عرض مشاركة واحدة
قديم 03-23-2011
  #3
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الملاحق


الملاحق - ملحق بارلا، ص: 35
الذيل الثاني
"هذه مشاعر اخي في الآخرة "بكر آغا" لدى قراءته للـ"كلمات" وهو الذي صار سبباً لإيقاظ اهالى "اسبارطة" وجلب انظارهم الى اسرار القرآن، وبهذه الخدمة قد ادّى اعمال علماء اجلاء رغم انه امّي".
[مفاتيح الانوار]
حضرة استاذي الفاضل!
اقبل اياديكم الكريمة، بكل اجلال واحترام يا سيدي المحترم. وادعو لكم في كل وقت وآن بما ينطلق به لساني من دعوات خالصة. كما ارجو دعواتكم لي.
سيدي! لا يخفى عليكم انّ اخاكم وطالبكم هذا جاهل امّي، الاّ انه بفضل الله قد استقرأ جميع رسائلكم الفريدة من نوعها واستمع اليها.
فرسائلكم النورانية لا يمكن حجبها عن الانظار كما لا يمكن ان يحجب نور الشمس بشئ، فليس هناك احتمال لذلك.
ولقد راقبتُ قلبي وتحريت عن احوال روحي لدى الاستماع الى الرسائل، وبدأت افتش عن مدى ما فهمته من الرسائل فوجدت فوراناً عظيماً ينبعث من روحي وجيشاناً هائلاً ينطلق من قلبي، حتى يسوقني الى القيام بعمل للايمان - بغير شعور مني - وكأنه يناديني قائلاً وملحّاً: هيا هيا!.
فاثناء مراقبتي هذه الحالة المنبعثة من روحي، شاهدت المفاتيح التي اظهرتها لي تلك الرسائل النورانية، واُظهرت لي وكأنني اُبلغت ان افتح بهذه المفاتيح ما يجب


الملاحق - ملحق بارلا، ص: 36
فتحه من الابواب. وكأنني اُمرت بان ابحث عن اخواني النوريين وابلّغ تلك الانوار المفاضة الى من هو اهل له. بل اعتبرت بث الانوار المشعة من تلك الرسائل ونشرها مهمة أوكلتْ إليّ.
وبعد تسلمي تلك المفاتيح من تلك الانوار، ولأجل ان تشل ايدي الملحدين الخونة فتشت عن اولئك الاخوة والتقيتهم والحمدلله، واودعت في ايديهم تلك الانوار التي هي امانة الله وامانة رسوله الحبيب صلى الله عليه وسلم فالحمدلله اولاً وآخراً على توفيقه سبحانه.
ان من يقرأ مؤلفاتكم القيّمة يدخل حظيرة الايمان حتماً، ان كان انساناً حقاً او حتى ان كان له مساس بالانسانية. والاّ فعليه ان يتخلى عن الانسانية ويقول: لست انساناً.
هذه المؤلفات كل منها بمثابة "فاتح" بذاته، وسوف تفتح القلوب في ارجاء الارض كافة ان شاء الله تعالى. نسأل الله ان ننال من ثوابها في الاخرة.. آمين.
اقبّل أياديكم الكريمة مكرراً وأرجو دعاءكم يا سيدي!

بكر أمر الله أوغلو
من مدينة عادل جواز ونسل عبدالجليل
***

[أمل لفهم الرسائل]
"فقرة لخسرو" 1
لم اصادف لحد الآن مؤلّفاً شبيها بهذه "الكلمات" الراقية الجميلة، آمل ان يوفقني الله بعد دعواتكم، لبلوغ ذلك اليوم الذي اتمكن من فهمها جميعاً. حيث لا يتيسر لكل أحد ادراك جميع معانيها.

_____________________
1 خسـرو: كان في مقدمة الذين استنسخوا المئات من الرسائل ونشروها في احلك الظروف، وقضى معظم حياته مع استاذه في سجون اسكي شهر ودنزلي وآفيون وهو الذي كتب مصحفاً بتوجيه من الاستاذ النورسي لاظهار الاعجاز في التوافقات اللطيفة لاسم الجلالة في الصفحة الواحدة. ولد في اسبارطة سنة 1899 وتوفي في استانبول سنة 1977م رحمه الله رحمة واسعة. - المترجم.



الملاحق - ملحق بارلا، ص: 37
احمد الله حمداً لا نهاية له، لما تفضلتم بالسماح لي باستنساخ تلك"الكلمات".
خسرو
***

[حول رسالة المعجزات الأحمدية]
"فقرة للحافظ زهدي الصغير"
لقد استطعت بفضل الله من قطف ثمرتين ايضاً من الثمرات النورانية لبستان النور. ولكني عاجز عن التعبير عمّا تكمن في تلك الثمار من لذة فائقة. انني لا ارتوي من اذواق مطالعة "المكتوب التاسع عشر" الذي يحملني الى ادراك تذوق التشرف والمثول في المجلس النبوي المبارك، نبي آخر الزمان صلى الله عليه وسلم والحضور والجلوس في مجلسه السعيد.
ان قلمي ناقص وقاصر جداً عن التعبير عن اعجابي برسائل النور عامة وتقديري لها.. أسأل الله المعطي الوهاب! ان يوفقني الى تذوق لذائذ جميع ما في بستان النور من ثمرات يانعة، كما يتذوقها اخواني الاحبة.
الحافظ زهدي الصغير
***

[نور المعراج]
"فقرة لذكائـــي الفطــن الــذي سيكون
باذن الله خسرو الثاني وصبري الصغير"
لقد وفقت اليوم لإكمال قراءة ذلك الكتاب العظيم، ولكن قلمي عاجز كل العجز، عن التعبير عن مدى السرور والسعادة التي غمرتني بعد اكمال قراءة رسالة "المعراج". ومع هذا ساحاول عرض مشاعري النابعة من مطالعتها في جملة قصيرة ملخصة:


الملاحق - ملحق بارلا، ص: 38
لقد وجدت لدى قراءتي لرسالة "المعراج" نوراً يملأ القلب وينير طريق السلامة في خضم متاهات بحر الحياة واصلاً بالانسان الى البحر المعنوي الذي يجري نحو السعادة الابدية..
نعم ان الحقائق الغزيرة الثابتة بالادلة القاطعة والواردة في كل مثال من امثلة الكتاب، جعلت الحياة السعيدة لخير القرون وزمن المعجزات، تنبض بالحياة امام اعيننا، تلك الحياة التي تملأ ارواحنا نوراً بمجرد التخيل بها وتغمرها بالسرور والبهجة، ولاسيما لدى انتقالها من فكر الى آخر.. لقد جعلنى كتاب "المعراج" في حالة انبهار وذهول. وانه لكاف وواف في كل وقت لان يدحض اقوال المفتونين بالفلسفة، بل له من القوة في الاثبات والدلائل ما تدفعهم ليعلنوا افلاسهم.
ان كتاب "المعراج" كتاب تاريخي جليل يثبت الحقائق التي تتضمنها اصول العقيدة والمستورة حتى عن اهل الايمان، ويقررها باسلوب معقول وبمنطق سليم بحيث يستطيع المنصف المحايد ان يراها ويلمسها.
ان الفيلسوف الغارق في الغفلة، المستسلم للضلالة، ويريد ان يعلو تعقله موقعاً مرموقاً، يكون شأنه شأن الملك المعزول عن العرش، المنزوع عنه جميع الشارات والاوسمة إزاء ذلك الكتاب الرائع، فيستحوذ عليه اليأس والقنوط الى الابد. بينما الفليسوف المدرك، تتحطم قيود الفلسفة لديه إزاء هذه الحقائق، وتتحطم اغلال الاعتراض التي تكبل فكره، الواحدةتلو الاخرى. وعند ذاك يدرك ان دعواه وادعاءاته باطلة، فيهوى للسجود امام عظمة الخالق القدير سجدة تعظيم واجلال سائلاً المغفرة منه تعالى.
ذكائي
***

[سبيل مأنوس]
انني اقرأ مؤلفاتكم القيمة، مغتنماً الفرص لذلك، رغم اني لا اتمكن من الاحاطة



الملاحق - ملحق بارلا، ص: 39
بكل معانيها. فهي سوانح رائعة بارشاداتها السامية. لقد ملكت عليّ مشاعري كلها وأسرتني باذواقها، وستدوم ان شاء الله مدى الحياة والى القبر.
استاذي! ان "كلماتكم" قد بدّلت فكري الديني تبديلاً حقيقياً، وساقتني الى سبيل مأنوس محبوب. فأنا الآن لا انظر الى الحياة كما ينظر اليها الاطباء الآخرون.
الدكتور يوسف كمال 1
***

[شخصيات ثلاث]
"وهذه الفقرات الطويلة للسيد خلوصي"
باسمه سبحانه
(وان من شيء الاّ يسبح بحمده)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بعدد الملك والانس والجان.
ايها الاستاذ العزيز!
انني محظوظ وسعيد لتسلّمي "المسألة الرابعة من المكتوب الثامن والعشرين" قبل اربعة ايام ولتسلمي مسألته "الثانية والثالثة" امس.
اولاً: ارجو التفضل بالسماح لي لأقول بعض الشئ حول الالتفاتة الكريمة والتقدير العظيم لشخصي العاجز الذي ابداه اخي السيد صبري المحترم والنابع من تواضعه الجم وذلك:
ان في اخيكم هذا المقصّر جداً، قطرة من بحر صفات استاذه العزيز، فاعرض لكم حالتي انطلاقاً من هذه الجملة.
اولاها:
لقد كنت منذ نعومة اظفاري - بلطف من الباري الكريم - متحرياً عن الحقيقة،
_____________________
1 ولد في "اولو بورلو" التابعة لإسبارطة سنة 1900 تولى رئاسة الاطباء فى مستشفى اسبارطة، وكان يحضر بين فينة واخرى دروس الاستاذ النورسى في (بارلا). توفي سنة 1969 رحمه الله رحمة واسعة - المترجم.



الملاحق - ملحق بارلا، ص: 40
ومتلهفاً لحقيقة القرآن العظيم. ولقد وجدت ما كنت اتحراه وابحث عنه في قضاء "اكريدر" وذلك فيما ألّفه الاستاذ المحترم من الكتاب الموسوم بـ "الكلمات" فوجدت ان هذا الكتاب انقذني من دوامات الحياة ومشكلاتها وابلغني ساحل السلامة ونجاني من المهالك والظلمات موصلاً اياي الى السعادة والانوار. فاورث روحي وكياني حباً لا يتزلزل نحو ناشر هذه الانوار القرآنية - التي ايقظتني من الغفلة باذن الله - وقام بتبليغها للآخرين وارشاد الناس اليها. فمنذ تلك اللحظة شعرت بعلاقة قوية ورابطة وثيقة نحوه، فالحمدلله والشكر له مائة الف الف مرة.
انني اشعر كلما انشغلت بالانوار بشوقٍ عارم وذوق لطيف تفوقان بمراتب كبيرة جميع لذائذ الدنيا.
ثانيتها:
ان ما تقتضيه العبودية، وما تلقيه هذه الانوار من دروس هو: علمي بان جميع التقصيرات والاخطاء والسيئات والذنوب انما هي من نفسي، بينما أجد الحسنات والفضائل كلها من فضله سبحانه.
فأرغب في الانطلاق الى ميدان عمل النور والقرآن الكريم، حسبةً لله وحده. وشكراً لله على وضعي هذا. ولكن لكوني لا اوفّق في نشرها، يتملكني الالم والحزن، حيث انها لا تصل الى يد المؤمنين كافة.
الحالة الثالثة وشخصيتي الحقيقية:
انني اخجل من ان اعرّف هذه الشخصية، فادعو الله سبحانه وتعالى ان يحفظني واخوتي من دسائس النفس الامارة ومكايد شياطين الجن والانس، ولا يجعلنا من الضالين الخائبين. آمين.
اخوتي الاكارم!
ان الافاضل والاكارم ممن هم اخوة استاذي وطلابه، يستشعرون الحالة الاولى والثانية في ارواحهم بلا شك.
اذاً فالذين دخلوا في هذه الطريق مرة واحدة لا يُغلبون امام نفوسهم الامارة بالسوء وشياطينهم، كهذا العاجز. وبنسبة تغلبهم على نفوسهم وشياطينهم تنبسط


الملاحق - ملحق بارلا، ص: 41
مشاعرهم وحواسهم ولطائفهم بالتوفيق الالهي. حيث اللطائف لا حدود لها في البشر ولا سيما في المؤمنين.
ان توجه استاذي المحترم ذلك التوجّه الكريم الى طالبه، هذا المقصر، دليل ومثال على درجة شفقته الواسعة على الناس، ولا سيما على المؤمنين، ولا سيما من كان مثلي ممن هو في أمس الحاجة اليه.
الخلاصة:
اقول ازاء حسن الظن المفرط نحوي، والالتفاتة التي يبديها الاخ المحترم المتواضع صبري:
انني عبد مذنب مقصر وعاجز وفقير مفلس، وواحد من امة محمد صلى الله عليه وسلم. فأنا محتاج جداً الى دعواتكم. ان اعظم ما اتمناه واسمى نياتي، والذي ارجوه من الله سبحانه، هو ان اكون - وانا حامل للعجز والفقر - معيناً لخادم القرآن والداعي اليه، في خدمته المقدسة، خدمة القرآن والايمان وفي استخراجه للآلئ حقائق القرآن والاعلان عنها.
فلأجل هذه النية السامية، وفي الدقائق التي انشغل فيها بالانوار، وانا اشعر بالسعادة، ترد بعض الكلمات الى قلبي وقلمي من حيث لا احتسب، فهذه المعرفة لا تعود لي، بل تخص الانوار المتلمعة من انوار القران العظيم.
لذا فالاستاذ الحقيقي هو القرآن الكريم.
اما استاذنا المحترم فهو أليق من يعرّف القرآن الكريم ويبلّغه ويدرّسه. فعلينا ايها الاخوة اغتنام الفرص لشراء تلك الجواهر الثمينة النفيسة. وننقّشها نقشاً في قلوبنا ودماغنا، لانها - اي هذه الانوار - ستكون مدار سلوان لنا في الدارين.. وان نسعى لنشرها حسب استطاعتنا ونصونها مما قد يطرأ عليها من مؤثرات خارجية. ومن الله التوفيق.
خلوصي
***


الملاحق - ملحق بارلا، ص: 42
[ستكون الرسائل انشودة]
"فقرة السيد سليمان 1 الذي عاونني في شؤوني طوال ست سنوات بوفاء خالص، ولم يثر غضبي وانا العصبي المزاج مزاولاً وظيفة كتابة المسودات باستمرار"
سيدي المحترم!
اقبل اياديكم اولاً، وارجو دعاءكم. فانا طالبكم واخوكم ومعاونكم في الامور، المدعو سليمان، قد طالعت ما قمتم بتأليفه من الانوار الى الآن، رسالة تلو رسالة. وشاهدت في كل منها من الانوار الساطعة ما هو كالشمس المنيرة. واستفدت منها ايّما استفادة، حيث وضّحت لي تلك الانوار طريق الآخرة ونوّرته وبينت لي كثيراً مما كنت اجهله في ذلك الطريق. فرضي الله عنكم. واعتذر عن بيان شكراني اليكم.
ولما كنت عاجزاً عن تصوير وتمثيل تلك الانوار في نفسي، تشبثت روحي فصورت مشاعري القلبية على هذه الصورة، اقدمها لكم راجياً عفوكم الكريم عن النقائص والاخطاء.
سيدي الكريم!
ان ما شاهدته من طعوم اللذة والسعادة في بحر رسائل النور، لم ار مثلها ابداً في حياتي الدنيا كلها. فلقد ادركت بعد محاكماتي الوجدانية، يقيناً:
ان كل رسالة من تلك الرسائل بحد ذاتها تفسير للقرآن الكريم، وان مطالعتها، مرهم سريع التاثير وترياق نافع للجروح المعنوية التي ابتلي بها المحرومون عن الانسانية وهم في صور اناسي. فانا بقريحتي الضئيلة هذه قد ادركت هذا الامر. واعتقد ان الزمان سيظهر قيمة هذه الرسائل، وانها ستكون انشودة تترنم بها الالسنة وتجول شرقاً وغرباً. وستبين لاوربا - باذن الله - كيف ان الاسلام نور إلهي ساطع.
اقبل اياديكم مرة اخرى، راجياً دعواتكم الكريمة يا سيدي.
طالبكم سليمان
***
_____________________
1 هو سليمان كروانجي الذي لازم الاستاذ النورسي وقام بخدمته طوال ثماني سنوات في منفاه بارلا وكان مثالاً للصدق والوفاء والاخلاص. توفي في سنة 1965 رحمه الله رحمة واسعة. المترجم.

عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس