وعد الرسول لا يخلف (بلاد الشام) اللهم صل وسلم على سيدنا محمد
قد ينزل البعض وعود سيدنا رسول عليه الصلاة والسلام لبلاد الشام على حالة أو زمن معين بدون دليل واضح .
فليعلم المسلم أنه إذا حصلت أي فتنة في بلاد الشام وهي (فلسطين ،وسوريا ،ولبنان ،والأردن وأجزاء من تركيا المحاذية لسوريا)فلا يظن المسلم أن البركة نزعت منها ،والعياذ بالله .
فقد كانت الفتنة في المدينة المنورة ايام الحرة حتى مات كثير من سلف الأمة في فتنة الحرة حين قتل جيش يزيد بعض الصحابة وكثير من التابعين .
وفلسطين من بلاد الشام وبها الأرض المقدسة ،ولكن كم دنست من أهل الكفر والضلال والغواية من النصارى ثم اليهود إلى يومنا هذا .
ومقصودي يا سادتي ألا يظن أحد من المسلمين أن وعد رسول الله عليه الصلاة والسلام يخلف .
فلا شك في التالي:
1_ أن أرض الشام أرض مباركة لدعاء سيدنا رسول اللله صلى الله عليه وسلم لها .(اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا )) وهذا مستمر في كل زمان وحال .
2_ أن ملائكة الرحمة باسطو أجنحتهم على أرضها .(طوبى للشام، إن ملائكة الرحمة تبسط أجنحتها عليه).
3_ أن الأبدال فيها كما أن فيها وفي غيرها من بلاد المسلمين كثير من أولياء الله تعالى كالعراق واليمن ،والحجاز ،وبلاد فارس ومصر والمغرب العربي وغيرها .
4_ أما بعض الأحاديث فإنما هي زمان الفتن ثم خروج المهدي عليه السلام ونزول سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام .
كحديث (إنها ستصير إلى أن تكونوا أجناداً مجندة؛ جندٌ باليمن وجندٌ بالشام وجندٌ بالعراق، قال عبد الله بن حوالة اختر لي يا رسول الله إن أدركت ذلك، أي أين تحب أن أكون، قال: عليك بالشام إنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده وإن الله تكفَّلَ لي بالشام وأهله).
أي في ذلك الزمن زمن سيدنا المهدي ونزول سيدنا عيسى عليه السلام.ولذا قال (((فسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى في أرض يقال لها الغوطة، فيها مدينة يقال لها دمشق هي خير منازل المسلمين يومئذٍ))
إذن لايجوز أن نحمل هذه الأحاديث على زمان ما قبل زمن الفتن والملاحم الكبرى وإلا اضطربت عقائد عوام المسلمين وتشككوا في دينهم إذا تخلف الموعود الذي وعدهم به بعض الدعاة والخطباء .أما موعود سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام فلن يتخلف .
أسأل الله العظيم بجاه نبيه الكريم أن يحفظ الشام وأهلها ،وأن يقيهم شر كل ذي شر وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .