عرض مشاركة واحدة
قديم 03-18-2013
  #3
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الشجوة مصنع الزبدة البلدي

الصميل زوادة رعاة الغنم



يصطحبه الرعاة معهم في ريف "دير الزور" أثناء رحلتهم لرعي الأغنام وذلك لحفظ الطعام وتحضيره، فهو عبارة عن وعاء يوضع فيه الحليب، ومصنوع من جلد الضأن أو الماعز المدبوغ.


للحديث عن "الصميل" غذاء رعاة الغنم في ريف "دير الزور" فال السيد "كحيط الفياض" من أبناء الريف من ناحية "البصيرة" ليشير بالقول: «رعاة الغنم قديماً كانوا يذهبون بأغنامهم مسافات طويلة من طلوع الشمس ولا يعودون إلا عند الغروب ولا يأخذون معهم إلا (الزوادة) وهي عبارة عن حبوب الذرة مطبوخة وتوضع في "خريطة" من القماش الصغير يأكلها الراعي أو بعض الخضراوات التي تتوافر في المنزل، وعندما تفرغ الزوادة التي يجلبها معه ويشعر بالجوع يقوم الراعي بإحضار "الصميل" وهو نوع من أنواع الجلود، حيث يقوم بتعبئته بالحليب وبدفنه بالتراب لفترة من الوقت، وبعدها يخرج الراعي "الصميل" من التراب الذي يكون قد تحول الحليب الموجود بداخله لمادة شبيهة باللبن لذيذة الطعم، وهو نوع من الغذاء الذي يعتمد عليه الرعاة في ريف "دير الزور" في رحلتهم أثناء رعي الأغنام وذلك لأنهم يقطعون مسافات طويلة بأغنامهم بحثاً عن المكان المناسب للرعي».

وعن طريقة صنع "الصميل" ذكر: «يصنع "الصميل" من جلد الخروف الصغير فبعد الذبح يسلخ الجلد ويراعى الدقة في هذه العملية لكي لا يتعرض الجلد للتلف، وبعد السلخ ينظف الجلد من بواقي اللحم ومن ثم ينقع بالماء والملح لمدة ثلاثة أيام، حيث يتم إزالة الصوف عن الجلد وينشف وبعدها يأتي دور الدباغة ليصبح الجلد نظيفاً وصالحاً للاستخدام ويتم خياطة الجلد من قاعدته ويجمع مكان الأيدي والأرجل وتربط بشرائح جلدية فيما يبقى مكان الرقبة كفوهة "الصميل" ويعبأ بالماء لتجربته وللتأكد من عدم تسرب الماء منه وأنه صالح للاستعمال».

أما الشاب "عايد العلي" من قرية "الصبحة" فيقول: «ليس "الصميل" الغذاء الوحيد الذي نستخدمه نحن الرعاة، فهناك عدة طرق للحصول على الطعام فعندما يتوافر في مكان المرعى شجر التين يقوم الراعي بملء علبة يكون قد اصطحبها معه

بالحليب ويضع مع الحليب من ثلاث إلى خمس نقط من المادة السائلة التي تخرج من ورق التين ذات اللون الأبيض، ويقوم بنفخ الهواء فيها ويتركها لبضع دقائق فيتحول الحليب بذلك لمادة صلبة طيبة المذاق، وهذا يعود للخبرة والممارسة الطويلة لهذه المهنة الصعبة من قبل الراعي والتي تتطلب منه أيجاد أشياء جديدة للمحافظة على حياته وعدم شعوره بالجوع، وأيضاً يعتمد الراعي على صيد بعض الحيوانات التي تتوافر في مكان المرعى، كما يقوم الرعاة بشرب الحليب مباشرة من ضرع الشاة وتناول ما تقع عليه أيديهم من أنواع الثمر الذي يؤكل».

الباحث "كمال الجاسر" وضح: «رعاية الغنم ليست مهنة سهلة بل تتطلب استيقاظاً دائماً وحرصاً، فهي مهنة قديمة قدم الإنسان نفسه وعند استئناسه بالأغنام وغيرها من الحيوانات، وفي ريف "دير الزور" يمارس الأهالي هذه المهنة بكثرة وذلك للموقع الجغرافي المميز وتواجد بادية واسعة ساعدهم ذلك

رعي الاغنام
على مزاولة رعي الأغنام وتربيتها بشكل جيد، إضافة لوجود وتوافر الأغنام والماشية بأنواعها، والراعي المحترف هو الذي يختار المكان المناسب للرعي والذي يتوافر فيه الماء والأعشاب ووسائل العيش التي تساعده على متابعة الرعي دون تعب ومشقة بحيث يعود كما يقال في الأمثال لمنزله سالماً غانماً».
رامي الخطاط
غالية
الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر
الاســـم:	2546.jpg‏
المشاهدات:	4340
الحجـــم:	19.7 كيلوبايت
الرقم:	3442  
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس