الشّامُ تخاطب أبناءَها في رمضان
بسم الله والحمد لله والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ....
سادتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وكل عام وأنتم بخير ..
نسأل الله العفو والعافية واللّطف الجميل بنا وبجميع المسلمين .. آمين .
رمضانُ أقبل أينَ مَنْ حفظ الهوى
( الشام تخاطب أبناءها في رمضان )_ نظم الفقير فواز الجود 28/8/1432
المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والتسليم وعلى آله وصحبه أجمعين .
هلَّ الهلالُ على سماء ِ الوادي
والشّامُ تبكي تشتكي وتنادي
رمضانُ أقبلَ أينَ مَنْ حفظ الهوى
أينَ الوفاءُ لأشرفِ الأوفادِ ؟
هذا الهلالُ لقدْ تبسَّمَ بالّلقا
الشّوقُ أقلقَ للّقاءِ فؤادي
رُدّوا لهُ حُلْوَ السّلام ِ بضمَّة ٍ
يا فتيتي يا فلذة َ الأكبادِ
***
ما بالُ زائرنا حزيناً بيننا
ممّا رأى منْ فُرْقة ٍ وعنادِ
ما بالُ سُفرتِنا غدتْ مطويَّة ً
أينَ النّدامى حوْلها والشّادي ؟
ماذا تجيبونَ الفقيرَ وأهلّهُ
باتوا على جمرٍ منَ الأنكادِ
هلاّ صنعتُمْ بالصّفاءِ طعامَكمْ
لتقاسموا فيها زكيَّ الزّادِ
فأصولُكمْ بطيوبها معروفة ٌ
لا تنفخوا في كيرةِ الحدّادِ
وعَهِدْتُ بارودَ الغروبِ لفِطْركمْ
إذ ْ كيفَ يَفطُرُ طاهرَ الأجسادِ
مَنْ كانَ يسقي السّوسَ شهداً بارداً
لا يستقي منْ مرْجل ِ الأوغادِ
فتجاوزوا الكأداءَ فوقَ دروبِكمْ
حتّى نلوذَ براحة ٍ ورُقادِ
***
لا تسحبوا سكَنَ السّحورِ وأنسَهُ
كمْ فيهِ مُدَّتْ للمغيثِ أيادي
لا تخنقوا ترنيمة ً بمنارة ٍ
كمْ قدْ جلَتْ منْ كربة ٍ وسُهادِ
رُدُّوا لنا عذبَ الأذان ِ بفجرنا
وتلاوة ً هي مشهدُ الأشهادِ
***
رمضانُ كمْ أذهَبْتَ غُرْماً مثقلاً
أبداً كذلكَ عادةُ الأجوادِ
عطْشى فهلْ منكمْ يدٌ منْ بِرِّها
ماءٌ ليُطْفئَ حرَّ ضلعي الصّادي
إنَّ ارتياحي بالتّراويح ِ الّتي
جمَعَتْ صفوفَ تشتُّتِ الآحادِ
يا فتيتي سيروا لها بوَقارِكمْ
وتنبَّهوا لمكيدةِ الحُسَّادِ
قدْ هدَّدونا باختطافِ ضيائها
بيدِ الضّرارِ وغدْرة ِ الإرْصادِ
لمْ يقدِرِ الغرباءُ كسْرَ شكيمتي
ما لي ذُبِحْتُ بأصْبعي وزنادي!
أنتم دَمي وبكمْ حياتي أسعفوا
إنَّ المحبّة ِ بالجِراح ِ ضِمادي
فيُسَرّ ُ خيرُ الخلْق ِ مَنْ وصّى بنا
طه المُشفَّعُ والمنيرُ الهادي
صلّى عليهِ اللهُ دوماً سرمداً
ما لاحَ نورٌ ماحياً لسوادِ
***
يا ربّ أطفئ ْ فتنة ً فتَكَتْ بنا
وتولَّنا بجميلِكَ المُعتادِ
وبَجاهِ مَنْ رَكنَتْ إليهِ الأوليا
يحيى الحصورِ بساحةِ الأمجادِ
بالجامع ِ الأمويِّ برّاق ِ المُنى
وبمنْ حوى منْ راكع ٍ سجّادِ
طارَ الحمامُ على القِبابِ مبشّراً
بشذا السّلام ِ وفرحةِ الأعيادِ
عن روض الرياحين
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 07-29-2011 الساعة 02:06 PM