عرض مشاركة واحدة
قديم 02-02-2009
  #13
ابوعبدالله
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: دير الزور - الكرامة
المشاركات: 2,061
معدل تقييم المستوى: 18
ابوعبدالله is on a distinguished road
افتراضي رد: البطاقة العائلية لسيدنا النبي

أفتى العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بأن ما حدث مؤخرًا من تصميم بطاقة هوية شخصية وجواز سفر باسم النبي صلى الله عليه وسلم "من البدع المرفوضة في الدين"، مشيرًا إلى أنها "مضيعة للوقت والجهد في غير طائل".
وقال فضيلته: إنه لا يرى -في الجواز والبطاقة- عملاً نافعًا يمكن للمسلم وهو "أمر مبتدَع لا يكتسب أيَّة مشروعية دينية".

واعتبر فضيلته في فتوى أصدرها تحمل عنوان "الحكم فيمن أحدث جواز سفر أو بطاقة لشخص النبي صلى الله عليه وسلم" أن ما قام به مصمم البطاقة والجواز هو "من (تقاليع) الفارغين الذين فرغت عقولهم من العلم، وقلوبهم من الآلام والآمال، فشُغلوا بهذه التوافه التي ما أنزل الله بها من سلطان، ولا قام عليها من العقل أو النقل برهان".

وأوضح أن البيانات التي تضمنها البطاقة والجواز تعتبر "مضيعة للوقت والجهد في غير طائل".

وأَضاف: "إن أقلَّ ما يُقال في هذا: إنه من البدع المرفوضة في الدين، أو من التقاليع المذمومة في الدنيا. ومن المقرَّر أن كلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالة في النار".

التعريف العصري

ودعا المسلمين لتعريف العالم برسولهم الكريم ذي الخلق العظيم عن طريق وسائل الاتصال المعاصرة من فضائيات وإنترنت وغيرها.

ولفت الشيخ القرضاوي إلى أن مُعِدّ هذه البطاقة عرض فيها لـ"بيانات سطحية معروفة للكبير والصغير، مثل: محمد خير خلق الله، وسيد ولد آدم، ولكنه قدَّم بيانات أخرى عن محمد رسول الله، غير صحيحة ولا ثابتة، مثل قوله: إنه آخر الثلاثمائة والثلاثة عشر من الرسل، وآخر الأنبياء الذين بلغ عددهم مائة وعشرين ألفًا، اعتمادًا على أحاديث وردت بذلك، ولكنها أحاديث ضعيفة لا تقوم بها حجَّة".

وجاءت فتوى الشيخ ردًّا على سؤال تلقاه من الشريف الصالح البركاتي المدير العام للعلاقات العامة والإعلام لأوقاف الأشراف بمكة المكرمة استفسر فيه عن رأي الشيخ في قيام بعض الأشخاص بتصميم جواز سفر وبطاقة شخصية للنبي صلى الله عليه وسلم باللغات الفرنسية والتركية والماليزية والإنجليزية تتماشى والعصر.

واستفسر السائل: هل يؤدِّي ذلك إلى الانتقاص من قدر النبي صلى الله عليه وسلم، وهل يعتبر من البدع المنكرة ومن صور إساءة الأدب بحقِّ النبي صلى الله عليه وسلم. وطلب السائل من الشيخ بيان الحكم الشرعي الصحيح في هذا العمل.

ولم يتفق رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مع السائل في "تضخيم هذه الإساءة أو هذا التجاوز، وكأنه أنكر المنكرات، أو أكبر الكبائر، أو كأنما يقارب الكفر"، خصوصًا أنه "لا يتعلَّق بالأمور العقائدية الأصولية، بل هو يتعلق بأمر فرعي عملي، من وسائل الدعوة أخطأ فيها الصواب، وابتعد عن سواء الصراط".

منقول
ابوعبدالله غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس