزعاً واغتممت غماً شديداً وأهمني أمري فقلت: إذا قبل حج ستة أنفس فأين أكون أنا في ستة أنفس؟ فلما أفضت من عرفة قمت عند المشعر الحرام فجعلت أفكر في كثرة الخلق وفي قلة من قبل منهم؛ فحملني النوم فإذا الشخصان قد نزلا على هيئتهما؛ فنادى أحدهما صاحبه وأعاد الكلام بعينه ثم قال: أتدري ماذا حكم ربنا عز وجل في هذه الليلة؟ قال: لا، قال: فإنه وهب لكل واحد من الستة مائة ألف، قال: فانتبهت وبـي من السرور ما يجل عن الوصف.

وعنه أيضاً رضي الله عنه قال: حججت سنة فلما قضيت مناسكي تفكرت فيمن لا يقبل حجه فقلت: اللهم إني قد وهبت حجتي وجعلت ثوابها لمن لم تقبل حجته قال: فرأيت رب العزة في النوم جل جلاله فقال لي: يا عليّ تتسخى عليَّ وأنا خلقت السخاء والأسخياء وأنا أجود الأجودين وأكرم الأكرمين وأحق بالجود والكرم من العالمين قد وهبت كل من لم أقبل حجه لمن قبلته." اهـ.
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس