الطغراء
إعداد: محمد صالح القرق
للطغراء قصة طريفة تفسر نشأتها، تتلخص في أنه عندما توترت العلاقات بين تيمور لنك وبايزيد العثماني، أرسل تيمور للسلطان بايزيد إنذاراً لم يمهره بتوقيعه لأنه كان يجهل الكتابة، بل بصمه بكفه بعد تحبيره بالمداد . ومنذ ذلك الحين بدأنا نرى توقيع الطغراء شائعاً عند سلاطين آل عثمان، وكان أول من استخدم توقيع الطغراء السلطان سليمان بن بايزيد في أوائل القرن الخامس عشر الميلادي، والمفهوم الآن أن الطغراء العثمانية هذه تقليد لبصمة كف تيمور لنك .
والخط الهمايوني من الخطوط المميزة للترك، أولوه عناية خاصة لجلال المناسبات التي استخدموه فيها، ومن مجوديه عندهم “شهلا باشا”، والسلطان مصطفى خان، ومن مشاهير مجوديه في القرن التاسع عشر الميلادي “نعيم” “وراقم” - وضع الأول قواعد هذا الخط، وافتن الثاني في تنسيق الطغراء .
والقرن التاسع عشر في تركيا غني بنخبة من مشاهير الخطاطين، منهم قايش زاده ومصطفى نظيف ومحمود جلال الدين وشفيق ونعيم وراقم وعزت وحافظ تحسين وعبدالله الزهدي تلميذ حافظ .
عن كتاب “قصة الكتابة العربية” لإبراهيم جمعة
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات