عرض مشاركة واحدة
قديم 08-21-2008
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي الا فراح والاحزان عند اهل الفرات

الا فراح والاحزان عند اهل الفرات

الافراح
الخطوبة

يتشاور الاهل في اختيار العروس التي تناسب ابنهم واعتاد الناس التحري في الاختيار فالاهل لهم نظرتهم في الاصل والتربية والبيت وتجنب الامراض والعاهات الوراثية والعريس له نظرته من حيث الحب والجمال ولايهمه الباقي واختلفت عادات الخطوبة بين الحاضر وبين سنوات متفاوتة في القدم فسابقا يذهب الأهل وبعض المقربين سرّا الى أهل الفتاة خوفا من الفشل وبعد الموافقة تصبح علنا واعتادت الناس أحيانا ان تأخذ ذبيحتها معها وعند تقديم الطعام تصبح مناقشة المهر ويطلب الحضور من ولي الفتاة أن يكرمهم وينقص لهم من المهر واعتاد أهل العروس ان ينقصوا من المهر اكراما للضيوف واحيانا تفشل الخطوبة بسبب التعنت من انقاص المهر من أحد الطرفين وتكون الخطوبة دون فرح او دبكة وكان المهر مواد عينية من مواشي وخيول وأثاث وسلاح وأراضي وذهب وغيره ولاتأخذ العروس من المهر الا بعض الاثاث اليسير وأحياناً يقوم الاب بتزويج ابنه من مهر اخته وأحياناً يكون الزواج بالمبادلة دون مهر وتشار الفتاة في اختيار عريسها وأحياناً اذا رفضت يجبرها الولي اذا رأى مصلحتها في الزواج

وتبدلت طريقة الخطوبة فأصبح الاتفاق قبل الخطوبة الرسمية ويتفقون على المهر والمؤجل الا ان المؤجل لم يسري بعد في قرى دير الزور والذهب ويحددون يوماً لحفلة الخطوبة والتي أصبحت كالزواج تقام الحفلات ويدعى اليها اعداداً كبيرة وتقام في البيوت والساحات ثم أصبحت بالنوادي وهناك عادات للملتزمين دينياً حيث تكون الخطبة مختصرة وغير مختلطة ولاتقام فيها الحفلات المختلطة ويقام فيها المولد

ويتم تجهيز الفتاة باللباس اللائق والفراش والأثاث كل حسب امكانيته


الزواج

يتم تحديد يوم الزفاف وتزف العروس عند العصر وتركب العروس ومعها مرافقة لها على الخيل أو الجمل الذي يوضع عليه الهودج يحف بها الشباب والبنات والرجال والنساء بالزغاريد والاغاني ويوضع على وجه العروس غطاء من قماش رقيق وتلبس العباءة وقديما يقوم الشباب بركوب الخيل والمطاردة التي تسمى ( طرادالخيل ) او اللزاز حيث يتزاحم الشباب على السباق وأيهما الاول ويفتخرون بخيولهم وبعد وصول العروس بيت عريسها تقام الدبكات عند العصر يشارك فيها من كل الاعمار والاجناس وبعد وضع العروس في البيت يذهب العريس والشهود بحثاً عن الملاّ أو الشيخ من أجل عقد الزواج وبعد المغرب تقام الدبكة أيضاً ولأكثر من يوم

ومن حيث الطعام لم يكن معتاداً تقديم الطعام الا في الصُبحة في الفترة الاخيرة والصبحة يقدمها أهل العريس لهم ولجيرانهم وبدأت تتوسع فكرة الدعوة فبعد أن كان العدد قليلا أصبح العدد الآن كثيرا وبالمئات وتذبح فيه الابقار والأغنام كل حسب امكانياته وتبنى بيوت الشعر او الخيام ويقوم أهل العروس بتقديم( صُبحة )فطور لاهل العريس في أول يوم ثم انقرضت وأصبح أهل العروس يدعون أهل العريس الىالبيت بعد انتهاء اسبوع من الزفاف ويبقى العريس في غرفة زفافه لمدة اسبوع يتلقى التهاني من الجيران والاصدقاء والاقارب ويسمى هذا الاسبوع اسبوع البراز

وتبدلت الدبكة الشعبية والمزمار الى مطربين وادوات موسيقية وهي مانسميه الان الحفلات والعريس لايذهب لجلب عروسه سابقا فتذهب كل الناس الا هو يبقى في البيت وفي الفترة الاخيرة اصبح العريس يشارك في كل شيء في الخطوبة وفي الزفاف وجلب العروس وتبادل خاتم الخطوبة


أما طقوس الخطبة أو الزواج كانت تمر بعدة مراحل :

مرحلة التقدم للخطوبة من قبل أهل الشاب
مرحلة تحديد المهر ( السياق ) وإعلان الخطوبة رسمياً مع لبس خاتم الخطوبة مترافقاً ذلك باحتفال كبير يصحبه تقديم ولائم الطعام والحلويات .
مرحلة عقد الزواج أو كما يعرف ( قضب العقد ) حيث يتم عقد الزواج رسمياً في منزل أهل العروس بحضور الشيخ أو القاضي الشرعي .
مرحلة إعداد جهاز العرس من لباس وحلي للعروس .. وغير ذلك .
إعلان الزواج وإقامة التهريج . والتهريج معناه إقامة حفلات الأفراح الخاصة بإعلان الزواج وفق العادات والتقاليد الفراتية والتي كانت تدوم لمدة أسبوع كامل ليختتم هذا الأسبوع بيوم الحنة يليه صمدة العروس بعد تزيينها ( تمشيط وتكحيل وتجميل ) لتزف العروس بعدها إلى بيت العريس كما يزف العريس من بيت أحد أقاربه بعد صمدته في حفل بهيج على طول الطريق إلى منزله الزوجي حيث يجد عروسته في غرفة الصمدة ( غرفة الاستقبال ) ليجلس بجانبها وعندئذ تكون مناسف الطعام قد مدت وهي ملأى بالخراف المحشية أو الثريد المرزز تكلله قطع اللحم ليأكله الحاضرون جميعاً ليأخذ العريس عروسه منتقلين إلى غرفة زفافهما حيث تستمر الأهازيج والأفراح حتى منتصف الليل وفي صبيحة الزواج يأتي أهل العروس حاملين معهم ما لذ من الطعام إلى العريسين وكان تقديم طعام الصباح من قبل أهل العروس يستمر لمدة أسبوع وكانت حفلات التهريج تتمثل في إقامة حلقات الدبكات الشعبية على أنغام الطبول والزمور والرقصات الشعبية أيضاً وتقديم ولائم الطعام وغير ذلك مما يدل على البهجة والفرح .
أفراح أخرى
هناك عادات وتقاليد أخرى تقام الأفراح في مناسباتها كالولادة حيث تقام الولائم والأفراح بقدوم الوليد الجديد كما تقدم الهدايا ( النقوط ) وكذلك تعقد الدبكات بمناسبة ختان الطفل ( الطهور ) وتقدم ولائم الطعام وعن عودة الحجاج من الديار المقدسة كانت تنحر الذبائح وتقام الزينات على باب دار الحاج ويتوافد الأقرباء والأصدقاء مهنئين الحاج على عودته بالسلامة



الأحزان
كل ابن انثى وان طالت سلامته يوما على الة حدباء محمول

عندما تتم الوفاة يجتمع الناس الذين سمعوا بالخبر فيقومون بتجهيزه وتجهيز نعشه ويتركون أعمالهم في الحراثة أو الحصاد ويتم اعلام الناس بارسال أحد هم مشيا أو على ظهر حصان الى أقاربه البعيدين ثم أصبح الاعلام عن طريق الجوامع ثم بطريقة النعوات المكتوبة وأصبح تحديد موعد الدفن في الفترة الأخيرة ويحمل النعش على الاكتاف ويرافق الجنازة الرجال والشباب والنساء وعندما يصل الميت الى المقبرة يتم الحفر احيانا واحيانا يحفرون القبر قبل وصول الجنازة وعند الانتهاء من الدفن يذهب كل مشارك الى اهله ويقوم بعض الجيران او احد الاقارب بتجهيز الطعام لأهل الميت وأحيانا لكل من شارك بالدفن وتقديمه لهم في بيته أو في مكان التعزيب ومن ثم ينصرف كل مشارك الى بيته ولايوجد تعزيب اوغيره وتقوم النساء بالصياح والعويل وتأتي العدّادة وتقف في مكان مرتفع وأحيانا على (القدر) وتقوم بالثناء على الميت وذكر محاسنه وتصطف النساء بشكل صفوف منتظمة وهي تلطم على الخدود والصدور وأحيانا توضع ثياب الميت على عود وخاصة القتيل أو الشاب أو الوجيه واحيانا يقوم الرجال بالرقص بالسيوف ويعملون صفوف كصفوف النساء0

وأحيانا تقوم النساء بما يسمى ((العد والنعّاوه))فمثلا الحث على القتال والثأر:

عجّل ذلولك بالدهادي مااقعدت عندك عوادي

صار ضرب السلاح غادي والجمع حايل عليّ

عجّل ذلولك بالحمام وما اقعدت عندك عمامي

سودى عليكم بالتمام وجالت اديهم عليّ
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس