عرض مشاركة واحدة
قديم 06-25-2019
  #24
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: مجالس اعتكاف مرعش 1440

من راح الحب اشرب واسقيني - حضرة




جل وجه لاح من خلف النقاب فامتلأ قلبي بنور الاقتراب
خافق الأذيال محبوب مهاب فاتح في كل وجه كل باب
إنه المنظور في كل العيون إنه المفهوم في كل الظنون
غير أن العقل عن هذا المصون في قصور وذهول وارتياب
أيها القوم اصعدوا فوق المنار واتركوا الأغيار فالأغيار نار
وامسحوا عن وجهكم هذا الغبار وانظروا الوجه الذي في الغير غار
لمتى أنتم سكارى في شكوك لمتى أنتم سكارى في شكوك
لم تذق أنفسكم طعم السلوك ما لكم علم بأسرار الملوك
إنها واضحة وهي الصواب وصلاة الله ربي والسلام
للنبي المصطفى خير الأنام ولآل ولأصحاب كرام
من بهم عبد الغني الداعي يجاب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ


أهل المحبة بالمحبوب قد شغلــــــــوا
وفي محبته أرواحهم بذلـــــــــــــــــوا
وخــربوا كل ما يفنى وقد عمـــــــروا
ما كان يبقى فيا حُسن الذي عمـــــلوا
لم تلههم زينة الدنيا وزخرفـــــــــــها
ولا جناها ولا حلي ولا حُــــــــــــــــلل
هاموا على الكون من وجد ومن طرب
وما استقل بهم ربـــــع ولا طـــــــــلل
داعي التشوف ناداهم وأقلقــــــــــــهم
فكيف يهنو ونار الشـــــوق تشــــتعل
من أول الليل قد سارت عزائمــــــــهم
وفي خيـــــام حمى المحبوب قد نزلـوا
وافت لهم خُلع التشريف يحملــــــــها
عرف النسيم الذي من نشره ثمـــــــلوا
هم الأحبـــــــــة نــــــاداهم لانــــهموا
عن خدمة الصمد المحبوب ما غفلـــوا
سبحان من خصهم بالقرب حين قضوا
في حبه وعلى مقصودهم حصــــــــلوا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
مـا لـذة الـعيش إلا صحبة الفقرا ** ** هم السلاطين و السادات والأمرا
فاصحبهموا وتأدب في مجالسهم ** ** وخــل حـظـك مـهما قـدموك ورا
واستغنم الوقت واحضر دائما معهم ** ** واعلم بأن الرضا يختص من حضرا
ولازم الـصـمت إلا إن سـئلت فـقل ** ** لا علم عندي وكن بالجهل مستترا
ولا تَرَ العيب إلا فيك معتقداً ** ** عـيباً بـدا بـيِّناً لـكنه استترا
وحـط رأسك واستغفر بلا سبب ** ** وقف على قدم الإنصاف معتذرا
إن بــدا مـنك عـيب فـاعتذر وأقـم ** ** وجه اعتذارك عما فيك منك جرى
وقـل عـبيدكموا أولى بصفحكموا ** ** فـسامحوا وخـذوا بـالرفق يا فقرا
هـم بـالتفضل أولى وهو شيمتهم ** ** فـلا تـخف دركـا مـنهم ولا ضررا
وبـالـتغني عـلـى الإخـوان جد أبداً ** ** حساً ومعنى وغض الطرف إن عثرا
وراقب الشيخ في أحواله فعسى ** ** يـرى عـليك مـن استحسانه أثرا
وقَــدِّمِ الـجِدِّ وانـهض عـند خـدمته ** ** عساه يرضى وحاذر أن تكن ضجرا
فـفي رضـاه رضـا الـباري وطـاعته ** ** يـرضى عـليك فـكن مـن تركه حذرا
واعـلم بـأن طـريق الـقوم دارسـة ** ** وحال من يدعيها اليوم كيف ترى
مـتـى أراهــم وأنـى لـي بـرؤيتهم ** ** أو تسمع الأذن مني عنهموا خبرا
مـن لـي وأنـى لمثلي أن يزاحمهم ** ** عـلـى مــوارد لـم آلـف بـها كـدرا
أحــبـهـم وأداريــهــم وأوثــرهــم ** ** بـمـهجتي وخـصوصا مـنهم نـفرا
قوم كرام الســجايا حيــث ما جلسـوا ** ** ** يبـقى المكـــان على آثارهم عـطرا
يهـدي التصوف من أخلاقهم طرفـــا ** ** ** حسـن التألف منهم راقني نظـــــرا
هم أهل ودي وأحبابي الذين همــــوا ** ** ** ممـــن يجـر ذيول العـز مفتخــــرا
لا زال شمـلي بهم في الله مجــتمـعـا ** ** ** وذنبنــا فيــه مغــفورا ومغــــــتفرا
ثم الصلاة عــلى المخـــتار سيدنـــــا ** ** ** محمــد خيـــر من أوفى ومن نذر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

أهل الوفا هم لمن وافاهم . . إن رمت تحيا فاقصد حماهم
لحيِّهم روح قدُّوس ســبُّوح . . حماهم مفتوح لمن أتاهم
كل البرايا لهم رعايـــــــــــا . . بحر العطايا لمن أتاهم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

من راح الحب اشرب واسقيني
يا ساقي القوم خذ وعطيني
حسن المحبوب تجلى لعيني
أزكى الصلاة عليه والسلام
أخلص بحبه لا تكون لاهي
كن بصحيح عبدا لله
عما أمرنا لا تكن ساهي
واتبع شريعة هادي الأنام
حث الركاب وسر يا حادي
طيبة مناي وروح إمدادي
بلغ سلامي نبينا الهادي
طه هدانا للإسلام
متى متى أنال مرادي
إلى طيبة الحادي ينادي
وادخل حمى نبينا الهادي
والثم راياته والأعلام
أسعد إذا سمح لي أزوره
وتفوح على المحب عطوره
والبشرى تهل بطلعة نوره ومرغ خدي بباب السلام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

أقبل إلينا صادقاً
وبعهدنا كن واثقاً
نسقيك كأساً رائقاً
صرفاً تصفّى من كَدَر
سلمى السهارى تنجلي
في المشهد الأسنى العلي
وقد تحلَّت من حُلي
عقدِ لآلٍ ودُرَرْ
يا حبّذا ذاك الجمال
الحاوي لأنواع الكمال
قد جلّ حُسناً عن مثال
وعَزَّ عنْ دَركِ البصرْ
فانهض وجرد همماً
وللتداني يمّما
وارتع بروضاتِ الحمى
واقطف بها ذاك الثمر
وغِب بوجدٍ عن وجود
وطب إذا طاب الشهود
إن اللقا عذبُ الورود
فلا تكن مِمّن صَدر
فاحرم وزمزم واستلم
والكعبة الحسنا التزم
يا سعد عبد قد غنم
وحج شوقاً واعتمر
ما الكون يا ذا غيرها
فادخل يعمك خيرها
وإذا تغنى طيرها
أنساك ألحان الوتر
إن رمت تدنو للطريق
باكر لنا تسقى العتيق
إن انتسابي للصَّديق
مصحح وأنا عُمر
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات