عرض مشاركة واحدة
قديم 11-11-2009
  #1
أبوانس
مشرف القسم الادبي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 549
معدل تقييم المستوى: 16
أبوانس is on a distinguished road
افتراضي العمل بالشريعة عند العارف بالله محمد النبهان

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدّنا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
==================





العمل بالشريعة

قال رضي الله عنه : أنا من عندي خذوا : لو أن أحداً أمسك السماء والعرش والفرش، وطلع وأمسك

الوجود لا تؤمنوا به إذا خالف أدباً من آداب الشريعة، فكيف إذا خالف سنّة؟ فكيف بالّذي يخالف

الفروض.؟

الشريعة، كل من دخل منها نجا ونجح وأنجى غيره وأتوا البيوت من أبوابها [ البقرة 189 ] .

الشريعة فوقنا، تأمرنا وتنهانا، ونحن تحت إمرة الشربعة، الخير كله في الشريعة قل إن كنتم

تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله [سورة آل عمران 31] نحن نعرف الشريعة، والشريعة أمرتنا

ونهتنا، غير الشريعة ما عندنا .

أنا في الشريعة كالسمكة في الماء، إذا خرجت من الماء تموت، وأنا كذلك إذا خرجت عن الشريعة

أموت، الشريعة أخذت لبّي، الشريعة طريقة حبيبي محمّد صلى الله عليه وسلم، الشريعة فوقنا نعمل

بمقتضاها والسلام
.
لابدّ أن نكون مع الله مثل كلب الصيد، إذا أرسله الصائد يسترسل، وإذا زجره ينزجر، وإذا أرسله

وما استرسل وزجره فما انزجر لا يؤكل صيده .

إذا أتوني برجل من العرش ولا يأتمر بما أمره الله ولا ينتهي عما نهاه الله لا أعترف به وليس على

شيء البتة .

المريد في حال السير يجب عليه أن يتأدب بآداب الشريعة .

لا شريعة دون حقيقة، الحقيقة والشريعة واحد، لكن الهمة مطلوبة أولاً
.
لا نتكلم مع الشريعة، الشريعة هي قائدنا إلى الحقيقة .

الرجل المحبوب إلى الله تعالى حقاً هو الّذي يتبع أوامر الشريعة، أنا أتحدى أن يكون عاصٍ

مسروراً، سعادتنا باتباع الشريعة، الشريعة أخذت لبي .

لابدّ أن نكون مع الشريعة ،الشريعة قانون الإنسان .الشريعة أمرت بكل كمال، ونهت عن كل

نقص، ما جاء يوم ليس فيه الله، وما جاء يوم ليس فيه قانون إلهي .

علامة الشخص المقرَّب أنه يأتمر بالأوامر وينتهي عما نهاه الله .

الّذي يخاف الله حق المخافة ويعمل بما أمره الله يهابه كل أحد وتهابه الملوك وغيرهم .

الوجود قائم بالأمر والنهي وكذلك الإنسان لأنه جامع ومأمور بالخلافة على كل ما هو جامع له .

ما أمرنا الله يوماً من الأيام بشيء يضرنا، وما نهانا عن شيء ينفعنا .

الحيوان لا يمشي إلاّ بالعصا، ونحن المكلفون نمشي بالأوامر والنواهي الإلهية، هذه هي العصا التي

تسوقنا إلى الله سبحانه وتعالى.

الله سبحانه وتعالى أمرني وأمرك، ونهاني ونهاك، فالّذي يأتمر وينتهي من السعداء، والّذي لا

يأتمر ولا ينتهي من الأشقياء .

إذا كان للإنسان غرض شخصي ثم جاءت الشريعة بأحكامها فإن صاحب الغرض يتبع أغراضه

الشخصية وهو عالمِ بأن الشريعة بخلاف أغراضه، إلاّ المؤمن صاحب الإيمان الذّوقي فلا تكون له

أغراض شخصية، بل أغراضه في اتباع الشريعة .

استعدوا للأمر والنهي، لا يوجد غير الشريعة: اصدق، صلِّ، صم، لا تكذب، لا تخن، لا تغش، لا

تسرق، لا تزنِ.. عليكم الائتمار بالشريعة ـــ بالأمر والنهي ـــ لا تكن تابعاً لعقلك كن تابعاً

للرسول قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني آل عمران (31 ) وما على الرسول إلاّ البلاغ

سورةالنور 54] العمل الصالح هو مظهر للإيمان، الإيمان أمر معنوي يعني التصديق بالله، كثير

من المسلمين لا توجد بينهم وبين الإسلام نسبة إلاّ الصورة أو الاسم فقط! أين الانقياد والاستسلام

لله؟ مستسلمون للحكمة الإلهية ولا تموتُنَّ إلاّ وأنتم مسلمون آل عمران (202)

علينا أن نرجع

إلى الله وإن عدتم عدنا الاسراء ( 8 ) وكان حقاً علينا نصر المؤمنين سورة الروم (47) صدق الله العظيم
أبوانس غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس