عرض مشاركة واحدة
قديم 01-20-2012
  #4
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الضِّياء اللامع بذكرِ مولدِ النَّبيِّ الشَّافع



الحَمْدُ لله الذي هَدَانَا **بِعَبْدِهِ المُخْتَارِ مَنْ دَعَانَا
إلَيْهِ باﻹ‌ذْنِ وَقَدْ نَادَانَا ** لَبَّيْكَ يَا مَنْ دَلَّنا وَحَدانَا
صَلَّى عَلَيكَ الله بَارِئُكَ الَّذي ** بِكَ يَا مُشَفَّعُ خَصَّنَا وَحَبَانَا
مَعْ آلِكَ اﻷ‌َطْهَارِ مَعْدِنِ سِرِّكَ **اﻷ‌َسْمَى فَهُمْ سُفُنُ النَّجَاةِ حِمَانَا
وعَلَى صَحَابَتِكَ الكِرَامِ حُمَاةِ **دِينِكَ أصْبَحُوا لِوﻻ‌َئِهِ عُنْوَانَا
وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِصِدْقٍ ما حَدَى **حَادِي المَوَدَّةِ هَيَّجَ اﻷ‌شْجَانَا
واللهِ ما ذُكِرَ الحَبِيبُ لَدَى المُحِبْ** إﻻ‌َّ وأضْحَى وَالِهَاً نّشْوَانَا
أيْنَ المُحِبُّونَ الذينَ عَلِيهِمُ **بَذْلُ النُّفُوسِ مَعَ النَّفَائِسِ هَانَا
ﻻ‌ يَسْمَعُونَ بِذِكْرِ طهَ المُصْطَفَى **إﻻ‌َّ بِهِ انْتَعَشُوا وأَذْهَبَ رَانَا
فاهْتَاجَتِ اﻷ‌رْوَاحُ تَشْتَاقُ اللِّقا** وتَحِنُّ تَسْأَلُ رَبَّهَا الرِّضْوَانَا
حَالُ المُحِبِّينَ كَذَا فاسْمَعْ إلى **سِيَرِ المُشَفَّعِ وارْهِفِ اﻵ‌ذَانَا
وانْصِتْ إلى أَوْصَافِ طهَ** المُجْتَبَى واحْضِرْ لِقَلْبِكَ يَمْتَلِىء وِجْدَانَا
يا رَبَّنَا صَلِّ وَ سَلِّمْ دَائِمَاً **عَلى حَبِيبِكَ مَنْ إِليْكَ دَعَانَا
اللَّهمَّ صَلِّ وسَلِّمْ وبَارِكْ عَلَيْهِ وعَلى آلِه
نَبّأَنَا الله فَقَالَ جَاءَكُمْ نُورٌ **فَسُبْحَانَ الَّذِي أَنْبانَا
والنُّورُ طَهَ عَبْدُهُ مَنَّ بِهِ **في ذِكْرِهِ أَعْظِمْ بِهِ مَنَّانَا
هُوَ رَحْمَةُ المَوْلَى تَأَمَّل قَوْلَهُ** فَلْيَفْرَحُوا واغْدُ بِهِ فَرْحَانَا
مُسْتَمسِكاً بِالعُرْوَةِ الوُثْقَى **ومُعْتَصِمَاً بِحَبْلِ اللهِ مَنْ أنْشَانَا
وَاسْتَشْعِرَنْ أَنْوَارَ مَنْ قِيلَ مَتَـ**ـى كُنتَ نَبيّاً قَالَ آدَمُ كَانَا
بَيْنَ التُّرابِ وبَيْنَ مَاءٍ فَاسْتَفِقْ **مِنْ غَفْلَةٍ عَنْ ذا وَكُنْ يَقْظانَا
واعبُر إلى أسْرَارِ رَبِّي لم يَزَلْ** يَنْقُلُني بَيْنَ الخِيَارِ مُصَانَا
لَمْ تَفْتَرِقْ مِنْ شُعْبَتَيْن إﻻ‌ّ أَنَا **فِي خَيْرِهَا حَتَّى بُرُزيَ آنَا
فَأَنَا خِيَارٌ مِنْ خيَارٍ قَدْ خَرَجْتُ **مِنْ نِكَاحٍ لِي إلهيَ صَانَا
طَهَّرَهُ الله حَمَاهُ اخْتَارَهُ **ومَا بَرَى كَمِثْلِهِ إنْسَانَا
وَبِحُبِّهِ وَبِذِكْرِهِ وَالنَّصْرِ والتَّـ**وقِيرِ رَبُّ العَرْشِ قَدْ أَوْصَانَا
يا رَبَّنَا صَلِّ وَ سَلِّمْ دَائِمَاً عَلى حَبِيبِكَ مَنْ إِليْكَ دَعَانَا
اللَّهمَّ صَلِّ وسَلِّمْ وبَارِكْ عَلَيْهِ وعَلى آلِهِ
هذَا وَقَدْ نَشَرَ اﻹ‌لهُ نُعُوتَهُ ** في الكُتْبِ بَيّنَهَا لَنَا تِبْيَانَا
أَخَذَ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا **آتَيْتُكُمْ مِنْ حِكْمَةٍ إحْسَانَا
وَجَاءكُمْ رَسُولُنا لَتُؤْمِنُنَّ **و تَنْصُرُون وتُصْبِحُونَ أَعْوَانَا
قَدْ بَشَّرُوا أَقْوَامَهُم بالمُصْطَفى **أَعْظِمْ بِذَلِكَ رُتْبَةً ومَكَانَا
فَهُوَ وإنْ جَاءَ اﻷ‌َخِيرُ مُقدَّمٌ **يَمْشُونَ تَحْتَ لِوَاءِ مَنْ نَادَانَا
يَا أُمَّةَ اﻹ‌سﻼ‌َمِ أَوَّلُ شَافِعٍ **وَ مُشَفَّعٍ أَنَا قَطُّ ﻻ‌َ أَتَوانَى
حَتَّى أُنادَى ارْفَعْ وَسَلْ تُعْطَ **وقُلْ يُسْمَعْ لِقَولِكَ نَجْمُ فَخْرِكْ بَانَا
وَلِواءُ حَمْدِ الله جَلَّ بِيَدِي ** وﻷ‌وَّﻻ‌ً آتِي أَنَا الجِنَانَا
وَأَكْرَمُ الخَلْقِ عَلَى الله أَنَا **فَلَقَد حَبَاكَ الله مِنْهُ حَنَانَا
وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ فَتَرْضَى جَلّ** مِنْ مُعْطٍ تَقَاصَرَ عَنْ عَطَاهُ نُهَانَا
بالله كَرِّرْ ذِكْرَ وَصْفِ مُحَمَّدٍ **كَيْمَا تُزِيحَ عَنِ القُلُوبِ الرَّانَا
يا رَبَّنَا صَلِّ وَ سَلِّمْ دَائِمَاً **عَلى حَبِيبِكَ مَنْ إِليْكَ دَعَانَا
اللَّهمَّ صَلِّ وسَلِّمْ وبَارِكْ عَلَيْهِ وعَلى آلِه
لَمَّـا دَنَـا وَقْـتُ البُـرُوزِ ﻷ‌َحْمَـدٍ**عَنْ إِذْنِ مَنْ مَـا شَـاءِهُ قَـدْ كَانَـا
حَمَلَتْ بِهِ اﻷ‌ُمُّ اﻷ‌َمِينَـةً بِنْـتُ وَهْــبٍ** مَنْ لَهَا أَعْلَـى اﻹ‌لـهُ مَكَانَـا
مِنْ وَالِـدِ المُخْتَـارِ عَبْـدِ اللهِ بـنِ **عَبْـدٍ لمطَّـلِـبٍ رَأَى البُرْهَـانَـا
قَدْ كَانَ يَغْمُـرُ نُـورُ طـهَ وَجْهَـهُ **وَسَرَى إلى اﻻ‌بِن المَصُـونِ عَيَانَـا
وَهُوَ ابْنُ هَاشِمٍ الكَرِيمِ الشَّهَـمِ بْـنِ** عَبْـدِ مَنَـافِ بْـن قُصَـيٍّ كَانَـا
وَالِـدُهُ يُدْعَـى حَكِيـمـاً شَـأَنُـهُ**قَـدِ اعْتَلَـى أَعْـزِزْ بِذَلِِـكَ شَانَـا
واحْفَظْ أُصُولَ المُصْطَفَى حَتَى** تَرَى فِـي سِلْسِـﻼ‌َتِ أُصُولِـهِ عَدْنَانَـا
فَهُنَاكَ قِفْ واعْلَمْ بِرَفْعِهِ إِلـى اسْــ**ـمَاعِيـلَ كَـانَ لـﻸ‌َبِ مِعْـوَانَـا
وَحِيْنَمَـاَ حَمَـلَـتْ بِــهِ آمِـنَـةٌ **لَـمْ تَشْـكُ شَيْئـاً يأْخُـذُ النِّسْوَانَـا
وَبِهَا أَحَاطَ اللُّطْفُ مِـنْ رَبِّ **السَّمـاأَقَصَـى اﻷ‌َذّى والهَـمَّ واﻷ‌َحْزَانَـا
وَرَأَتْ كَمَا قَدْ جَاءَ مَا عَلِمَـتْ بِـهِ**أَنَّ المُهَيْمِـنَ شَــرَّفَ اﻷ‌َكْـوَانَـا
بِالطُّهْرِ مَنْ فِي بَطْنِهَـا فَاسْتَبْشَـرَتْ** ودَنَا المَخَاضُ فَأُتْرِعَتْ (1) رِضْوَانَا
وتَجَلَّتِ اﻷ‌نْـوارُ مِـنْ كٌـلِّ الجِهـاتِ **فَوَقْـتُ مِيـﻼ‌دِ المشَفَّـعِ حَانَـا
وَقُبَيْلَ فَجْرٍ أَبْرَزَتْ شَمْـسَ الهُـدَى **ظَهَرَ الحَبيـبُ مُكَرَّمَـاً وَمُصَانَـا
ولد الحبيب فخر حاﻻ‌ ساجدا ** لله من أنشأنا وبرانا
ورعاية المولى تحيط بأحمد ** في كل حين باطنا وعيانا
قد أرضعته اﻷ‌م ثم ثويبة ** وحليمة من سعدها قد بانا
قد بشرت ثويبة سيدها ** أبا لهب أعتقها فرحانا
لم ينسى خالقنا له فرحته ** بالمصطفى وبذا الحديث أتانا
أن العذاب مخفف في كل أثـــ**نين لفرحته بمن وافانا
هذا مع الكفر فكيف بفرحة ** من ذي فؤاد إمتﻼ‌ إيمانا
ورأت حليمة ماقد رأت من بركا **ت محمد ماحير اﻷ‌ذهانا
در له الثدي وقد كان أبنها ** يبيت يبكي مسغبا جيعانا
لكنه ليلة أن جاء الحبيــــ**ـب بات موفور الرضا شبعانا
ودرت الناقة ألبانها وقد** سمنت دويبتها فكان شانا
أنكره رفقتها وسلمت ** أشجار أحجار على موﻻ‌نا
سبحان من أنطق أشجارا وأحــ**ـجارا تحي المصطفى سبحانا
ياربنا صل وسلم دائما ** على حبيبك من إليك دعانا
اللَّهمَّ صَلِّ وسَلِّمْ وبَارِكْ عَلَيْهِ وعَلى آلِهِ
هذا وقد نشا الحبيب بسيرة** مرضية وما أتى عصيانا
ترعاه عين الله من أدبه ** أحسن تأديب النبي إحسانا
فنشأ صدوقا محسنا ذا عفة ** وفتوة وأمانة معوانا
ذا همة وشجاعة وتوقر ** ومكارم ﻻ‌تحتصي حسبانا
دعي اﻷ‌مين وهو في اهل السما** نعم اﻷ‌مين له المهيمن صانا
ذهبت به اﻷ‌م تزور أباه في ** طيبة إذ فيها الحمام كانا
والمصطفى في بطنها وقد أتى** عليه ست من سنيه اﻵ‌نا
وقد أتاها الموت حين رجوعها ** فحباه عبد المطلب حنانا
سنتين وافاه الحمام فضمه ** عم مﻼ‌ العطف عليه جنانا
خطبته بنت خويلد في الخمس والــ**ـعشرين حازت بالمشفع شانا
قد حقق المولى لها آمالها ** نالت سﻼ‌ما عاليا ومكانا
وحل مشكلة لوضع الحجر الــ**ـأسود في الكعبة حيث أبانا
عن سعة العقل ووقاد الحجا ** سبحان من علمه وأعانا
ياربنا صل وسلم دائما ** على حبيبك من إليك دعانا
اللَّهمَّ صَلِّ وسَلِّمْ وبَارِكْ عَلَيْهِ وعَلى آلِهِ
وأتاه جبريل بوحي الله في ** غار حراء يعبد الرحمن
وضمه الثﻼ‌ث ثم أرسله **اقرأ وربك علم اﻹ‌نسانا
فدعا ثﻼ‌ثاً في خفا فأتاه أن ** أصدع بما تؤمر به إعﻼ‌نا
كثر اﻷ‌ذى وهو الصبور لربه ** وهو الشكور وكان ﻻ‌يتوانى
ماتت خديجة وأبو طالب في الـ**ـخمسين فاشتد اﻷ‌ذاء فنونا
وأتى ثقيفا داعياً فرموه بالــ**أحجار بل أغروا به الصبيانا
ملك الجبال أتى فقال اطبقها ** فقال ﻻ‌ ،بل أرتجي العقبانا
أسرى به المولى وصلى خلفه الر**سل وشاهد برزخاً وجنانا
عرج الحبيب إلى السموات العلى ** والعرش والكرسي رأى موﻻ‌نا
واﻹ‌ذن بالهجرة جاء ليثرب ** فبه ازدهى البلد الكريم وزانا
فأقام عشراً داعيا ومجاهداً** وصحابه كانوا له أعوانا
ﻻ‌يرفعون إذا أتى أصواتهم ** بل ﻻ‌يحدون البصر إمعانا
قدراً وتعظيماً لشأن محمد ** إذ قد تلوا في فضله قرآنا
ولقد رأوا من خلقه عجباً وكم ** قد شاهدوا ماحير اﻷ‌ذهانا
كرماً وعفوا والسخا وتواضعاً ** والجذع حن محبة وحنانا
والماء مابين اﻷ‌صابع نابعاً ** والجيش أضحى شارابً ريانا
والله قد عظمت معاجز أحمد ** رفع المهيمن للنبي مكانا
ولقد غزا سبعاً وعشرين مع الصــ**ـحب رجﻼ‌ً قد مشوا ركبانا
أكرم به وبصحبه وبتابع ** يارب ألحقنا بهم إحسانا
ياربنا صل وسلم دائما ** على حبيبك من إليك دعانا
اللَّهمَّ صَلِّ وسَلِّمْ وبَارِكْ عَلَيْهِ وعَلى آلِهِ
ولقد أشرت لنعت من أوصافه ** تحيي القلوب تهيج اﻷ‌شجانا
والله قد أثنى عليه فما يسا**وي القول منا أو يكون ثنانا
لكن حبا في السرائر قد دعا ** لمديح صفوة ربنا وحدانا
وإذ امتزجنا بالمودة ههنا ** نرفع أيدي فقرنا ورجانا
للواحد اﻷ‌حد العلي إلهنا ** متوسلين بمن إليه دعانا
مختاره وحبيبه وصفيه **زين الوجود به اﻹ‌له حبانا
ياربنا ياربنا ياربنا ** بالمصطفى اقبلنا أجب دعوانا
أنت لنا أنت لنا ياذخرنا ** في هذه الدنيا وفي أخرانا
أصلح لنا اﻷ‌حوال واغفر ذنبنا ** وﻻ‌تؤاخذ رب إن أخطانا
واسلك بنا في نهج طه المصطفى ** ثبت على قدم الحبيب خطانا
أرنا بفضل منك طلعة أحمد ** في بهجة عين الرضا ترعانا
واربط به في كل حال حبلنا ** وحبال من ود ومن واﻻ‌نا
والمحسنين ومن أجاب نداءنا **وذوي الحقوق وطالباً أوصانا
والحاضرين وساعياً في جمعنا ** هانحن بين يديك أنت ترانا
ولقد رجوناك فحقق سؤلنا ** واسمع بفضلك ياسميع دعانا
وانصر بنا سنة طه في بقا**ع اﻷ‌رض واقمع من عادنا
وانظر إلينا واسقنا كاس الهنا ** واشف وعاف عاجﻼ‌ً مرضانا
واقض لنا الحاجات واحسن ختمنا ** عند الممات وأصلحن عقبانا
يارب واجمعنا واحباب لنا ** في دارك الفردوس يارجوانا
بالمصطفى صل عليه وآله ماحركت ريح الصبا أغصانا .
سبحان ربك رب العزة عما يصفون * وسﻼ‌م على المرسلين * والحمدلله رب العالمين

__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات

التعديل الأخير تم بواسطة admin ; 01-27-2014 الساعة 12:41 AM
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس