ههههههههههههههه

رضي الله عنه



دخل الاصمعي في يوم من ايامه في منزل للمشاركه في احد ولائم الغداء عند احد اصدقائه المقربين ..
وحين موعد الغداء دار نقاش وحوار ادبي طريف وودّي في بدايته وحار واحمر في نهايته مع رجل من الاعراب ..
بدأت القصه الممتعه حين اراد الاصمعي التفاخر امام الجالسين بقوته الادبيه فـــ سأل الاعرابي سؤالا

قال : ألـك في الشعر .؟!
رد عليه : انا ابن امه وابيه ..!

غضب الاصمعي حكيم زمانه من هذا الجواب الجريئ والغير متوقع من هذا الاعرابي البدائي فــ حاول ان يقوم بــ احراج
هذا الاعرابي بـــ طلب مساجلته بــ الشعر فــ اختار الاصمعي قافيه صعبه جدا وهي " الواو الساكنه المفتوحه ما قبلها " .؟!!
فــ بدأ الاصمعي بـــ بيت من الشعر قال فيه :

قومٌ عهدناهم
سقاهم الله من النو

فرد الاعرابي :

النو تلألأ في دجا ليلة
حالكة مظلمةٍ لو

فقال الأصمعي: لو ماذا؟
فقال الأعرابي :

لو سار فيها فارس لانثنى
علا به الأرض منطو

قال الأصمعي: منطو ماذا؟
الأعرابي :

منطوِ الكشح هضيم الحشا
كالباز ينقض من الجو

قال الأصمعي: الجو ماذا؟
الأعرابي :

جو السماء والريح تعلو به
فاشتم ريح الأرض فاعلو

الأصمعي: اعلوا ماذا؟
الأعرابي :

فاعلو لما عيل من صبره
فصار نحو القوم ينعو

الأصمعي: ينعو ماذا؟
الأعرابي :

ينعو رجالاً للقنا شرعت
كفيت بما لاقوا ويلقوا

الأصمعي: يلقوا ماذا؟
الأعرابي :

إن كنت لا تفهم ما قلته
فأنت عندي رجل بو

الأصمعي: بو ماذا؟
الأعرابي :

البو سلخ قد حشي جلده
بأظلف قرنين تقم أو

الأصمعي: أو ماذا
الأعرابي :

أو أضرب الرأس بصيوانة
تقول في ضربتها قو

قال الأصمعي :
** فخشيت أن أقول قو ماذا؟! فيأخذ العصا ويضربني ..
هذه الموقف من المواقف النادره التي انحرج منها كثيرا الاصمعي والذي عرفنا عنه ذكائه ودهائه وفطنته

__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات