عرض مشاركة واحدة
قديم 12-27-2008
  #4
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: موقف الإمام أحمد بن حنبل من التصوف والصوفية

9. تقبيل القبر الشريف : أجاز الإمام أحمد رضي الله عنه تقبيل القبر. قال الحافظ العراقي: أخبرني أبو سعيد العلاني قال: رأيت في كلام ولد أحمد بن حنبل في جزء قديم أن الإمام أحمد سئل عن تقبيل قبر النبيوتقبيل غيره، فقال: لا بأس بذلك، فأريناه ابن تيمية فصار يتعجب من ذلك (30) .‏
وروى الإمام أحمد (وجد مروان بن الحكم رجلاً واضعاً وجهه على القبر الشريف فأخذ مروان برقبته ثم قال: هل تدري ما تصنع؟ قال: نعم إنما جئت رسول اللهولم آت الحجر، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله، ولكن ابكوا على الدين إذا وليه غير أهله) (31) .
10. تقبيل المصحف : قال الإمام أحمد رضي الله عنه ما سمعت فيه شيئاً، ولكن روي عن عكرمة بن أبي جهلأنه كان يفتح المصحف ويضع وجهه عليه ويقول: كلام ربي كلام ربي (32) .‏
11.تقبيل اليد: سُئل عنها الإمام أحمد رضي الله عنه فقال: لا أرى بها بأساً عن طريق التدين، وكرهها عن طريق الدنيا (33) .
وقال الخلال: حدثنا عبد الله بن أحمد قال: رأيت كثيراً من العلماء والفقهاء والمحدثين يقبلون يد أبي ويعظمونه تعظيماً (34).‏
12.قراءة القرآن على الميت: قال أبو بكر المروزي: سمعت أحمد بن حنبل يقول : إذا دخلتم المقابر فاقرؤوا آية الكرسي وثلاث مرات : قل هو الله أحد ثم قولوا: اللهم اجعل فضله لأهل المقابر (35) .‏
قال ابن تيمية: إنه يجوز إهداء ثواب العبادات إلى موتى المسلمين كما هو مذهب أحمد .‏
13. كتابة التمائم وتعليقها : ذكر ابن القيم في زاد المعاد، أن الإمام أحمد رضي الله عنه سُئل عن التمائم تعلق بعد نزول البلاء فقال: أرجو أن لا يكون به بأساً . وقال ابن تيمية: نقلوا عن ابن عباس أنه كان يكتب كلمات من القرآن والذكر ويأمر بأن تسقى لمن به داء، ونص الإمام أحمدعلى جوازه (36) .‏
14. الذكر : أورد الإمام أحمد رضي الله عنه في مسنده قول رسول الله(أكثروا ذكر الله حتى يقولوا مجنون) (37) .
وفي المسند أيضاً قال لجعفر بن أبي طالب عليه السلام : (أشبهت خَلْقي وخلُقي فحَجَل) (38) .
قال ابن حجر العسقلاني: حجل أي وقف على رجل واحدة، وهو الرقص بهيئة مخصوصة.‏
15.مناجاته : كان أحمد بن حنبل رضي الله عنه يناجي اللهمناجاة الصوفية فيقول:‏ (اللهم، إن كنت تعلم أني أحبك خوفاً من نارك فعذبني بها، وإن كنت تعلم أني أحبك طمعاً في جنتك فاحرمنياها، وإن كنت تعلم أني أعبدك حباً مني إليك وشوقاً إلى وجهك الكريم فابحنياه مرة واصنع ما شئت (39) .
‏16.أدبه : قال إبراهيم الحربي: كان أحمد بن حنبل وفّق للأدب، كان يجتمع في مجلس أحمد زهاء خمسة آلاف، خمسمائة يكتبون والباقون يتعلمون منه حسن الأدب (40) .
وكان مرة متكئاً من علة، فذكر عنده أحد الصالحين فاستوى جالساً وقال: لا ينبغي أن يذكر الصالحون فيتكأ.‏
وقد روى الإمام النووي قدس الله سره أن الإمام أحمد رضي الله عنه عندما رأى أحد هؤلاء الصالحين وثب إليه وأكرمه فلما مضى قال له ابنه عبد الله: يا أبت تعمل به مثل هذا العمل، فقال: يا بني، لا تعارضني في مثل هذا (41) .‏
قال ابن المنادي: سمعت جدي يقول: كان أحمد بن حنبل من أحسن الناس عشرة وأدباً، كثير الإطراق والسكوت، لا يسمع منه إلا المذاكرة بالحديث وذكر الصالحين والزهاد.‏
17.الكرامات: ذهب الإمام أحمد إلي جواز الكرامات للأولياء وضلّل من ينكرها (42) .‏
قال التاج السبكي: فإن قلت: ما بال الكرامات في زمن الصحابة رضي الله عنهم قليلة وبعدهم على يد الأولياء أكثر، فالجواب ما قاله الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه : لأن قوة إيمانهم لا يحتاج معها إليها. ولأن الزمن الأول كان كثير النور، ألا ترى أن القنديل لا يظهر نوره بين القناديل، والنجوم لا يظهر لها نور مع ضوء الشمس (43) .
وقد وقعت للإمام أحمد كرامات عديدة، قال صاحب الجوهر: المحصل في مناقب الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه له كرامات مشهورة ودعوات بالإجابة مبرورة، منها ما ظهر في حياته ومنها ما كان بعد مماته. جاء مرة حفيده ينزف من منخريه وعجز الطبيب عن ذلك، فجعل الإمام أحمد يحرك يديه ويدعو له فانقطع الدم (44) .
وحدّث أبو حرارة، قال: كانت أمي مقعدة نحو عشرين سنة، فقالت لي يوماً: اذهب إلى أحمد بن حنبل فاسأله أن يدعو الله عزوجل لي. فذهبت إليه ودعا لها وعدت إلى البيت، فوجدت أمي تمشي على رجليها (45) .‏
وقال عبد الله بن موسى: خرجت أنا وأبي في ليلة مظلمة نزور أحمد فاشتدت الظلمة، فقال أبي: يا بني، تعال نتوسل إلى الله عزوجل بهذا العبد الصالح. فدعا أبي، فأضاءت السماء كأنها ليلة مقمرة حتى وصلنا إليه (46) .

عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس