عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-2009
  #11
محب الاولياء
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 120
معدل تقييم المستوى: 16
محب الاولياء is on a distinguished road
افتراضي رد: اللحيدان: مظاهرات نصرة غزة فساد في الأرض و صد عن ذكر الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإمام ابن حجر الهيتمي له كتاب الغمامة في در الطيلسان والعذبة والعمامة وهو مخطوط أنزلته هذا اليوم وصورته وقرأته لأستفيد وهو في 16 ورقة أي 32 صفحة بخط يده رضي الله عنه .
وقد أخرجت من كلامه بأن الطيلسان والتطليس على قسمين :الأول :مستحب وهو الذي كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم وبعض الصحابة والسلف .قال ابن حجر :إن الطيلسان المحنكة بكيفيته السابقة لا خلاف في سنيته . كما في اللوحة العاشرة من المخطوط .
القسم الثاني :الطيلسان المكروه:وهو تطليس اليهود وهو المقور ويلحق به المدور والمثلث والمربع المسدول كالطرحة المسدولة .سواء كان على كيفية مقورة أو مغير مقورة وإنما يجمعها أنها مسدولة ترخى من جانبيها .وحكم أنه مكروه كراهة شديدة .
ــــــــــ
وأما الحنابلة :فاحتلفوا في حكمه على قولين :وهما القول بالكراهة ،والقول بالإباحة .والمعتمد عندهم أنه مكروه .
جاء في غذاء الألباب للإمام السفاريني الحنبلي (مطلب : حكم لبس الطيلسان .
الحادي عشر : لم يستحب علماؤنا لبس الطيلسان بل كرهوا لبس المقور منه .


قال في الإقناع والمنتهى : وكره لرجل لبس الطيلسان ، وهو المقور ، وفي الإنصاف : يكره الطيلسان في أحد الوجهين .

قال في التلخيص وابن تميم : وكره الطيلسان واقتصر عليه .

زاد في التلخيص : وهو المقور .

والوجه الثاني : لا يكره يل يباح ، وقدمه في الرعاية والآداب .

وأطلقهما في الفروع .

وقال في الآداب (أي لابن مفلح): قيل يكره المقور والمدور ، وقيل وغيرهما غير المربع .

قال في شرح المنتهى وغيره : وإنما يكره المقور دون سائرها ; لأنه يشبه لبسة رهبان الملكيين من النصارى . انتهى المراد .

وأشفع الموضوع بمتمات مفيدة إن شاء الله .
المتممة الأولى :وصف ابن حجر للطيلسان المكروه الذي يشبه طيلسان اليهود.
قال رحمه الله في اللوحة الخامسة عشر من المخطوط :كالطرحة المسدولة سواء جعلت على كيفية المقور :بان يجعل رأسه من أسفل العمامة ،فيجعل عليه ثم تلبس العمامة فوقه ثم يأخذ أكثر العرض الفاضل إلى جهة الوجه فينقلب على العمامة ثم يرخى طرفاها من جانبيها على كيفية السدل .(فهذه كيفية )
أم لم يجعل كذلك (أي لم يجعل على الكيفية الأولى وإنما )بأن تجعل كلها على العمامة ثم يرخى من جانبها .انتهى كلامه

المتممة الثانية :أنه إذا منع السدل وذلك بأن يجعل طرفي اللباس على الكتفين مع إدارته من تحت الحنك فإنه قد خرج من التشبه المكروه .بل وهناك احتمال قوي أنه لو جعل أحد الطرفين تحت الحنك وأسدل الأخر فإنه ينتفي التشبه باليهود .وإن كان ابن حجر له عليه اعتراض .!
يقول الإمام ابن حجر:تبينت مخالفتهم فيها بإدارة الطيلسان من تحت الحنك وجعل طرفيه على الكتفين .

المتممة الثالثة :في كتاب الغمامة في در الطيلسان واعذبة والعمامة رد الإمام ابن حجر على ابن تيمية وتلميذه ابن القيم في دعواهما عدم ورود التطليس عن النبي والصحابة والسلف برد متين عظيم .وقد أشار إلى نحو هذا الرد الإمام السفاريني في غذاء الألباب فقال بعد نقله لكلام ابن قيم الجوزية ما نصه (وعورض (أي ابن القيم )عورض بأنه قد روى الترمذي في الشمائل وابن سعد والبيهقي عن يزيد بن أبان والخطيب عن الحسن بن دينار عن قتادة كلاهما عن أنس والبيهقي عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنهما { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر التقنع } ولفظ الترمذي وسهل " القناع " وفي لفظ { ما رأيت أدوم قناعا من رسول الله صلى الله عليه وسلم } زاد أنس { حتى كأن ثوبه ثوب زيات أو دهان } ولفظ الخطيب { كأن ملحفته ملحفة زيات } وهذا الحديث باعتبار طرقه وشواهده حسن ، وعورض قوله رحمه الله ورضي عنه : " ولا أحد من أصحابه " بأنه قد فعله جماعة من الصحابة رضي الله عنهم بحضرته وبعد وفاته منهم أبو بكر وعمر وعثمان والحسن بن علي رضي الله عنهم .

فقد روى أبو يعلى وابن عساكر من طرق { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال : إن رجلي على ترعة من ترع الحوض ، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت المنبر لمتوافرون وأبو بكر مقنع في القوم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن عبدا من عبيد الله تعالى خيره ربه أن يعيش في الدنيا ما شاء أن يعيش فيها ، وأن يأكل من الدنيا ما شاء أن يأكل منها ، وبين لقاء ربه فاختار لقاء ربه ، فلم يفطن أحد من القوم لما قال غير أبي بكر فانتحب باكيا } .

وروى ابن عساكر عن زر بن حبيش قال : خرجنا مع أهل المدينة في يوم عيد في زمن عمر بن الخطاب وهو يمشي متلثما ببرد قطري .

وروى الإمام أحمد وغيره { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فتنة ومر رجل مقنع } ، وفي لفظ { بردائه فقال : هذا يومئذ على الهدى فإذا هو عثمان رضي الله عنه } .

وروى سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن سعد في الطبقات عن العلاء قال : رأيت الحسن بن علي رضي الله عنهما يصلي ، وهو مقنع .

وفي شعب البيهقي عن خالد بن خداش قال : جئت مالك بن أنس [ ص: 258 ] فرأيت عليه طيلسانا ، فقلت يا أبا عبد الله هذا شيء أحدثته أم رأيت عليه الناس ؟ قال : لا بل رأيت عليه الناس .

وأقول (القائل هو السفاريني الحنبلي): المراد بالطيلسان الطيلسان المقور كما صححه علماؤنا ، وهذا واضح ، ودليله ما أخرجه الإمام أحمد في مسنده عن جابر رضي الله عنه { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال فقال : يكون معه سبعون ألفا من اليهود على كل رجل منهم ساج وسيف } . انتهى المراد

الفائدة الأخيرة :انظر إلى الصورة المرفقة للطيلسان اليهودي .
وانظر إلى صور يهود اصبهان وتفكر في لباسهم على هذا الرابط .

http://www.iranjewish.com/pic.htm
الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر
الاســـم:	الطيلسان.jpg‏
المشاهدات:	367
الحجـــم:	11.3 كيلوبايت
الرقم:	31  

التعديل الأخير تم بواسطة محب الاولياء ; 01-12-2009 الساعة 12:46 AM
محب الاولياء غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس