عرض مشاركة واحدة
قديم 12-27-2009
  #9
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: فضل وأهمية علم الأنساب

[CENTER][B]طبقات الأنساب [1]

قال النسابون: إن النسب إما إلى عدنان وإما إلى قحطان وفيهما جُمع نسب العرب، لكن لمّا كثُر الاختلاف في عدد الآباء وأسمائهم فيما فوق ذلك وشق على العرب تشعب المناهج وتصعب المسالك قطع الخوض فيما فوق قحطان وعدنان واقتصر على صحة ما دونهما.

وقد قسم النسابون طبقات الأنساب إلى سبع طبقات:

الطبقة الأولى: الشعوب واحد شَعب وشِعب، قال تعالى: {يا أيُّها الناسُ إنَّا خلقناكُم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شُعوبًا وقبائلَ لِتَعارفوا} [سورة الحجرات/13]، وهو الذي يجمع القبائل فلذلك سمي شعبًا لأن القبائل تتشعب منه، ويشبه الرأس من الجسد كعدنان وقحطان.

الطبقة الثانية: القبيلة وهي التي دون الشعب وانقسم فيها الشعب كربيعة ومُضر وحمير وقُضاعة والأزد وكِندة ولَخْم وجُذام وأنمار وإياد وخَثْعَم وحضرموت، وهي التي تجمع العمائر، وإنما سميت قبائل لتقابل بعضها ببعض واستوائها في العدد، وهي بمنزلة العنق والصدر من الجسد، ويقال في القبيلة بالفتح وفي الجيل بالكسر.

الطبقة الثالثة: العمائر واحدها عِمارة وهي ما انقسم فيه أنساب القبيلة كقريش وكنانة، وهي بمنزلة اليدين من الجسد.

الطبقة الرابعة: البطون واحدها بطن وهو ما انقسم فيه أنساب العِمارة كبني عبد مناف وبني مخزوم، وقيل هو الذي يجمع الأفخاذ.

الطبقة الخامسة: الأفخاذ واحدها فخذ وهو ما انقسم فيه أنساب البطن كبني هاشم وبني أمية، وفي هذه التسمية إشارة لقرب الفخذ من البطن.

الطبقة السادسة: العشائر واحدها عشيرة وهم الذين يتعاقلون إلى أربع ءاباء، قال الجوهري: وعشيرة الرجل هم رهطه الأدنون، واستدلوا على ما ذكرنا بقوله تعالى: {وأنذِرْ عشيرتَكَ الأقربين} الآية [سورة الشعراء/214] فدعا النبي صلى الله عليه وسلم قريشًا إلى أن اقتصر على عبد مناف وهم يجتمعون معه في الجد الرابع.
والعشيرة بمنزلة الساقين من الجسد يُعتمد عليهما دون الأفخاذ.

الطبقة السابعة: الفصائل قال تعالى: {وفصيلتِهِ التي تُئويه} [سورة المعارج/13]، وواحدها فصيلة وهي ما انقسم فيه أنساب الفخذ كبني العباس، وقيل: هي أهل بيت الرجل وخاصته، وهي بمنزلة القدم وهي مفصل يشتمل على عدة مفاصل وهم رهط الرجل وأسرته وهي بمنزلة أصابع القدم.

والأكثرون من النسابين قدموا الفصائل على العشائر.

فأما الرهط دون العشرة والأسرة أكثر من ذلك قال الله تعالى: {وكانَ في المدينةِ تسعةُ رهطٍ يُفسِدون في الأرضِ ولا يُصلِحون} [سورة النمل/48]، وقال أبو طالب في قصيدته:


وأحضرتُ عندَ البيتِ رهطي وأسرتي *** وأمسكت في أبوابهِ بالوصائلِ

عنى برهطه بني أبيه عبد المطلب وكانوا دون العشرة، وأسرته من بني عبد مناف الذين عاضدوه على نصرة النبي صلى الله عليه وسلم.

وربما عُبر عن كل واحد من الطبقات بالحي إما على العموم مثل أن يقال حي من العرب، وإما على الخصوص مثل أن يقال حي من بني فلان.

وقد جمعها بعضهم بقوله [2]:


الشعبُ ثم قبيلةٌ وعِمارة *** بطنٌ وفخذٌ والفصيلةُ تابعَه
فالشعبُ مُجتمعُ القبيلةِ كُلها *** ثم القبيلةُ للعِمارة جامِعهْ
والبطنُ مجمعةُ العمائرِ فاعلمهن *** والفخذُ مجمعةُ البطون الواسعه
والفخذُ مجمَعٌ للفصائلِ هاكها *** جاءت على نسق بها متتابعه
فخزيمة شعبٌ وإنَّ كنانة *** لقبيلة منها الفصائل شائعه
وقريشٌ تُسمّى بالعِمارةِ يا فتى *** وقُصي بطنٌ للأعادي قامعه
ذا هاشمٌ فخذٌ وذا عباسُها *** أثرَ الفصيلةِ لا تُناطُ بسابعه


وفي هذه الطبقات وتقسيمها خلاف عند النسابة لكنهم أجمعوا على أن أعيان هذه الطبقات هم قريش فهم أشرف قبائل العرب ولهم الصدارة بينهم، وعلى أن لعدنان تنتسب العرب العدنانية من قريش وفروع كنانة ومن في معناهم.
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 10-04-2010 الساعة 11:28 AM
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس