عرض مشاركة واحدة
قديم 11-13-2008
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي حجة الإسلام الغزالي

حجة الإسلام الغزالي


حياته – جهوده العلمية – النتقادات الموجهة إليه



أ – أبو ياسر الشامي




التمهيد:


عصر الإمـــام الغزالي رحمه الله.

ويشتمل على:
أولا: الحياة السياسية.
ثانيا: ظهور الباطنية والاحتلال الصليبي.
ثالثا: الصراع المذهبي.
رابعا: الحالة العلمية في عصر الغزالي.


التمهيد:


عصر الإمام الغزالي:

عاش الغزالي في النصف الثاني من القرن الخامس الهجري، أي في العصر الذي يسميه المؤرخون: العصر العباسي الثالث، والواقع من سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، إلى أربع وسبعين وأربعمائة للهجرة [ 33-474هـ ] وفي الفترة التي تليها().

أولا: الحياة السياسية.

في هذا العصر ضعفت الخلافة العباسية، وكانت تتدرج نحو الهاوية نتيجة الصراع بين دولة بني بويه الباطنية، ودولة السلاجقة السنية وانتهى الصراع بانتصار السلاجقة ودخولهم بغداد وبسطهم سلطانهم على العراق وذلك قبل ولادة الغزالي بثلاث سنين، وكان ذلك بقيادة مؤسس دولتهم ركن الدين أبي طالب، المعروف بطغرل بك الذي مثل أمام الخليفة العباسي القائم بأمر الله فمنحه لقب السلطان.
وأصبحت السلطة الفعلية في يد السلاجقة، واقتصر أمر الخلافة العباسية على السلطة الروحية أو الظاهرية الشكلية(.






ثانيا: ظهور دعــوة الباطنية وانتشارهـا

وبدء الاحتلال الصليبي لبلاد المسلمين


وفي هذا العصر أيضاً انتشر دعاة الباطنية في غرب العالم الإسلامي وشرقه، و أخذوا يدعون إلى إسقاط الإمارات السنية وعلى رأسها الخلافة العباسية، وقد استطاعوا إفساد عقائد الأمة وإثارة الفتن والقلاقل، ومضوا يغتالون الشخصيات السنية المعادية لهم، فقتلوا مئات القادة من الوزراء والعلماء والسلاطين.
وممن ذهب ضحية هذا الغدر الباطني الوزير نظام الملك السلجوقي الذي قتل سنة 485هـ، والوزير فخر الملك الذي قتل سنة 500هـ (.
وحينما كان الباطنية يعيثون في الأرض فساداً يقتلون أركان دولة الإسلام من علماء وأمراء وصلحاء، كانت الحملات الصليبية تنشر وباءها في بلاد الإسلام، وكأنما كان الفريقان على ميعاد(.




ثالثا: الصراع المذهبي
وفي هذا العصر انتشر مذهبان كبيران كان لهما دور كبير في النهضة الثقافية والعلمية.
المذهب الحنبلي الذي أنتج علماء مخلصين ودعاة عاملين، اشتهروا بحماسهم واجتهادهم في جذب جماهير العامة إلى صفوفهم، كما اشتهروا بقدرتهم على إثارة المعارضة أمام الاتجاهات والعناصر التي لا يرضون عنهم متحملين في ذلك ألواناً قاسية من الاضطهاد والأذى.
و إلى جانبهم قام الأشاعرة الشافعية الذين اشتهروا بثقافتهم العميقة وقدرتهم على مواجهة تيار الفلسفة والعقائد الباطنية، وقد أنجبوا في هذه الفترة علماء أفذاذاً كالجويني والغزالي و إلكيا الهراسي.
ومنذ النصف الثاني للقرن الخامس الهجري دخل أشياع هذين المذهبين في صراع مذهبي استنفد جهود الجميع في ميادين لا طائل تحتها، قسم الأمة إلى فرق متناحرة متنافرة، ودحر قضاياها الرئيسية إلى هوامش اهتمامات هذه المذاهب والفرق
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس