عرض مشاركة واحدة
قديم 03-26-2009
  #15
القندوسي الزياني
محب جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 13
معدل تقييم المستوى: 0
القندوسي الزياني is on a distinguished road
افتراضي نبذة مفصلة عن الطريقة الزيانية الشاذلية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السند الزياني ورد عن سند الشيخ سيدي ا محمد ابن أبي زيان وأخد رضى الله عنه عن شيخه سيدي مبارك بن
غرى السجلماسي الغوفي عن شيخه سيدي محمد بن ناصر عن شيخه سيدي عبد الله بن أحسين عن شيخه سيدي
محمد بن إبراهيم عن شيخه سيدي أحمد بن علي عن شيخه سيدي الغازي ابن أبي القاسم عن شيخه علي بن عبد
الله عن شيخه سيدي أحمد بن يوسف الراشدي عن شيخه سيدي أحمد زروف عن شيخه سيدي أحمد بن عقيه
الحضرمي عن شيخه سيدي يحيى القادري عن شيخه سيدي داوود الباخلي عن شيخه بن عطاء الله عن شيخه
سيدي أبي العباس المرسي عن شيخه سيدي أبي الحسن الشادلي وقد تقول ان الطريقة الزيانية كانت زروقية
جزولية
ولما كانت الطريقة الزيانية قد استمدت جدورها من هذا الأصل الشادلي مرورا بالفرعين
الزروقي والجزولي وبما تفرع عنها من طرف كالطريقتين الدلائلية والناصرية فإن أورادها جاءت
متشابهة وهي تأمر مريد بها بالتوبة النصوح والإكتار من الاستغفار، والصلاة على رسول الله
الكريم صلى الله عليه وسلم ومنها :
ملازمة الاستغفار في كل يوم مئة مرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في صيغة اللهم الهيللة ألف مرة على
سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما مئة مرة.

قراءة القرآن ولو خمسة أحزاب
والمواضبة على ذلك كل يوم ويكون بعد صلاة الصبح قراءة دلائل الخيرات
صيام الإثنين والخميس
ملازمة قيام الليل ولو بخمس تسليمات .أما الوصايا فقد لخصها شيخنا سيدي محمد بن أبي زيان منها :
الامتثال والطاعة لأوامر الشيخ ونواهيه وخصوصا ما يتعلق منها بأمور الشرع والدين تقديم الله والرسول والشيخ
علي حب الأهل والمال الابتهـال إلى الله والتوسل إليه بالرسول صلى الله عليه وسلم وبالشيخ عند الشدة .
وقد قال الشيخ عبد العزيز سيدي عمر عالم توات أعلم إيها المؤمن الخلص أن التوسل بالأنبياء عليهم الصلاة
والسلام ، واللامكة ، والأولياء الكرام والتشفع الى الله بجاههم في نيل المراد والأقسام على الله بحقهم مشروع في
كل مكان وزمان ودليل في القرآن قوله تعالى.
(يا أيها الدين آمنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة
~ والوسيلة كل ما يقرب الى الله عز وجل مطلقا ومن جملة ذلك محبة انبياء الله
واوليا ئه وزيارة أحباب الله وكثرة الدعاء وقال السبد المتوري
أسرد حديث الصالحين وسمهم
فبذكرهم تتنزل الرحمات
واحضر مجالسهم تنل بركاتهم
وقبورهم زرها إداما ماتوا

أما الشيخ إسعاق سيد إبراهيم التازي فيقول
زيارة أرباب التقوى مرهم يبري
ومفتاح أبواب الهداية والخير
عليك بها فالقوم با حو بسرها
وأوصو بها يا صاح في السر والجهر
فزر وتادب بعد تصحيح نية
تأدب مملوك من المالك الحر
ويشير ان أوليا ء الله قوم كرام لا ينكب من أقبل عليهم ولا يضام من استند اليهم .

* خصوصيات الزاوية الزيانية

إشتهرت كل الزوايا في السلسلة وخصوصا الزيانية بإطعام الطعام لأنها ظاهرة موروثة في اطريقة الشادلية بحيث
كان الأشياخ يوصون بها ورثة سرهم من أبنا ء وطلبة .
والشيخ سيدي امحمد بن أبي زيان رغم تقشفه في بداية ظهوره وسيره على منهج شيخه سيدي مبارك بن عزي
وسيدي محمد بن ناصر الا أن الحال في الزاوية سرعان ما تغير لما كثر الطلبة والزوار والمريدين وأصبح ضروريا
عليه بناء مرافق الإستقابل والتعليم ووجبت النفقة الكبيرة ، واعطاء العلماء والفقرا » والقبض والدفع .
على أن الوافدين الى القنادسة كانوا ثلاثة أصناف صنف يزور ويرجع من حيث أتى وغالبهم من الزواروالتجار.
صنف يمكث مدة أطول وهم الطلبة والمريدين وهي فأة طلاب العلم يجلسون الى حلقــات العلم والرمدين لحفظ
الأوراد والطريقة أو العلماء لأجل الإفادة والتدريس .
والصنف الثالث يضم أولائك الذين هاجروا مواطنهم ليستقروا في القرية بجوار الشيخ منهم المحبين
ومنهم الفقراء لما كانت الزاوية توفره لهم من ماكل ومشرب وملبس
وعدد من التجار من بينهم اليهود الذين أغرتهم الحركة التجارية التي كثرت وكثر رواجها وتزايد الطلب على بعض
موادها فاستقروا بالقنادسة واحتموا بالشيخ
هذا الديوع والشيوع وهذا التوافد من كل أقطار يعني تواجد قوة روحية عظيمة ووجود أيضا قوة بشرية هانلة ملتفة
حو( الشيخ وبإطعام الطعام والإنفاق على الفقراء واكرام العلماء والأشراف جعل من الزاوية الزيانية قوة لها وزنها
وكلمتها في صفوف الخاصة والعامة من الناس وجعل النطقة ~ تخرج من عزلتها وتحرلت الي نقطة جذب ومركز
إشعاع .
من المهام الأساسية التي قام بها الشيخ سيدي امحمد بن أبي زيان وذلك في زمان كثرت فيه الثورات والفتن
وتنوعت فيه الشداند وجار فيه الحكام وتكليفهم الرعية ما لا تطيق ، فجور
الساسة وفقر الرعية صفتان تمتازان بالترابط والتلازم .
فالظلم إذن كان أحد مميزات العصر مما جعل المظلومين يقفون ببابه وجعله يقف في وجه الظالمين بالموعطة ا
الحسنة تارة وباستغلال مؤهلاته في الردع تارة أخرى.
أصبحت القنادسة في عهد أبي زيان منطقة ذات أهمية كبيرة من الناحية الإقتصادية . كانت معبرا للقوافل التجارية
القادمة من الشمال الى الجنوب .
وممرا لركب الحجيج إنطلاقا من الجنوب الغربي ونقطة استراحة القوافل وبيع البضائع المختلفة .
مما جعل طريقها هدفا للجائعين واللصوص وقطاع الطرق لكثرة روادها ولأهمية ما يحملونه إما كبضاعة للبيع كتجار
أو كهدايا كزوار أو مريدين التي كان غالبا ما يكون ضمنها ما ياكل الجانعون أو ينهب من قبل اللصوص .
لذلك كان ابن أبي زيان ملزما بحمايتهم والدفاع عن حرمة زاويته وأهله وأتباعه ، وغدا أكثر الشيوخ شهرة في هذا
اليدان لكونه سخر كل إمكانياته وكراماته لمعاقبة اللصوص فأصبحوا يخافون ويوقرون زاويته ومن يأتي اليها وان
وقع في بعض الأحيان منهم إداية أو تعرض لأحد ردوا المظالم وندموا على فعلهم لدرجة أن قصر القنادسة رغم ما
تكدست فيه من البضائع لم يكن يتوفر على سور دافعى كباقي القصور الصحراوية لأن أهله كانوا حقا في أمان
باحتمائهم بالزاوية وشيخها سيدي امحمد بن أبي زيان.
القندوسي الزياني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس