رد: وصايا من اعتكاف 1432 من مرعش لسيدي الشيخ أحمد الجامي حفظه الله
جزاكم الله خير الجزاء .
ومن كلام سيدنا ومن قبله من أولياء الله نعلم أن الباب إلى الله تعالى للمريد هو شيخه الحي فهو الموصول والموصل .فالواجب على من أذن له شيخ الطريق أن يوجه الناس إلى هذا الباب الذي فتحه الله للمريدين ألا وهو شيخ الطريق الحي المأذون بإذن ثابت ،ولايجوز له أن يوجههم إلى شيخ متوفى ولو كان من مشائخ السلسلة أعاد الله علينا من بركاتهم لأنهم أبواب لا يصل إليها المريد إلا من الباب الذي حمل أمانة الإرشاد وسلّموا له رايتها وأذنوا له بحملها بعدهم ،فمن أراد أن يدخل عليهم من غير هذا الباب فقد أتعب نفسه وغشها وغش إخوانه .فكيف بمن يوجههم إلى نفسه ويعمل بنفسه ؟! فكلاهما مخالف .فلا تقطع المريدين عن شيخ الطريق لا بنفسك ولا بمشائخ غيره من الأحياء أو الأموات رضي الله عنهم أجمعين .وكل ما تراه من أنوار المريدين سواء من المأذنونين بالأذن العام أو غير المأذنونين فإنما هو ببركة شيخهم واتباعهم لنصحه وتوجيهاته التي لا تخرج ولله الحمد عن اتباع الكتاب والسنة .وإنما ذكرونا بذلك لكثرة الغافلين عن هذا الأمر العظيم فضلوا عن الطريق واضلوا غيرهم .ومن تاب تاب الله عليه .فجزى الله عنا سادتنا خير الجزاء على نصحهم وبيانهم وتوجيههم ،والله الموفق وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه .