عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2012
  #48
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: لواقح الأنوار القدسية في العهود المحمدية للشعراني


" - (أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن نستعد بالوضوء قبل دخول الوقت للصلاة أول الوقت، فمن لم يستعد لذلك فربما فاته فضيلة جماعة الوقت وهذا العهد يخل به كثير من سكان المساجد فضلا عن التجار والصنايعية، فيفرطون في الوضوء أول الوقت حتى تفوتهم صلاة الجماعة، ويقال لأحدهم قم توضأ فيقول الوقت متسع، وقد وقع لي ذلك مع شخص من طلبة العلم في جامع كثير الجماعة، فرأيت الصلاة تقام للعصر وهو جالس يلغو، فقلت له قم للصلاة فقال: الوقت متسع فقلت له، ولو كان متسعا، فهل تقدر تجمع لك في صلاتك جماعة مثل هؤلاء، فقال السبعة عشرون درجة حاصلة لي ولو صليت مع واحد، فقلت له، تجادلني في شيء ينقص أجرك وانصرفت وتركته، فمثل هذا ربما يعد من جملة الأئمة المضلين عن السنة، وربما جرهم ذلك إلى ترك واجب يعذبون عليه يوم القيامة فإن حقيقة الإضلال ليس هو إلا ترك الأئمة للأوامر الشرعية، فيتبعهم الناس على ذلك فيصيرون قدوة في الضلال فلا يرجى لمثل هؤلاء خير، ولو كان معهم من العلم كأمثال الجبال.

وكان سيدي إبراهيم المتبولي رحمه الله يقول. إذا قرأتم العلم فاقرؤوه على العلماء العاملين، وإياكم أن تقرؤوه على أحد من المجادلين الذين لا يعولون على العمل بما علموه، فإنكم تخسرون بركة علمكم، فإن إبليس لهؤلاء بالمرصاد لكونهم حملة الشريعة بقاؤها ببقائهم، فإذا تلفت حالهم تلف حال الشريعة لعدم الأعمال التي يفعلونها، حتى يقتدي الناس بهم فيها فكأن الشريعة لم تكن موجودة لأنه لا وجود لعينها إلا بالعمل بها وكان رضي الله عنه يقول: حكم الفقيه الذي لا يعمل بعلمه حكم الشاطر الذي تعلم آلات القتال كلها ثم خرج على نية القتال في سبيل الله، فلقيه إبليس في الطريق فقال له اقطع الطريق فإنك تعرف تدافع وتخادع وما كل أحد يعرف ذلك فمر به إنسان معه أمتعة فضربه حتى صرعه وأخذ متاعه ورجع إلى بيته بلا جهاد. فكذلك الفقيه المذكور يتخذ علمه سلاحا يقاتل به العامة، وإن رأى علمه عليه في واقعة، قلد مذهب غيره ممن ليس هو عليه ويقول: يجوز لي التقليد للضرورة. وإن نازعه أحد في أن تقليده لغيره ضرورة أقام الأدلة والبراهين على الضرورة. فمثل هذا ربما يكون علمه زاده إلى النار اهـ.

فالزم يا أخي أدب الشريعة ولا تجادل من نصحك فربما تخسر دينك والله يتولى هداك.

- روى الشيخان وأبو داود والترمذي وابن ماجه مرفوعا: (صلاة الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين ضعفا ). الحديث

وفي رواية للشيخين وغيرهما مرفوعا:(صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة).

وروى مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه عن عبدالله ابن مسعود قال: ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها يعني صلاة الجماعة إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يأتي يتهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف. وقوله يهادي بين الرجلين يعني يرفد من جانبيه ويؤخذ بعضده من العجز حتى يمشي به إلى المسجد.
وروى الإمام أحمد والطبراني كل منهما بإسناد حسن مرفوعا: (أن الله تبارك وتعالى ليعجب من الصلاة في الجمع)

وروى الطبراني مرفوعا: ( لو يعلم المتخلف عن الصلاة في الجماعة ما للماشي إليها لأتاها ولو حبوا على يديه ورجليه.

وروى الترمذي مرفوعا: (من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق

وفي رواية لابن ماجه وغيره مرفوعا: (من صلى في مسجد جماعة أربعين ليلة لا تفوته الركعة الأولى من العشاء كتب الله له عتقا من النار
وروى أبو داود والنسائي والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم مرفوعا: (من توضأ فأحسن وضوءه ثم راح فوجد الناس قد صلوا أعطاه الله مثل أجر من صلاها وحضرها لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا)
وفي رواية لأبي داود وغيره مرفوعا: (من أتى المسجد فصلى في جماعة غفر له فإن أتى المسجد وقد صلوا بعضها وبقي بعضها فصلى ما أدرك وأتم ما بقي كان كذلك فإن أتى المسجد وقد صلوا فأتم الصلاة كان كذلك)

والله تعالى أعلم. " اهـ
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس