عرض مشاركة واحدة
قديم 03-26-2009
  #18
القندوسي الزياني
محب جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 13
معدل تقييم المستوى: 0
القندوسي الزياني is on a distinguished road
افتراضي الشيخ أحمد حبيب حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ولد صاحب الـقدر المفخم، السيد الشـيخ المفضال أحمـد حبيب-رعاه الله-في قرية أولاد عـلي، دائـرة خميس الخشـنة، ولاية بومرداس في بلد الجزائر في 19 ذي القـعدة 1359هـ الموافق لِـ 18 ديسمبر 1940م، و هـو ابن السيد عبد القادر بن عمر حبيب-رحمه الله

انظـم سيدي أحمد حبيب إلى درب الإخـوان الصوفية تحت إشراف سيدي علي البوديلمي-قدس الله سره- في شهـر ذي الحـجة 1382هـ الموافق لـشهر مايو مـن سـنة 1963م؛ و كـان ذلك في زاوية في مـركز التكـوين المهني بمديـنة القبة في الجـزائر العاصمة الذي كان يشرف عليه أخونا و الـسيد الحاج عـبد الحفيظ بن رﭬـيـبي-رعاه الله- و هو بدوره من تلاميذ الأستاذ و كـان أول لـقاء سيدي أحـمد حـبيب بالأسـتاذ بعد زيـارة سيدي علي البوديلمي لمدينة الجزائر العاصمة لتفقد الإخوان الصوفية و زيارتهم في الـسنة المذكورة أنـفًا

و كان الأستاذ يُباهي بجماعة خميس الخشنة و يظـهر فـضلهم ما بين الإخوان وكان يأمـر تلامـيذه و يقـول:لا تـقولوا "جماعة خميس الخشنة"! بل قولوا "جماعة خميس الجنة" و لـقد تجلى هذا، أيها القارئ الكريم، في مجموعة الرسائل التي أضفتها في باب "منهاجه الصوفي و تربيته لطلاب مقام الإحسان"

كما بلغني كذلك أنَّ الأستاذ كان يرسل إلى جـماعة "خميس الجنة" أسئلة في علم التوحيد و الرموز المستخدمة في علم القوم؛ و هـذا حتى يشاركوا إخوانهم في تلمسان في المـذاكرات التي كـان يستعملها الأستاذ كأسلوب لترقية المريدين و تربيتهم و كان الأستاذ يقول، بعد تلقيه أجوبة جماعة سيدي أحمد حبيب: كم من بعيد و هـو قريب!-إشارة إلى إصابتهم في الإجابة

كما لا تفوتني الإشارة إلى أن العبد الضعيف و عبد ربه، جامع هذا الكتاب، أخذ التصوف عن الأستاذ سيدي علي البوديلمي و الفضل في ذلك يرجع إلى حضرة سيدي أحمد حبيب-جزاه الله عنا خيراً-حيث كان سببًا في ملاقاتي مع الأستاذ بمدينة إقامته و الأخـذ عنه، و فـضل سيدي أحمد حبيب عليَّ عظيم

إنَّ حلقاته أنعشت و لم تزل تغذي الأرواح و تجذب كل من حضرها من طلاب الآخـرة و أهـل الـعلم المتخصصين في عـلوم الـشرع الكريم و علوم الدنيا؛ و ذلك لأسلوبه الرفيع المتميز عـن غيره بـرقته و مناسبته لـعصرنا هذا؛ و في الآثـر: "الصـوفي ابن وقته!" والشيخ سيدي الحاج أحمد-رعاه الله-لم يزل على قيد الحياة و هو من أهـل الـتربية الروحية البارزين حفظه الله لخدمة الدين و خدمة عامة المسلمين آمين آمين آمين

و فضل الأستاذ سيدي الحاج أحمد حبيب يرجع لفضل الأستاذ و سرِّه و بركته نسأل الله الكـريم أن يوفقـنا لخدمة نسـبته الطاهرة المطهرة، و جزى الله أستاذنا الكريم عنا و عن كافة المسلمين خيرًا
القندوسي الزياني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس