عرض مشاركة واحدة
قديم 12-27-2008
  #5
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: موقف الإمام أحمد بن حنبل من التصوف والصوفية

18.في مصطلحات أخرى :
المحبة: قال: سل عنها بشر الحافي لأني لا أجيبك عنها ما دام حياً
الرضا : قال: لكل شيء كرم، وكرم القلوب الرضا عن الله(47) .
وقالأيضاً: الرضا ثلاثة أشياء: ترك الاختيار وسرور القلب بمر القضاء وإسقاط التدبير من النفس (48) .‏
المريد: قال: أن يكون مع الله كما يريد، وأن يترك كل ما يريد لما يريد .‏
الفتوة: قال: هي ترك ما تهوى لما تخشى (49) .‏
التواضع: مثال على ذلك قوله: أخذنا هذا العلم بالذل (50)‏.
المجاهدة: قال المجاهد: من جاهد نفسه في ذات الله .
التوكل: قال: هو الثقة بالله وقالأيضاً: التوكل هو : استشراف باليأس من الناس (51) .‏
وهذا قريب من كلام الإمام الجُنيد: التصوف الأخذ بالحقائق واليأس مما في أيدي الخلائق .
علاقة الإمام أحمد مع صوفية عصره.
لقد عاصر الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه (164-241هـ) طائفة من كبار الصوفية، وعلاقته معهم كانت قائمة على المودة والتقدير والاحترام المتبادل، وكان يقول: (صار القوم أئمة بالإخلاص وعند ذكرهم تتنزل الرحمة وعلى رأس هؤلاء القوم.‏
1.بشر بن الحارث (ت 227هـ) وقد سُئل عنه الإمام أحمد فقال رضي الله عنه : (هو رابع سبة من الأبدال) (52).
وكان يقول: الطريق ما كان عليه بشر بن الحارث. وقال الحسن الرازي قيل لأحمد: يجيئك بشر بن الحارث قال: لا تعننِّ الشيخ، نحن أحق أن نذهب إليه (53) .
وقال بشر عن الإمام أحمد خلال محنته: إن ابن حنبل دخل الكير فخرج ذهباً أحمر . فبلغ ذلك الإمام أحمد فقال: الحمد لله الذي رضى بشر بما صنعنا. وقال عندما بلغه موت بشر: لم يكن له نظير. ونستنتج من أخبار المؤرخين عن هذين الشيخين الجليلين، أن البغداديين كانوا يرون أنهما في مرتبة واحدة.‏
وكانوا يقولون : مثل الإمام أحمد بن حنبل مثل دجلة، كل أحد يعرفها. ومثل بشر بن الحارث كمثل بئر عذبة مغطاة لا يقصدها إلا الواحد بعد الواحد.‏
2.أحمد بن أبي الحواري
قدس الله سره
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس