عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2011
  #149
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الأنـــــوار الـقــد ســــــيــة في شرح اسماء الله الحسنى واسرارها الخفية


البَاطِنُ جَلَّ جَلالُهُ


"هو الذي لا تدركه الأبصار، وقد تنـزَّه في علو كبريائه فلا تحيط به بصائر المقربين الأطهار، وهو الظاهر بأسمائه وصفاته، وأنوار آياته.

هو الباطن بحقيقة ذاته عن جميع مخلوقاته، ظهر فلا يخفى، وبطن فلا يدرك.

والإنسان هو أكبر معنى لاسمه "الباطن"، فإن الحقيقة الإنسانية، واللطيفة الربانية باطنةٌ عن عقول المفكرين، خفيةٌ عن أفكار الباحثين...

فالإنسان بجسمه مظهر لنور الظاهر، وبروحه مظهر لنور الباطن.

ومتى أكثر العبد من ذكر اسمه "الباطن" خشعت نفسه، وأدرك أنه عاجز بالكلية، فيعطف عليه الحق، ويواجهه بالصفاء في ظاهره وباطنه، يصبح ظاهر الإنسان مشرقاً لنور "الظاهر"، ويصير باطنه غيباً من غيوب أسرار القادر (1) ." اهـ




الدُّعــــاءُ


" إلهي .... أنت الباطن على كل روح قدسية، المتعالي عن العقول الذكية، جذبت إليك القلوب بظهور الجمال، وحيَّرت الأرواح من هيبة الجلال. أشرق أنوار اسمك الباطن على سريرتي، حتى أعرف من أنا ومن أنت، وأقف على الآداب النبوية، وأرضى عن كل الأحكام، وأتحقق بالتسليم والإسلام، إنك على كل شيء قدير. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم".



===========================

(1) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : ( اللهم رب السموات ورب الأرض، ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، منـزل التوراة والإنجيل والقرآن، أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر ) .

والتعلق باسمه تعالى الظاهر والباطن: بالالتجاء إليه في تحسين ظاهرك بالعبودية، وتزيين باطنك بمشاهدة الربوبية.

والتخلق بهما: أن تكون ظاهراً للمحبين بإظهار خصوصيتك لمن تعلق بصدقه بك، باطناً بإخفاء أعمالك وأحوالك عمن لا يستحق ذلك.

والتحقق: أن تكون عبداً خالصاً لا تريد ظهوراً ولابطوناً، كما قال الشيخ أبو العباس المرسي رضي الله عنه وأرضاه وعنا به: من أحب الظهور فهو عبد الظهور، ومن أحب الخفاء فهو عبد الخفاء، ومن كان عبداً لله سواء عليه أظهره أم أخفاه وهذا هو الفهم عن الله، فإن رأى القدرة أظهرته لا يستوحش من ذلك، وإن رأى القدرة أخفته عمل على ما هنالك،وبالله التوفيق. "اهـ



( يتبع إن شاء الله تعالى مع اسمه الشريف : الوَالِي جَلَّ جَلالُهُ ...... )
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس