عرض مشاركة واحدة
قديم 08-26-2008
  #2
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

الزاوية الصوابية 632هـ : بنيت غربي قاسيون وشمالي الزاوية القوامية البالسية . كانت تربة بناها الأمير بدر الدين الصوابي الطواشي مقدم الحبوشي في عهد الملوك الأيوبيين وكانت مغارة وأمامها رواق ، ولم يكن لها كبير شأن ، وحدث أن نزل بها رجل أعجمي يقال له الشيخ أحمد ، فجعل الأمراء يقصدونه بالزيارة ، وبنيت عنده الإسطبلات وزرعت الأرض ، وساهم الأمير قجماس الإسحاقي نائب دمشق المتوفي سنة 892هـ بتجديد وعمارة هذه الزاوية لاعتقاده بالشيخ أحمد ، فصار الناس يقصدونها ولا سيما في ليالي الجمع ، حتى إنه في وقت الياسمين وفي الليالي المقمرة ، كان عامة أهل دمشق يبيتون هناك نساءً ورجالاً . وتقع في جادة ( الباشكاتب ) وكانت أطلالها باقية حتى سنة 1300هـ ، ولا أثر لها اليوم .
- الزاوية القوامية البالسية 670هـ : بنيت في سفح قاسيون ، تنسب إلى الشيخ الزاهد أبي بكر بن قوام بن علي البالسي ، العابد القدوة صاحب الكرامات ، عاش في قرية – علم – من نواحي حلب [ وعلى الأغلب أن اسم القرية تل علم تقع شرقي حلب ] وتوفي سنة 658هـ عن نيف وسبعين سنة . وقد نقله ولده الشيخ عمر إلى زاويته التي أنشأها بدمشق في المحرم سنة 670هـ ، كما هو مدون على الزاوية ، وبعد وفاة الشيخ عمر خلفه ابنه الشيخ الصالح العامل محمد الذي كان ممن التقى غازان ملك التتر سنة 699هـ عندما دخل دمشق ، وقد توفي سنة 718هـ ، ودفن في زاوية جده ، وكان صديقاً لابن تيمية الذي حضر الصلاة عليه ، وقد بقي منها إلى اليوم القبور والقبة .
- الزاوية الدهستانية 700هـ : بنيت عند سوق الخيل بدمشق قرب حمام الناصري وقد هدمت سنة 1320هـ تنسب للشيخ إبراهيم الدهستاني ، توفي سنة 720هـ .
- الزاوية الحريرية الأعقفية 705هـ : تقع في المزة ، غربي دمشق ، تنسب للشيخ أحمد الأعقف الحريري ، شهاب الدين بن حامد بن سعيد التنوخي ، صحب الحريرية وخدمهم ولزم مصاحبة الشيخ نجم الدين بن إسرائيل ، وقد أثنى عليه الجميع وتوفي سنة 723هـ ودفن بمقبرة المنزة .
- الزاوية السيوفية 710هـ : بنيت بسفح قاسيون على نهر يزيد شرقي الزاوية القوامية البالسية ، وغربي تربة العادل ( كتبغا ) قرب ميدان المالكي اليوم ، وتنسب للشيخ نجم الدين عيسى بن شاه أرمن الرومي السيوفي ، الذي بنى له ولجماعته بيوتاً حولها ، وتوفي الشيخ السيوفي بزاويته سنة 710هـ . ولا أثر لها اليوم .
- الزاوية عين الملك 700هـ : بنيت بسفح قاسيون ، وتسمى الزاوية الملكية أيضاً ، أنشأها الشيخ الزاهد تقي الدين أبو محمد عين الملك عند قومه إلى دمشق سنة 711هـ ، وقد أوقف لها الأوقاف الجليلة ثم توفي سنة 751هـ ، فخلفه ابنه خليل الذي زاد في أوقاف الزاوية زيادة حسنة ، وكان يقام ( الوقت ) بهذه الزاوية ليلة السبت ، وتطبخ فيها الأطعمة واستمر الحال على ذلك حتى القرن العاشر وهي الآن من الدارسة .
- الزاوية الرشيدية 735هـ : وتقع في الميدان الفوقاني غربي الشارع العام مقابل جامع الدقاق ، المعروف قديماً باسم الجامع الكريمي ، وهذه الزاوية لا تزال قائمة في حي الميدان ويسمونها المدرسة الرشيدية والزاوية الرشيدية ، وقد اختلف في اسم واقفها ، إلا أنه موجود عليها رمز الكأس الذي كان شعاراً للأمير تنكز الناصري ، علماً أنه لم يشر إلى اسم الباني الحقيقي ، وسنفترض بناء على ذلك أنها بنيت في حدود سنة 735هـ .
- الزاوية الداودية 800هـ : بنيت بسفح قاسيون تحت كهف جبريل ، تنسب إلى الشيخ أبي بدر الصوفي ، الصالحي الحنبلي ، بدأ بإنشائها سنة 800هـ ، توفي سنة 806هـ قبل أن تتم فأتمها ولده الشيخ عبد الرحمن صاحب الخيرات والمبرات ونصير الضعفاء والمظلومين وقد توفي سنة 856هـ ودفن عند أبيه في زاويته ، ولم يبق من آثارها غير عرصةٍ ، فيها قبور .
- زاوية المغاربة 802هـ : تنسب إلى الشيخ علاء الدين علي المشهور بابن وطية ، الموقت بالجامع الأموي ، وكانت الزاوية تعرف به ثم عرفت بزاوية المغاربة لأنها كانت وقفاً عليهم ، وكان من شرط الالتحاق بها ، أن لا يكون الطالب مبتدعاً أو سكيراً أو من أهل البلد ، وأن يكون أفاقياً مغربياً ، وتقع الزاوية شمالي جامع جراح بمقابر الباب الصغير وفي تلك المنطقة اليوم آثار واضحة وقبور قديمة وربما كانت الزاوية هناك .
- زاوية الحصني 829هـ : أنشأها الشيخ تقي الدين الحصني ، ولد سنة 752هـ ، وتلقى العلوم ، وصار يحط على ابن تيمية ، ويميل إلى التقشف الزائد ، وكان خفيف الروح ، وله نوادر ، وكان يتعصب للأشاعرة ، وله مؤلفات كثيرةً جداً ، والزاوية المذكورة معروفة بحي الشاغور ومعظمها صار دوراً للسكن ، بتولية آل الحصني .
- الزاية السعدية الجباوية 914هـ : تقع في الميدان الفوقاني غربي الطريق وشمالي الزاوية الرشيدية ، وكانت أصلاً تربة للأمير الجكمي نائب الشام الذي قتل سنة 842هـ في حوران ودفن في تربتها ولم تكن قد أنجزت بعد ، ثم جاء الشيخ حسن السعدي الجباوي فسقفها وسكن فيها ، وبعده جاء سعد الدين فرفع سقفها وعلاّها وجعل لها قماري مضيئة وبيضها بالجص سنة 964هـ ، وأما الشيخ حسن فهو حسن بن محمد بن سعد الدين الكبير بن يونس الشيباني الشافعي الصوفي المعروف بابن الشيخ سعد الدين الجباوي ، وسعد الدين هذا كان من قطاع الطرق فحصل له الفتح والكشف ، فتاب إلى الله تعالى ، ثم كشف الله له عن كبير الجان ، فأخذ عليه العهد بذلك فصار لآل السعدي خاصية البرء من الجنون بإذن الله تعالى ولهذه الزاوية شهرة كبيرة في دمشق ، وهي ما تزال إلى اليوم .
ولآل السعدي زاوية أخرى في القيمرية تقام فيها الأذكار وحفلات السماع والتواجد في مختلف المناسبات ، ولا سيما في ليلة القدر والمولد النبوي وليلة النصف من شعبان ، كما أن في زقاق الشيخ في الشاغور البراني ، زاوية ثالثة باسم الشيخ سعد الدين الجباوي ، وله مقام في جبا قرب جبل الشيخ ، في محافظة القنيطرة ويقال إلى جبا البلدة ينسب الشيخ الجباوي . وأن جبل الشيخ ينسب إلى الشيخ الجباوي الذي كان في وديانه قاطع طريق ، ثم تاب إلى الله .
الزاوية الصمادية 932هـ : تقع داخل الباب الصغير ، شمالي السور ، على كتف نهر ( قليط ) بالزقاق الآخذ إلى باب الجابية . أنشأها الشيخ محمد الصمادي سنة 932هـ . وهو محمد بن خليل بن علي . الشافعي القادري ، شيخ الطائفة الصمادية بالشام ، كان من أولياء الله تعالى ، وكان في حال الذكر تظهر منه أمور خارقة للعادة ، وكانت عمامته وشده من صوف أحمر ، وأما أتباعه فهم يتعممون بالصوف الأخضر لثبوت نسبهم ، وكان للسلطان سليم الأول اعتقاد كبير فيه ، وقد اشتهر هو وآباؤه وأتباعه بدق الطبول في حلقات الذكر ، وأنكر عليهم بعض العلماء ، وأجازه بعضهم مثل الشيخ تقي الدين بن قاضي عجلون والقاضي علي بن يوسف البصروي والمؤرخ محمد بن طولون وغيرهم .
وقد كانت الطريقة الصمادية معروفة في دمشق منذ القرن التاسع ، إلا أن الشيخ محمد بن خليل الصمادي هو الذي بنى الزاوية ، بعد أن كانوا يمارسون حلقات الذكر في الجامع الأموي ، وقد أورد الغزي قصة طريفة عنهم وهي أن أحد الحكام منعهم من دق الطبل في الجامع ، فعاد الطبل إلى الجامع وهو يتحرك في الهواء ، بدون أن يجدوا من يحمله !!! والله أعلم ، وهو على كل شيء قدير ، وقد جددت الزاوية المذكورة في عهد السلطان إبراهيم خان بسعي الشيخ إبراهيم الصمادي سنة 1054هـ كما هو مدون فيها ، وهي اليوم مصلّى كبير في إيوانه الشمالي أربعة قبور ، ولا يمارس فيها شيء من عادات الصمادية ، وهي مركز لجمعية الشاغور الخيرية ، وفي قاسيون زاوية صمادية غربي زاوية عين الملك ، أنشأها أحد تلامذة الشيخ محمد سنة 915هـ ، وكان يقيم فيها الذكر يوم الجمعة
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس