عرض مشاركة واحدة
قديم 12-18-2010
  #144
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الأنـــــوار الـقــد ســــــيــة في شرح اسماء الله الحسنى واسرارها الخفية


المُقَدِّمُ جَلَّ جَلالُهُ


"هو الذي قدَّم أحبابه في القدم، وأسعدهم بالفهم والحكم (1) .

هو الذي قدَّم العارفين على الجاهلين، وفتح أبواب اليقين.

قدَّم بني الإنسان على العوالم ، وجعل منهم أئمة.

هو الذي قدَّم العلماء على الجهلاء، وجعلهم نجوم الاهتداء.

وقد قدَّم رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، بدءاً وختماً، فأخذ العهد على جميع المرسلين، لئن جاءكم رسول مصدِّقٌ لما معلكم لتؤمنُنَّ به ولتنصرَنَّه (2) ، وقدَّمه ختماً ليلة الإسراء، وصلى بجميع الأنبياء.

وقدَّمه على جميع العوالم فخصَّصه بشهود الذات، وجميع العوالم للصفات والآيات.

وحظُّ العبد من هذا الاسم الشريف: أن يعرف مراتب الوجود، ومراتب الطاعات، ومراتب المعاصي، فينـزل كل رتبة في مكانتها، ويقدم الأهم على المهم، في الطاعات، ويقدِّم أستاذه على كل محبوب لديه (3) ." اهـ




الدُّعــــاءُ


" إلهي ..... أنت المقدِّم للأرواح الطاهرة، وللنفوس الذاكرة، أنت المقدِّم للأنبياء على سائر البرية، والرافع لشأن العارفين أهل العطية. اكشف عن عين بصيرتي حجب الأغيار، حتى يصير الليل عندي كالنهار، فأقدم كل من قدمته وأعظِّم كل من عظَّمته، واجعل حبك في قلبي هو المقدَّم على كل الأشياء، وتعظيم نبيك هو الشرف لي بين الأصدقاء، وحب أوليائك هو عين الدواء، وحب الفقراء هو باب الشفاء، إنك على كل شيء قدير. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم".



===========================

(1) رؤي بعضهم يجتهد، فقيل له في ذلك؟ فقال: ومن أولى بالاجتهاد مني؟ وأنا أطمع أن ألحق بالأبرار والكبار من السلف؟ قال الله تعالى: وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ.

(2) : وذلك في قوله تعالى: وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ. سورة آل عمران - الآية 81.

(3) : والتعلق به: بدوام التجائك إليه أن يقدمك في جيش السابقين، ولا يؤخرك مع الهلكى في أسفل سافلين. والتخلق به: أن تقدم ما يرضاه مولاك، وتؤخر نفسك عما لا يرضاه. والتحقق به: بالفناء عن التقديم والتأخير، في مشاهدة الملك القدير، فيكون نظرك إلى مشيئته وإرادته، فتقدم من قدَّمته المشيئة إلى تحصيل دولته، وتؤخر من أخَّرته المشيئة عند انقضاء وقته، والله تعالى أعلم. "اهـ



( يتبع إن شاء الله تعالى مع اسمه الشريف : المُؤَخِّرُ جَلَّ جَلالُهُ...... )
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس