عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2008
  #1
نوح
رحمتك يارب
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,437
معدل تقييم المستوى: 18
نوح is on a distinguished road
افتراضي العقيدات في التاريخ

قبيله العكيدات ودورها في تحرير سوريا

تاريخ دير الزور

تقع محافظة دير الزور في الزاوية الشرقية الجنوبية للقطر العربي السوري، يشطرها نهر الفرات إلى شطرين. كما يلتقي فيها نهراً الخابور والفرات عند مدينة قديمة تسمى قرقيسيا، ويطلق عليها اليوم البصيرة. سكنها العرب قبل الفتح الإسلامي، وأطلقوا عليها ديار ربيعة، وقبائل ربيعة "امتدت منازلهم من أطراف الجزيرة ما بين نهري الفرات ودجلة، وامتدت عشائرها جنوباً حتى الحيرة وغرباً إلى الشام، وشرقاً إلى أذربيجان

مهندس الثورة

رمضان شلاش- 1869-1961- ولد في قرية الشميطية التابعة لمحافظة دير الزور - من رؤساء عشيره البوسرايا من قبيله العكيدات سافر إلى الاستانة، ودرس في مدرسة العشائر العسكرية. تخرج من المدرسة الحربية في الاستانة عام 1869 ملازماً، وعين مرافقاً للسلطان، ثم انتقل إلى الفرق العسكرية في أورفه، شارك في قتال الإيطاليين في ليبيا. وبعد عودته أصبح أحد قادة الفيلق التركي في المدينة، ثم التحق بالثورة، ثم قائمقام الرقة وشارك في الثورة السورية الكبرى. توفي في دمشق.‏



أحداث الثورة في روايات مختلفة.‏

يقول رمضان شلاش في مذكراته الخطية "اتصلت وبصورة سرية برؤساء القبائل القاطنين بوادي الفرات من عشائر الوّلده. والعفادلة والسبخة والبوسراية، وشكلت منهم قوة فرسان ما يقارب ثلاثة آلاف فارس، وعبرت الفرات إلى الضفة القبلية، وعند المساء زحفت بهم متوجهاً إلى دير الزور لمهاجمة القوة الإنكليزية المحتلة. وكانت حركتي سرّية وسريعة لم تدع مجالاً للعدو لأخذ الاحتياطات اللازمة، وعند وصولي إلى جبل البشري الكائن غربي دير الزور على مسافة خمسة وسبعين كيلو متراً، استرحت مع الجيش عند عشائري عشائر البوسراية مدة أربع ساعات، ثم واصلت الزحف إلى دير الزور طوال الليل، حتى وصلنا إلى وادي الرخام على بعد خمس كيلو مترات عن دير الزور. حيث أُعطيت استراحة للمجاهدين، وانتظرت حتى بزوغ الفجر. وخوفاً من حصول الكسل للمجاهدين وضعف معنوياتهم خطبت فيهم، وأيقظت ضمائرهم، وأثرت حماسهم، ثم قسمت الجيش إلى فرق وأوعزت لكل فرقة أن تهاجم موقعاً عسكرياً في دير الزور ثم صُحت.. الله أكبر.. وبدأ الهجوم بشدة وحماس، وبقيت المصادمة مدة ثماني ساعات. كانت خلالها المدافع والمصفحات والطائرات الإنكليزية تضرب المجاهدين، وكان الصبر والإيمان يعمر قلوبنا، وأيقنا أننا لا شك منتصرون بعون الله، فازداد المجاهدون حماساً، وانكبوا على الموت انكباباً، وأنا اتنقل فيما بينهم من فرقة إلى فرقة أُذكي فيهم روح الحماس. وأخيراً خذل الله الإنكليز فاستسلمت الحامية الإنكليزية، ووقعوا أسرى في أيدينا. وواصلنا الزحف إلى منطقة الميادين، بعد أن عينت حاج فاضل العبود محافظاً لدير الزور بصورة مؤقتة، ثم واصلت زحفي إلى أبي كمال. وهناك اصطدمت في حرب مع الإنكليز استشهد بها رئيس عشائر البوكمال الشيخ عبد الدندل. وفرّ الإنكليز هاربين إلى عانة القضاء الأول من العراق. وبعد يومين عادوا مع قوة كبيرة مجهزة بمدرعات وطائرات ومدافع ثقيلة. وكنت قد أعددت العدّة لهذا العمل، ودامت الحرب فيما بيننا على الحدود العراقية السورية مدة أربعة أشهر، وبأثناء ذلك استحصل الإنكليز على كتاب من الأمير فيصل الذي كان حينذاك في فرنسا يأمرني فيه بالانسحاب، وأن أكف عن حرب الإنكليز، وقد ألقت عليَّ الطائرات الأمر المذكور. وكنت آنذاك في الميادين يقول فيه. يا رمضان إن الإنكليز حلفاؤنا. وأصدقاؤنا يجب أن نكف عن حربهم... "وكان جوابي عليه" إن هذه البلاد بلادنا، ولم تكن بلاد فيصل وأبو فيصل". وأرسلت الجواب مع جندي الإنكليز. وقد أنذرتهم فيه، إما الانسحاب عن بلادنا أو الحرب. وبعد أن دحرنا الإنكليز مع جميع معداتهم . وبالفعل تركناهم. وذهبوا إلى العراق. بلا رجعة .

يتبع
__________________

نوح غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس