الموضوع: صيقل الإسلام
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-2011
  #19
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: صيقل الإسلام


صيقل الإسلام/قزل إيجاز - ص: 193
وهو على[1] قسمين أعني[2] المفردا[3] كلي[4] أو جزئي[5] حيث وجدا

[1] "على" حاملة بـ "الى" ظرفان لغوان. أي ينقسم الى قسمين ويقوم واقفاً عليهما 1…
[2] كما أن "أى" للمطابقي و "المراد" للالتزامى -كذلك "اعني" وما يرادفه للتضمني. اذ المذكور مركب 2.
[3] لا مقابل المضاف والجملة والنسبة
[4] منسوب الى كله الذي هو جزئيه 3
[5] منسوب الى جزئه الذي هو كله. فالناقص زائد والزائد ناقص 4.

_____________________
1 (على حاملة بـ الى ). نعم، ان مجرور (على) أي (القسمين) بمادته وجوهره يقتضي تقدير (ينقسم) وهو إنما يتعدى بـ (الى) وبتثنيته المفيدة للحصر، اذ لا ثالث لهما يقتضى تقدير (ينحصر) او ما يقوم مقامه. ففي بطن (على) (الى).
(لغوان) أي سواء كان (على) او (الى) فهما ظرفان لغوان لاظرف مستقر لتعلقهما بالافعال الخاصة.
2 (كما ان اى). حاصله: ان المعنى المجهول ان كان المعنى الموضوع له يفسر بـ (اى) وان كان جزؤه فبـ (عنى) وان كان لازمه فبـ (المراد)..
اختار الناظم التفسير بـ (اعني) إشارة إلى أن الضمير في اول البيت أى في قوله (وهو على قسمين) راجع إلى المذكور. وفيه المفرد والمركب. فلفظ (المذكور) المراد مركب والمفرد من اجزائه. فاختيار الناظم التفسير باعني مناسب في موضعه. وإِلى هذا أشار الاستاذ بقوله (إذ المذكور مركب) يعنى ان ضمير (هو) راجع إلى المذكور وهو مركب من المفرد والمركب...
3 (منسوب إلى كله الذي هو جزئيه) الضمير للمنسوب؛ لأن الجزئي عبارة عن الكلي، والتشخصات فالكلي جزء للجزئي والجزئي كل للكلي فالنسبة بينهما من قبيل نسبة الجزء إلى الكل..
4 (منسوب الى جزئه الذي هو كله) لان الكلى. داخل في حقيقة الجزئى فالنسبة بينهما من قبيل نسبة الكل الى جزئه. فالجزئي كل والكلي جزء.
(فالناقص) أي الجزء المنسوب اليه الناقص بعدد حروفه من المنسوب (زائد) على المنسوب باعتبار كليته وشموله للغير. وكذا ان الزائد أي المنسوب الكثير الحروف من المنسوب اليه (ناقص) باعتبار تشخصه وعدم شموله للغير.



صيقل الإسلام/قزل إيجاز - ص: 194
فمفهم اشتراك[1] الكلى كاسد[2] وعكسه[3] الجزئي[4]

[1] اعلم!
ان هذا الاشتراك اشتراك تمثيلي واتحاد وهمي. اذ الاشتراك والاتحاد بكلي معنييهما غير متصور هنا. بل المراد تطابق النسب. كتساوى نقط المحيط لنقطة المركز. لو ذهبت احداها اليها كانت اياها وبالعكس. أعني أن الكلي لو خرج بالفرض من عالمه ودخل باب إحدى جزئياته - فبسر عدم العبثية - يفنى هو ويبقى ما في الجزئى من ظله فيتوهم الاتحاد.. وكذا لو تطاير بالفرض متصاعداً إحدى جزئياته من عالمها الى مقام الكلى، فبالوصول الى بابه يناديها "أنا زعيمكم هنا كما أنتم نوابي في مملكتكم". ثم ينطفى. فيتوهم الاشتراك، ولو ممتنعاً. اذ الفرض ممكن 1..
[2] اي من المبادئ التصورية. اي رسم ناقص ليطمئن قلوب الحواس لحكم العقل فيقرأوا ما في المثال من آيته 2..
[3] أي لا يشترك بالامكان اشتراك الوجود الظلي، لوجوداته الاصلية. الممثل عكسه بتخييل نقطة المركز مصباحا ونقاط المحيط زجاجات 3..

_____________________
1 (اعلم! أن هذا الاشتراك) حاصله: أن الكلي ظل ذهني للجزئيات الخارجية وهي مثالات له. فالنسبة بينهما كنسبة نقطة المركز الى نقط المحيط. لكن ان ارتفع الجزئي من الخارج ودخل الذهن تنطفى تشخصاته وتنسلب عنه فيكون كليا. وكذا ان سقط الكلي ووقع في الخارج ينضم اليه التشخصات فيصير جزئيا.
ففي المنزلتين لايُرى الا واحد منهما فيتوهم بينهما الاشتراك والاتحاد..
2 (اي من المبادى) اى قسم من القول الشارح لانه مثال والامثلة رسوم ناقصة...

3 (أي لايشترك بالامكان.. الخ) اظن ان هذه القضية موجهة (والجهة) الامكان و(لا) نافية لها و (اشتراك) منصوب اما بنزع الخافض - اي كاشتراك - أو على انه مفعول مطلق نوعي. حاصله: ان الجزئي لايمكن ان يشترك ذلك النوع من الاشتراك كما كان في الكلي اذ لاوجود له ظليا لوجدات في الذهن اصلية في الخارج. بل الخارج مركز لوجوده الاصلي. وهو مصباح في الخارج يرى في زجاجات الاذهان عكس الكلي...
س :- مالفرق بين الجزئي والكلي في فرض الافراد حتى تفرض للكلي لا للجزئي؟
فاجاب المرحوم: بان الفرض ممكن في الكلي ممتنع في الجزئي. مثلا: ان (الله) علم للذات لايحد، اذ لاجنس له ولافصل فليس له مفهوم حتى يفرض له الافراد باعتبار المفهوم. فالفرض فيه ممتنع.
واما فرض الافراد للجزئي الكلي في (الجزئي كلي) فهو فرض ممكن؛ اذ له حد. وفي حده جنس وفي جنسه عموم. فله مفهوم عام يمكن فرض قوله على كثيرين لا وجود لها.
(كما ان الفعل اسم) دفعٌ لما يقال: من ان الجزئي والكلي ضدان كيف يحمل احدهما على الآخر.. وجه الدفع: ان حمل الكلي هنا ليس على الجزئي الفردي الخارجي، بل على مفهومه. وهو ايضا كلي من الكليات لكن من المعقولات الاولى. والكلي المحمول عليه في المثال من المعقولات الثانية فلا اشكال. كما لا اشكال في حمل الاسم على الفعل؛ لان الاسم محمول على لفظ الفعل وهو اسم من الاسماء (كالاسم).



صيقل الإسلام/قزل إيجاز - ص: 195
[4] كــ [الله] جل جلاله: والجزئي كلي كما ان الفعل اسم. وافترق الجزئي والكلي الفرضي، بان الاول فرض ممتنع والثاني فرض ممكن..

فأولاً[1] للذات ان[2] فيها[3] اندرج[4]
فانسبه[5] او[6] لعارض[7] اذا[8] خرج[9]
[1] أي الأولى "اولا" اذ لا ثاني هنا، لان الجزئي كما لاينضبط احوالاً لايفيدنا كمالاً حكمياً "للذات" كذات "يدك وأنائك" فان الماهية مظروفة الوجود. والذات هي مع اضافة الوجود. والحقيقة هي بشرط الوجود. والهوية هي مع الوجود 1...

_____________________
1 أي الاولى (اولا) يعني ان صنيع الناظم في هذه العبارة حيث اختار (اولا) على (الاول) فذكرُ ذلك وترك هذا احسن وأسلم. لأن لفظ الاول والثاني من الاضداد ومن المتضايفات، ذكر احدهما يخيل الآخر. فلو ذكر الناظم لفظ الاول لبقي السامع -بحكم التضايف الضدي- منتظراً إلى أن يذكر (الثاني). ولا (ثاني) هنا لان احوال الجزئي لاتنضبط ولا فائدة لنا فيها. كذلك أحكامه لاتفيد كمالا ولا فائدة، حتى يلزم ذكرها فيحتاج إلى ترديف (الاول) (بالثاني)، فاختار (اولا) تخليصاً للسامع عن الانتظار لان المفهوم من (اولا) الابتدائية لا اول الاعداد.
(للذات) (كذات يدك و(انا) ئك). أشار بهذين المثالين إلى أن (الذات) ينسب اليه أجزاء الماهية كالجنس وتمامها كالنوع. وان الذات كما يطلق على الكل يطلق على الجزء ايضا. فاليد في المثال الاول لكونه جزء لتمام ذي اليد مثال للجنس الذي هو جزء الماهية. ومرجع (أنا) الذي هو تمام ذي اليد مثال للنوع الذي هو تمام الماهية. (وانائك) مركب اضافي على لغة "الاكراد" من ضميري المتكلم والمخاطب. عطف على (يدك) والمعنى أي كذاتك الذي تعبر عنه بـ »انا« فمرجع »انا« تمام جسد ذي اليد واليد جزؤه.
(فان الماهية.. الخ) حاصله: ان الهوية والحقيقة والذات اعيان للماهية انقسمت هي اليها باختلاف الاعتبارات والحيثيات، إذ الوجود لو اعتبر مع الماهية اي شطراً فهوية. ولو اعتبر شرطا فحقيقة. ولو اعتبر مع الاضافة فذات. لكن المضاف اليه غير داخل..



صيقل الإسلام/قزل إيجاز - ص: 196
[2] فالتشكيك لخفاء الذاتية عكس العروض.
[3] اي في تفصيلها ذهناً، للزوم الاتحاد في الخارج للحمل. واختلاف العبارات باختلاف الاعتبارات. أو في الخارج مأخذها. وقيل متعددة فيه، وصحة الحمل للالتحام 1...
[4] اي لم يخرج 2..
[5] اي سمه ذاتيا. ولا يلزم شمول وجه النسبة - مناسبة التسمية - لكل الافراد 3..
[6] للتقسيم لا للتخيير الذي يفيده الانشاء فانه اخبار 4..
[7] عدل عن عرض، اشارة إلى الحمل 5..
[8] للظهور بالنسبة 6..
[9] فالنوع كالفصل خاصة الجنس وعارضه كما في المناسبات 7...
_____________________
1 (أي في تفصيلها) أي تحليل الماهية إلى أجزائها. وإنما ذلك في الذهن، ولولا الاتحاد في الخارج لما جاز الحمل بينهما.
(واختلاف العبارات) كالاندماج والدخول وعدم الخروج (باختلاف الاعتبارات). ومن الاعتبارات مراعاة النظم والوزن..
2 (اي لم يخرج) سواء كان جزء الماهية او تمامها ليشمل النوع...
3 (ولا يلزم شمول وجه النسبة) فلا بأس لخروج النوع من وجهها..
4 (فانه اخبار) إذ التقسيم واقع في الازمنة الخالية. لكن الناظم اراد ان يخبر ويحكى عن ذلك الخبر بلفظ الانشاء.
5 (اشارة الى الحمل) اذ العرض لايحمل بل المحمول العارض .. وفيه مافيه.. تأمل!.
6 (للظهور بالنسبة) اي ذكر أولا (إن) الدال على الشك. وهنا (اذا) الدال على القطع. اشارة الى ان كون التسمية بالعارض اظهر من التسمية بالذاتي في الجملة..
7 (فالنوع كالفصل) أي فعلي هذا لايكون النوع ذاتيا،ً بل يكون خاصة للجنس وعارضه، اي غير شامل كما ان الفصل كذلك كما سيأتي..



صيقل الإسلام/قزل إيجاز - ص: 197
والكليــات[1] خمســة[2] دون انـتـقاص
جنس[3] وفصل[4] عرض[5] نوع[6] وخاص[7]

[1] في التعريف استعظام. هي كاخواتها بينما هن معقولات ثانية، حرفية المعاني. وتبعيتها مرايا للمعقولات الاولى؛ اذ صارت طبائع اسمية يتطاير من جوانبها ما يتوضع عليها، ويخرج ما كانت لابسة له، ويتولد منها من يدعى انه اب لأبيه كما أن الكلي نوع الجنس الذي هو نوع الكلي وقس 1..
[2] اي انتج أربعة تقسيمات، خمسة أقسام متقابلة ان اتحد المنسوب اليه. فأن تعدد فقد تجتمع في واحد وقد تتحد في نوع كالنوع الاضافي. 2
[3] أي الذاتي الاعم بسيطاً او مركباً. 3
[4] اي الذاتي المميز قريبا او بعيداً. 4
[5] اي الخارج العام مطلقا او مقيداً. 5
[6] اي الجواب التام حقيقاً او اضافياً. 6
[7] أي الخارج المميز للجنس او النوع..

_____________________
1 (في التعريف استعظام) اى العظمة والحشمة تترشح من ايرادها بالجماعة »حرفية المعاني« أى مدلولاتها كمدلول الحرف غير مستقلة »وتبعيتها« اى تبعية المعاني اى معانيها تابعة وآله للغير »اذ« فجائية »اسمية« أى حقائق مستقلة كالاسم »يخرج ما كانت لابسة له« اولاً من العنوان الاول وتتزيا بعنوان آخر »يتولد منها الخ« مثلاً: ان الكلي بعدما كان نوعاً للجنس وإبناً له ولابساً لعنوان النوعية اذ يخرج من ذلك العنوان ويتلبس بعنوان الكلية ويصير أبا لمن كان أباً له...
2 (ان اتحد المنسوب اليه) أى ان لوحظ الكلي حين الانقسام باعتبار المفهوم فلاشك يكون الاقسام متقابلة »وان تعدد« اى لوحظ الكلي في ضمن الافراد »فقد تجتمع« الخمسة »في واحد« فلا تقابل بينها كالملون فانه جنس للاسود والابيض. ونوع للمكيف. وفصل للكثيف. وخاصة للجسم. وعرض عام للحيوان. »وقد تتحد« اى بعضها »في نوع كالنوع الاضافي« كالحيوان فانه جنس لما تحته ونوع لما فوقه..
3 (اى الذاتي الاعم) هو الجنس العالي كالجوهر والجسم المطلق..
4 (أى الذاتي المميز) اى الفصل القريب والبعيد...

5
(أى الخارج العام) هو العرض المطلق عن اللزوم او المقيد به.
6 (أي الجواب التام) هو النوع عبر عنه بهذا لانه جواب تام لسؤال »ماهو«. أما الجنس - ولو يقال في جواب ما هو - لكنه جواب ناقص...



صيقل الإسلام/قزل إيجاز - ص: 198
اعلم! ان بينها مشاركات مثنى وثلاث ورباع وخماس. ومباينات ومناسبات ككون الجنس عرضاً عاماً للفصل والفصل.. خاصة للجنس.. والنوع خاصتها..
ثم أعلم! أن هذه المصطلحات لها كامثالها حقائق اعتبارية لا وجود لأفرادها وانما مناط الحكم النقط التي تتسنبل عليها حدودها...

وأول[1] ثلاثة بلا شطط جنس قريب[2] أو بعيد[3] أو وسط[4]

[1] أى الاول اولى. واوليته هنا لانه اول في التعريف لانه جزء المادة الا عرف لانه أعم ولأوليته في الوجود لأنه كالمادة كالهيولى 1...
[2] أى يكون فذلكة سلسلة الاجناس والفصول غير الفصل القريب 2...
[3] أى المبدء البسيط للسلسلة وهي العشرة المشهورة التي هي أوادم الموجودات. 3
[4] أى كما انه جنس نوع. وايضاً النوع كالجنس. 4

_____________________
1 (اي الاول أولى) اما اولويته فلأن (اول) نكرة لاتكون مبتدأ إلا أن يكون تنوينه عوضاً عن (ها). وأما اوليته فلانه في التعريف أول، لانه عبارة عن جزأين أولهما الجنس لانه الأعم.
2 (أى يكون فذلكة) أى خلاصة تحتوى على مافوقه من الاجناس والفصول غير الفصل القريب، لانه تحته فلا يكون آخذا له في مفهومه..
3 (اى المبدأ البسيط) أى غير المركب من الجنس والفصل إِذ لاحد له (للسلسلة) أى سلسلة الموجودات التي هي عبارة عن عشرة اصول تتدلى جهتها الاعلى من الجوهر والجسم المطلق والجسم النامي والحيوان والانسان. فهذه خمسة ولو عد معها فصولها اعني الناطق والحساس والنامي وقابل الابعاد الثلاثة لكانت تسعة. ولو زيد عليها الصنف لتمت عشرة كاملة. وهذه الاصول منشأ المخلوقات كما أن آدم اصل لذوى الحياة...
4 (نوع) اى اضافي بالنسبة الى ما فوقه (وايضا النوع) اى الاضافي بالنظر الى ماتحته...



صيقل الإسلام/قزل إيجاز - ص: 199
فصل في نسبة الالفاظ للمعاني

ونسبة[1] الالفاظ[2] للمعاني[3] خمسة[4] اقسام[5] بلا نقصان

[1] اعلم! ان اللسان كالإِنسان عاش أدواراً وتحول أطواراً وترقى اعصاراً. فان نظرت الآن إلى ما تبطن "الآن" من أطلال وانقاض اللسان التي تفتت في سيل الزمان لرأيت منها تاريخ حياة اللسان ومنشؤه. فالدور الذي نجم اللسان إلى الوجود، إنما هو دور حبات الحروف الضعيفة الانعقاد، المغمورة في الاصوات، الدال اكثرها بطبيعة المحاكاة. ثم بتلخص المعاني ارتقى الى الهجاء. ثم بتكثر الأغراض تدرج الى التركيبي "ولها آيات في الشرق". ثم بتشعب المقاصد تصاعد الى التصريفي. ثم بامتزاج الحسيات الرقيقة والأغراض اللطيفة تعارج الى النحوى، وهو العربي الذي اخصر الاختصارات، الموجز المطنب، القصير الطويل. ثم بسر قلب المجاز بالاستمرار حقيقةً، تولّد الاشتراك. وبحكمة نسيان المناسبة وانقلاب الصفة بالجمود تولد الترادف.. وقس.. فالتناسب نتيجة التناسل...
[2] أي اللفظ مع اللفظ واللفظ مع المعنى والمعنى مع الفرد 1...
[3] والفرد معنى. فيه احتباك: "ذكر في كل ماترك في كل" 2..
[4] أي باندراج التساوي في الترادف. والنقل والمجاز في الاشتراك 3.
[5] اي الخمسة نتيجة خمسة، او سبعة تقسيمات بالقياس المقسم.

_____________________
1 (أي اللفظ مع اللفظ الخ) حاصله: ان الاقسام الخمسة الآتية حاصلة من نسبتين: احداهما: نسبة اللفظ إلى اللفظ يحصل من هذا الترادف والتشكك. والاخرى: نسبة اللفظ الى المعنى يحصل من هذا التواطؤ والاشتراك والتخالف. لكن الناظم احتبك في العبارة؛ بان حذف من الاولى آخرها ومن الثانية أولها. وتقدير العبارة هكذا: ونسبة الالفاظ للالفاظ ونسبة الالفاظ للمعاني. فترك من الأول ثانيه ومن الثاني اوله.
(والمعنى مع الفرد) اي نسبة المعنى المطابقي إلى جزئه او لازمه. يحصل من هذا قسمان آخران: التباغض والتلازم. ترك الناظم هذا لسبقه في الدلالة.
2 (والفرد معنى) اي جزء المعنى المطابقي أو لازمه من المعاني. فنسبته إِلى أحدهما من نسبة المعنى إلى المعنى...
3 (أي باندراج التساوي الخ) والا يكون الأقسام سبعة والتقسيمات المنتجة لها أيضا سبعة...



صيقل الإسلام/قزل إيجاز - ص: 200
تواطؤ[1] تشكك[2] تخالف[3] والاشتراك[4] عكسه[5] الترادف[6]

[1] أي تساوى الحصص ذاتا، وإن تفاوتت كمالاً وانكشافاً، اذ قانون تولد الاتحاد والامتزاج من الاختلاف تحكم. وكم من مترجم عن تأثره يئن قائلا:
وطالما كنا كغصنى بان لكن نما وزدت في النقصان
ألم تر: نواتين توأمين إذ سعت "تا" انكشفت نخلة. وان عصت "تي" انكمشت نخرة 1...
[2] أي التشكك مشكل بين المشتركين
اعلم! ان التشكك مع امتناعه قد يتوهم فيما لبس نفسه، والبست ماهيته هويته، ولابست ذاته صفته اسماً ورسماً كالبياض للثلج والعاج. وأما وجود الواجب والممكن فلا يشتركان إلا في العرض العام الذي هو الوجود الغير الذاتي للموجودات...
[3] فيدخل غير التغاير من التقابل والتضاد والتناقض والتضايف والتنافي والتباين وعدم الملكة...
[4] أي المتولد في الأكثر بالاستمرار أو بتناسي سر التشبيه: ألم تر لو تخيلت وجه السماء جبهة ونصف وجه أفطس أعور أو أرمد لرأيت الشمس عينه الباصرة المبصرة. أو توهمت السماء أرضا أو طوداً مظلين لأبصرت الشمس عينهما الجارية بماء الحياة وهو الضياء وقس 2...

_____________________
1 (أي تساوى الحصص) أي المراد من التواطؤ تساوي الأفراد ذاتا ومفهوما لا اتحادا في الكمال والانكشاف، لأن الاتحاد لايمكن في الافراد المتخالفة: (ألا ترى) الشاعر كيف يئن ويتأوه من نقصه وترقي رفيقه مع انهما من نوع واحد.
وانظر إلى النواتات يكون بعضها نخلة وبعضها نخرة مع أن الاصل واحد. فالتواطؤ في الذات فقط. - كالبياض للثلج - إذ لايفرق بين ماهيته وهويته وذاته وصفته ومفهومه وأفراده فيقع التشكك في حمل البياض على الثلج إما على مفهومه أو على أفراده...
2 فان لفظ العين في تلك العبارة مشترك بين الجارية والباصرة قد نُسي علاقة التشبيه بين الجارية والباصرة فصار حقيقة...



صيقل الإسلام/قزل إيجاز - ص: 202
[3] أي الحرف المنبث في غيره. وفي التنبيه والقسم طلب ما والمطلوب محال او ممكن. عدم أو وجود. والوجود في الذهن أو في الخارج. وهو اما حقيقي أو اعتبارى.. هذا 1..
[4] أي مايمكن عقلا في المحصل أن يكذب بتخلف المدلول ويصدق بمطابقة المدلول للمعنى كما هو يصدق لأنه تصديق 2..
وسر الفرق بين الاخبار والإِنشاء: إن الخارج في الأول لما كان كالعلة المجامعة لما في الذهن، فمتى جاء الذهنى قابله إما بالوفاق أو بالخلاف! وفي الثاني مافي الذهن كالعلة المعدة. فما دام لم يتم لا خارج له. وإذا جاء الخارج ذهب من حيث هو إنشاء...
[5] اي أو ثلاثة عشر 3..
[6] ما اقبح النظم المحوج في المختصر الى المطول بلا طائل.

أمر[1] مع استعلا[2] وعكسه[3] دعا[4]
وفي[5] التساوي[6] فالتماس [7] وقعا

[1] اعلم! انه يتفرع من الامر -كالنهي- التهديد والتعجيز والتسخير والتسوية والتمنى والتأديب والارشاد والامتنان والاكرام والامتهان والاحتقار والوجوب والحرمة والندب والكراهة والاباحة والتخيير والايجاد. وكذا التعجب وغيرها،

_____________________
1 (اي الحرف المنبث في غيره) يعني أن (أما) هذه ليست للشرط بل هي حرف للترديد لامدلول لها مستقلاً بل آلة للغير. (وفي التنبيه والقسم) أي نوع من الطلب. والمطلوب في الاول ايقاظ المخاطب وفي الثاني اثبات المدعى أو تأكيده مثلاً.
2 (ويصدق بمطابقة المدلول للمعني) حاصله: ان صدق القضية بمطابقة مدلول اللفظ للمعنى المراد. لكن هذه المطابقة لاتكفي وحدها لصدق القضية بل يلزم تطابق تلك المطابقة للواقع أيضاً كما قال الاستاذ (كما هو يصدق) أي يلزم أن يكون تلك المطابقة أيضا صادقة اي مطابقة للواقع (لأنه تصديق) أي مصدق يعني هذه المطابقة مصدقة للمطابقة الاولى لولا هذه المطابقة لم تكف الأولى لصدق القضية.
3 (أي أو ثلاثة عشر). نعم، قد زاد الاستاذ على ثلاثة الناظم عشراً من الترجي والتمني.. الخ.


عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس