رد: مـاشطـة بنـت فــرعون
جزاكم الله خيرالجزاء .
ومفهوم كلام سيدنا ـ بارك الله بحياته ـ أن نفس فرعون فيها الكبر الذي يكون في كل نفس ولا سبيل إلى نزعه إلا بخطوات على الطريق إلى أن يصل إلى الخمول ثم يترقى حتى يستوي عنده المدح والذم
ومع كل ذلك فلا يزال الخوف به حتى يلقى الله جل وعلا كما قال تعالى { قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين * فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم * إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم}
وكما قال الله تعالى {يستعجل بها الذين لايؤمنون بها والذين امنوا مشفقون منها ويعلمون انها الحق}
فكل من لم يعلم أن في نفسه هذا الخبث وهو الكبر فلن يتعنى في علاجها وهي بالمقابل لن تشفى من امراضها ،وكيف تشفى وقد بلغ به من الكبر ألا يظن بنفسه إلا أنه المهتدي .
وهذا أيه الأحبة إنما وهومن جهة نظر الإنسان إلى نفسه ،اما نظر الأخ إلى أخيه فإنه لا يظن فيه إلا خيراً .
كما قال سيدنا الإمام الشافعي :يظن الناس بي خيراً وإني/ لشر الناس إن لم تعفو عني .فهذا وجه أن ينظر الإنسان إلى نفسه أنها أخبث من نفس فرعون .هذا ما فهمته وقد يكون فيه معان أخرى لا يعقلها إلا العالمون رضي الله عنهم .
نسأل الله الكريم أن يجعلنا من التوابين ويجعلنا من المتطهرين طهارة حسية وطهارة معنوية .وأسأله أن يبارك بحياة سيدنا وعلمه وأن يعيد علينا من بركاته وأن يطيل في عمره على طاعته وأن يكرمه بمزيد رفعة يبلغه بها أعلى مقامات الأولياء