2----
قال الشيخ أحمد فتح الله جامي حفظه الله .. في اليوم قبل الاخير من الاعتكاف وهو 05/08/2013
..
أكثر اهل الشرق أعرفهم ، صادقين في الطريق ، بعضهم يلعب به الشيطان أحيانا ، ولكن أكثرهم صادق في الطريق والحمد لله ،
الهمة العالية يوجد ولكن عليك أن تكثر من ذكر الله جل جلاله ، وان تقرأ القران الكريم بالتدبر ، وترجع الى التفاسير حتى يثبت معاني القران الكريم في قلبك ، قال الامام الغزالي قدس الله سره .. معاني القران الكريم لايحصل الا بالتفاسير ، رضي الله تعالى عنه وهو طبيب القلوب ، اللهم انفعنا ببركته ، اكثرهم لايعرفونه قدس الله سره .
العشق مقدم على الشوق ، فاذا كمل العشق تاتي لوازمه ، ماهي لوازم العشق .. ان يتبع المحبوب بقدر ماقسم الله له ، يتبع محبوبه ،
عليك أن لاتترك كثرة الذكر ، وعليك أن تتمسك بالشريعة والسنة النبوية ، عليه الصلاة والسلام ، فاذا تمسكت بالشريعة انت لاتخالف ربك ، حياتنا موتنا جنتنا كله بارادته جل جلاله ، لابد لنا أن لانغفل عنه ، اذكر كثيرا حتى يحصل لك رضا الله ومحبة الله جل جلاله ، قال تعالى : ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُـرْكُمْ ) . ذكر ربنا جل جلاله أين من ذكرنا العارض الفاني ، وذكره الباقي القديم جل جلاله ، بينهما بون بعيد ، لقلة صبرنا أحيانا نتذمر ، انني ولو لم اكن في سورية ولكن قبل الاحداث كنت أفضل من الان ، اذا حصل هذا الحادث تغير حالنا ، نشفق على المسلمين ، نتالم على المؤمنين ، ونغضب على الكافرين ، ونقف على بعد المسلمين عن اسلامهم وعن دينهم ، تلعب بهم اسرائيل والدجال الكبير الامريكان يلعبون بالمؤمنين يقتلون المسلمين ويتسببون في قتل المسلمين ، والذي يحزننا ويؤلمنا ..القاتل مسلم والمقتول مسلم ، لاحول ولا قوة الا بالله ، هذا لعب الكافرين بنا ، لابد لنا ان نصبر .. ان الله يحب الصابرين ، ندعو ربنا ، نصبر على هذا البلاء ، نتفكر قوله جل جلاله .. ( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ). لابد لنا أن نصبر وندعوا ربنا جل جلاله ، ومع ذلك لايخرج الألم والشفقة من قلوبنا على المسلمين على المؤمنين ، لأنه جل جلاله قال ..( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ). والله لو كان المؤمن في اقصى الدنيا والاخر في الاقصى الاخر ، فاننا نشفق عليه ، لانه يقول ..لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهو أخونا نحبه ونشفق عليه ،
ملاحظة .. سيدنا قال الفواكه الحلوة أفضل .. الفائدة أفضل الفواكه الحلوة أكثر فائدة من الحامضة .
علينا أن نرضى بما اصابنا ، وقدره الله جل جلاله علينا ، هذا البلاء من استكساب نفوسنا ، ولكن منهم برئاء ومنهم ليسوا برئاء ، ولذا قال ربنا جل جلاله .. ( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً )، ولو كان فيهم معصوم ، فظهور معصوميته في الاخرة ليس في الدنيا ، فيعم البلاء ، لابد ان نصبر حتى يزيل الله جل جلاله عنا ، ولكن هذه الازالة بارادته وبمشيئته عندما يشاء ، الدجال الكبير أمريكا ، وفرخه اسرائيل يريدون أن يعطوا ارض المسلمين لغير المسلمين ، والنتيجة تكون متعلقة بامره جل جلاله ، اللهم ليس لنا ملجا ولا منجا الا اليك يارب العالمين ، بعضهم هكذا يهتمون بامر المسلمين ، بعضهم همه المشيخة همه الجبة ،همه الشهرة ، ليس له اهتمام اخر بالدين او شؤون المسلمين .
الله جل جلاله معكم ، لابد أن تستشعروا بهذا ، فاذا كنت بعيد عنه .. من تناجي اذا وهو معكم أينما كنتم وأنتم بعيدون عنه ، الانسان عليه ان يستشعر بقرب الله جل جلاله به ولكن مناجاة الاولياء رضي الله عنهم كثيرة ، هذه المناجاة ليست كمناجاتي ومناجاتك ، هي مناجاة الاولياء الكمل رضي الله عنهم ، فاذا كنت أنت تريد أن تضع نفسك بمكان او مقام هؤلاء الاولياء الكمل قدس الله سرهم .. هيهات هيهات ..
كلام اللسان يحرك ، وليس كل الكلام يصدق ، اذا كنت ممن دخل الخلوة اذكر... الله ...لفظ الجلالة والا اذكر النفي والاثبات .. لا اله الا الله . هذه فيها لفظ الجلالة أيضا ،
كل شيء يأتي على عقلهم يتكلمون ، ((--احدهم سال عن مناجاة الله جل جلاله ، وهو ليس من اهل هذا السؤال )) قال له سيدنا .. ايش تناجي ؟؟ أنت بعيد من الله ، ايش تناجي ، وتتمثل بمناجاة الاولياء الكمل رضي الله تعالى عنهم ، كل شيء ياتي على عقلهم يتكلمون ، وهم ليسوا أهلا لهذا السؤال ،
اذكروني اذكركم ، هذا امر الله جل جلاله ، أمرنا ان نذكر الله ذكرا كثيرا ، أمرنا ان نستغفره جل جلاله ، وان نقول لا اله الا الله ، سبحان الله ، هكذا كل الاذكار مطلوب في الشريعة ، خذوا باداب الطريق واداب الطريق مقيد قبل الخلوة بكثرة ذكر لا اله الا الله وقراءة القران الكريم بالتدبر وترك المعاصي وترك الاخلاق الذميمة والتمسك بالشريعة وسنة الرسول الاعظم عليه الصلاة والسلام ،
كله فاضي سؤاله ليس الا كلام سؤاله فاضي ... (( حيث هو سأل وقال .. اني أناجي الله جل جلاله )).
اذا كان عملك موافق للشريعة والسنة النبوية عليه الصلاة والسلام ، فخوف الموت ليس لائق بالمسلم ، الذين يخافون من الموت ..هذا ليس من دأب المسلمين ، الموت مثل افراد الجيش بالعسكرية اذا سمحو له بالتسريح او الترخيص يتسرح انتهى وقته بالجيش أو العسكرية ، هكذا في الدنيا ، فالذي في الجيش عندما ينتهي خدمته يتسرح اذا سمحو له ..فاذا تسرح هل هو مسرور ام لا ؟؟ بالتاكيد مسرور ..اما الذي يخرج من الدنيا مع الايمان ويخرج بالتوبة والايمان والاستغفار .. يخرج وهو فرح بلقاء ربه جل جلاله ، عليك ان تستغفر الله حتى يطهر قلبك ، اخرج كمن هذا الذي يخرج من الجيش ، يتسرح ، وانت تخرج من الدنيا الى الله جل جلاله ان شاء الله بالتوبة والايمان والاستغفار.
ليس كل الناس مراقه وهمه فمه ، الانسان ياكل ويشرب ويكتفي ، لانمنع الخيرات عن المسلمين ، هذا ياتي رزق المؤمنين .
عندما كان عمري 25 او اكثر او اقل كنت اتفكر في نفسي .. قلت لو خيرني ربي جل جلاله .. هل تبقى في الدنيا ياأحمد ام تخرج ؟؟ قلت والله لااريد أن ابقى في الدنيا ..الان ذهب مني هذا الحال ، لان الانسان ليس كالحيوان فالانسان اذا حدث هذا الظلم عالمسلمين وهذا القتل وهذا مابين المسلمين .. والله نتأثر ، المؤمنون الان كلهم تحت ظل الكفار ، والله نتاثر بهذا ، الموت أفضل ، ولكن أمر الله قدر الله ، هذا مر علي عندما كان عمري 25 كما قلت لكم الان ذهب هذا الحال ، أولياؤنا قدس الله سرهم يقولون .. الموت ليس سجنا أبديا بل هو حياة ابدية ، الدنيا دار من لادار له ، دار الكفار ، لادار المؤمنين ، لادار للمؤمنين الا الاخرة ، اما الدنيا فهي مؤقت ، ان شاء الله نخرج مع الايمان من هذه الدنيا ، والله جل جلاله قال ..( فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ ).
اهلا وسهلا بكم كلكم اهلا وسهلا بكم هنا ... وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم .