الموضوع: حروف المعاني
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2009
  #2
هيثم السليمان
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: دير الزور _ العشارة
المشاركات: 1,367
معدل تقييم المستوى: 17
هيثم السليمان is on a distinguished road
افتراضي رد: حروف المعاني

و(أما الثلاثية) فخمسة وعشرون وهي آي وأجَلْ وإذا وإذنْ وألا وإلى وأما وإنَّ وأنّ وأيا وبلى وثم وجَلَلْ وجَيْرِ وخلا ورُبَّ وسوف وعدا وعَلَّ وعلى ولاتَ وليت ومنذ ونَعَمْ وهَيَا.

و(آيَ) للنداء نحو آيَ صاعدَ الجبل

و(أجل) للجواب نحو:

يقولون لي صفْها فأنت بوصفها خبيرٌ = أجل عندي بأوصافها عِلْمُ

و(إذا) للمفاجأة نحو ظننته غائباً إذا إنه حاضر وتربط الجواب بالشرط نحو: {وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ}.

و(إذن) للجواب والجزاء نحو إذنْ تبلغَ القصد في جواب (سأجتهد) مثلاً.

و(أَلا) للتنبيه والاستفتاح وللطلب برفق وهو العَرْض، أو بحث وهو التخصيص نحو {أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ}، ألا تحلُّ بنادينا، ألا تجتهد.

و(إلى) للانتهاء نحو {سُبْحانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى}

و(أمَا) للتنبيه ويكثر بعدها القسم نحو أمَا والله لأعاتبنه

و(أنّ) للتوكيد والمصدرية نحو أعطيته لأنه مستحق، وتلحقها (ما) فتنكف عن العمل وتفيد الحصر نحو {يُوحَى إِلَيَّ أَنَّما إِلَهُكُمْ إِلَهٌ واحِدٌ}.

و(إنَّ) للتوكيد نحو {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} وتلحقها (ما) فتنكف أيضاً وتفيد الحصر نحو {إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبابِ}، وقد تجيء للجواب نحو:

يقُلْن شيبٌ قد علاك = وقد كبرت فقلت: إنّهْو
و(أيَا) للنداء نحو.

أيا جبلىْ نُعمانَ بالله خليّا = نسيم الصّبا يخلُص إليّ نسيمها

و(بلى) للجواب نحو {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلَى} وأكثر ما تقع بعد الاستفهام ويجاب بها بعد النفي كما رأيت.

و(ثم) للترتيب مع التراخي نحو : خرج الشبان ثم الشيوخ

و(جَلَلْ) للجواب كنعم نحو: قالوا نظمت عقود الدرّ قلت جَلَلْ

و(جَيْرِ) للجواب أيضاً نحو: قالوا أتقتحم المَنُونَ فقلت جَيْرِ

و(خلا) للاستثناء نحو : رافق الناس خلا المضلين

و(رُبّ) للتقليل وللتكثير نحو رُبّ أمنيةٍ جلبت منية. رُبّ ساعٍ لقاعد. وقد تحذف بعد الواو ويبقى عملها نحو:

وليلٍ كموج البحر أرخى سُدُوله = علي بأنواع الهموم ليبتلي

ويقال للواو: واو رب

و(سوف) للاستقبال نحو سوف يرى

و(عدا) للاستثناء نحو حسِّن الظن بالناس عدا الخائنين

و(علَّ) للترجي والتوقع نحو:

ولا تُهينَ الفقير عَلَّك أن = تركع يوماً والدّهرُ قد رفَعَهْ


و(على) للاستعلاء والمصاحبة نحو {وَعَلَيْها وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ} {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ} و(لاتَ) للنفي كليس نحو:

ندم البغاة ولات ساعةَ مندمٍ = والبغي مرتع مبتغيه وخيم

و(ليت) للتمني نحو:

ألا ليت الشباب يعود يوماً = فأخبره بما فعل المشيب

و(منذ) للابتداء أو الظرفية كمذ نحو ما كلمتُه منذ سنة ولا قابلته منذ يومنا.

و(نعمْ) للجواب فتكون تصديقاً للمخبر ووعداً للطالب وإعلاماً للسائل تقول: (نعم) في جواب: البغي آخره ندم، و{افْعَلْ ما تُؤْمَرُ}، وهل أديت ما عليك، ومثلها في ذلك أجَلْ وجَيْرِ

و(هيا) للنداء نحو هيا ربَّنا ارحمنا

(وأما الرباعية) فخمسة عشر وهي إذما وألاّ وإلاّ وأمّا وإمّا وحاشا وحتى وكأن وكلا ولكنْ ولعلّ ولمّا ولولا ولوما وهلاَّ

فـ(إذما) للشرط نحو إذ ما تَتّقِ تَرْتَقِ

و(أَلاَّ) للتخصيص نحو ألاّ راعيتم حق الأخُوة

و(إلا) للاستثناء نحو لكل داء دواء إلا الموت

و(أما) للشرط والتفصيل والتوكيد نحو {فَأَمّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ}

و(إمّا) للتفصيل نحو {إِنّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمّا شاكِراً وَإِمّا كَفُوراً}

و(حاشا) للاستثناء نحو أقدموا على البهتان حاشا واحد.

و(حتى) تقع حرف جر لانتهاء نحو {حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}، {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ} وحرف عطف للغاية نحو: قدم الحاج حتى المشاة، وحرف ابتداء نحو فواعجبا حتى كليبٌ تسبّني.

و(كأنّ) للتشبيه وللظن نحو كأن لفظه الدر المنثور، كأنه ظَفِر ببُغْيته، وقد تخفف نحو {كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ}.

و(كلا) للردع والزجر نحو {كَلاّ إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها} وقد تجيء للتنبيه والاستفتاح نحو {كَلاّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ}.

و(لكنْ) للعطف والاستدراك نحو ما قام زيد لكن عمروٌ

و(لعل) للترجي والتوقع نحو: لعل الجو يعتدل

و(لمّا) لنفي المضارع وجزمه وقلبه إلى المضي نحو: أشوقاً ولما يمض لي غير ليلة. وتجيء للشرط نحو {وَلَمّا فَتَحُوا مَتاعَهُمْ وَجَدُوا بِضاعَتَهُمْ} ويقال لها حينئذ حرف وجود لوجود، والأشهر في نحو هذا أنها ظرف بمعنى حين.

و(لولا) للتحضيض وللشرط نحو {لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ}، {وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ} ويقال لها حينئذ حرف امتناع لوجود أي انتفاء الجواب لوجود الشرط.

و(لوما) كلولا في معنييها المذكورين نحو {لَوْ ما تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ}

لوما الإصاخة للوشاة لكان لي = من بعد سخطك في رضاك رجاءُ

و(هلا) للتحضيض نحو هلاّ ترسل إلى صديقك.
و(أما الخماسية) فلم يأت منها إلا لكن وهي للاستدراك نحو فلان عالم لكنه جبان، والاستدراك رفع وهم نشأ من الكلام السابق، وقد تخفف فتهمل وجوباً نحو {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ}

ومما تقدّم يعلم أن الحروف تنقسم إلى أصناف فكل طائفة منها اشتركت في معنى أو عمل تنسب إليه فيقال:

(أحرف الجواب) لا ونعَمْ وبلى وإي وأجَلْ وجلَلْ وجَيْرِ وإنّ

و(أحرف النفي) لم ولمّا ولن وما ولا ولات

و(أحرف الشرط) إنْ وإِذما ولو ولولا ولوما وأمّا

و(أحرف التحضيض) ألا وألاّ وهلاّ ولولا ولو ما

و(الأحرف المصدرية) أنّ وأن وكي ولو وما

و(أحرف الاستقبال) السين وسوف وأنْ وإنْ ولن وهل

و(أحرف التنبيه) ألا وإما وها ويا

و(أحرف التوكيد) إنّ وأنّ والنون ولام الابتداء وقد

ومن ذلك حروف الجر والعطف والنداء ونواصب المضارع وجوازمه وقد مر بيانها

وتنقسم الحروف إلى عاملة كأنَّ وأخواتها وغير عاملة كأحرف الجواب.

وتنقسم أيضاً إلى مختصة بالأفعال كأحرف التحضيض، ومختصة بالأسماء كحروف الجر، ومشتركة كما ولا النافيتين والواو والفاء العاطفتين


الموجز في قواعد اللغة العربية
سعيد الأفغاني
هيثم السليمان غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس