عرض مشاركة واحدة
قديم 11-22-2012
  #3
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: فقه يوم عاشوراء

صيام يوم عاشوراء .. ترغيب وأحكام

عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ... سئل عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: يكفر السنة الماضية).رواه مسلم، وأحمد، والنسائي في السنن الكبرى، وغيرهم.

وفي صحيح البخاري عن ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْه قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة واليهود تصوم عاشوراء، فقالوا: هذا يوم ظهر فيه موسى على فرعون، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: (أنتم أحق بموسى منهم فصوموا).

ولفظه كما مسند أحمد: (فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصومه).

ولفظه كما في السنن الكبرى للنسائي: (فنحن أحق بموسى وأولى بصيامه، فصامه وأمر بصيامه).

وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع) وفي رواية أبي بكر: قال: يعني يوم عاشوراء.

أحكام ينبغي معرفتها:

أولاً: المقصود بعاشوراء:

عاشوراء وتاسوعاء اسمان ممدودان على المشهور، وعاشورا هو اليوم العاشر من المحرم، وتاسوعاء هو التاسع منه هذا مذهب جمهور العلماء، وقال ابن عباس: عاشوراء هو اليوم التاسع من المحرم، والصحيح ما قاله الجمهور.

ثانياً:

اختلف العلماء هل كان صيام يوم عاشوراء واجبا في أول الإسلام ثم نسخ وهو الصحيح عند الشافعية، وذهب أبو حنيفة إلى أنه كان واجباً ثم نسخ، وأجمع المسلمون على أنه اليوم ليس بواجب، وأنه سنة. باختصار من مجموع النووي.

ثالثاً:

هل يشترط أن يعين النية فيه للصيام، بأن يقصد به صيام عاشوراء، والمعتمد عن الشافعية أنه لا يشترط، بل لو نوى بصيام يوم عرفة أو عاشوراء أو أيام البيض أوستة من شوال غيرها، حصل له صيامها، لأن المقصود وجود صوم فيها، وقد وجه. بتصرف يسير من حاشية ابن القاسم في على تحفة المحتاج.

رابعاً:

يتأكد صوم ما له سببان، كوقوع عرفة وعاشوراء يوم اثنين أو خميس, فيتأكد صومه رعاية للسببين، فإن نواهما حصل له أجرهما، كالصدقة على القريب صدقة وصلة, وكذا لو نوى أحدهما فيما يظهر فيحصل له أجرهما معاً. بتصرف من حاشية البجيرمي على الخطيب.

خامساً:

(اتفق أصحابنا وغيرهم علي استحباب صوم عاشورا وتاسوعا) قاله النووي في المجموع شرح المهذب، ونص الشافعي في الأم والإملاء على استحباب صوم التاسع والعاشر والحادي عشر.

سادساً: حكمة صيام التاسع

1- مخالفة اليهود لأنهم كانوا يقتصرون على صيام العاشر.
2- وصل يوم عاشوراء بصوم، كما نهى الشرع أن يصوم يوم الجمعة وحده.
3- الاحتياط في صوم العاشر خشية نقص الهلال؛ ووقوع غلط فيكون التاسع في العدد هو العاشر في نفس الأمر.

سابعاً: ما الذي يكفره صيام عاشوراء

الصحيح أنه يكفر جميع الصغائر، وأما الكبائر فمذهب أهل السنة كما نقل الإمام النووي عن القاضي عياض أن الكبائر إنما تكفرها التوبة أو رحمة الله تعالى.
فإن لم يكن عليه صغائر كتب له بهذا الصيام حسنات، ورفعت له به درجات، وذلك كصلوات الأنبياء والصالحين والصبيان وصيامهم ووضوئهم، وإن صادف كبيرة أو كبائر ولم يصادف صغائر رجونا أن تخفف من الكبائر. باختصار من المجموع شرح المهذب.

والتاسع هو الجمعة غداً، وعاشوراء هو يوم السبت، والحادي عشر هو الأحد، ومن صام يوم الاثنين الذي هو الثاني عشر فخيراً فعل.



الشيخ سيف العصري
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس