عرض مشاركة واحدة
قديم 03-23-2011
  #5
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الملاحق


الملاحق - ملحق بارلا، ص: 56
6- انها تضع بدلاً من الكسل والخلود الى الدعة والراحة، الاسراع الى العمل للقرآن الذى كل ساعة منه تعدل يوماً من العبادة. وتجعلنا ان نقدر الوقت حق قدره ونستمسك بالعمل للقرآن من قبل ان يفلت منا هذا العمل المقدس، مع فتح الابصار لإدراك الامور والأحداث. بمعنى معرفة قيمة الحياة قبل ان يحل بنا الموت فجأة.
وهكذا فيا استاذي القدير انتم ترشدون الى الايمان بالآخرة دلالة و رمزاً واشارة وصراحة. ليرضَ الله عنكم وينقذ الامة المحمدية من الضلالة ويوفقكم في مسعاكم وجهادكم الخالص في الدعوة الى القرآن.
آمين.. آمين.. بحرمة سيد المرسلين وبحرمة القرآن المبين.
لقد ارسلت القسم السابع من المكتوب التاسع والعشرين الى اخيكم السيد عبدالمجيد فقال في جوابه:
انه لا يجوز النظر لأحد - مما سوى خلوصي وعبد المجيد - الى تلك البنت الجميلة من بنات افكار اخى الكبير. فالمحارم ايضاً في هذا الامر هم اجانب. ارى من الافضل ان تكتب لاخى الكبير ان خروج مثل هذه الحسناء الى الخارج لا يحقق نفعاً بل ربما يولّد اضراراً جسيمة. ان سرعة الانفعال والغضب الذي كان لدى سعيد القديم مازال سارياً في سعيد الجديد، علماً ان سعيداً الجديد ما ينبغى ان يضيّع وقته مع بنى الانسان. وهذا ما يقتضيه مسلكه ومشربه. وعلى كل حال فالحافظ هو الله سبحانه.
وانا بدورى قد اجبته بالآتي:
نعم ان هذا الرأى صحيح بالنسبة لنا، ولكن لا اراه صحيحاً بالنسبة للاستاذ الفاضل الذي ادار ظهره الى الدنيا ووفّى بوظيفته حق الإيفاء، فالذى استخدمه في هذا الامر الجليل سيعصمه بلا شك.
فلقد اقتنعت قناعة تامة بأن الاستاذ يدير ظهره الينا ايضاً إنْ قطعنا علاقتنا مع رسائل النور.
نعم، ان قلق اخينا العزيز، وارد وفى محله، واضطرابه خالص ومحقّ فيه اذا ما أُخذ ظاهر الامور بنظر الاعتبار، ولكن حرمان من له علاقة برسائل النور - وهم قلة


الملاحق - ملحق بارلا، ص: 57
معدودون - من هذه الحقائق وحجب هذه الاثار السامية عنهم، لا أراه صواباً بل هو مغاير لذلك الاساس. فالله خير حافظاً وهو ارحم الراحمين فهو ناصرنا ومعيننا. وليس لنا الاّ دفع الشكوك والمكايد والالتزام بالنية الصافية والشعور الخالص والشوق الجاد في السعي لشد أزر العمل الذي رفع لواءه استاذنا الفاضل.
تحياتنا الى اخواننا جميعاً مع الدعاء لهم بالتوفيق والسداد مع رجاء الدعاء لي والصفح عن زلاتى، مع التوسل بألاّ تخرجوا طالبكم الصادق من دعواتكم.
الباقي الحب في الله
خلوصي
***

[سبب اعادة هدية]
"رســـالة كتبــت حــــول اعـــادة هـــديـة أحد إخوتي العــزيــزيــن
كــ "خلوصـي" ادرجـت ضمـن فقـرات اخوتـي حسـب رأيهم ".

باسمه سبحانه
(وان من شيء الاّ يسبح بحمده)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخويّ في الآخرة العزيزين الوفيين، السيد الحاج نوح وملا حميد!
ان اسباباً كثيرة تمنعني عن قبول الهدايا، اذكر اهمها وهو: الاخلال بالعلاقة الخالصة الحميمة بيني وبين طلاب النور، علاوة على انني لست محتاجاً حاجة ماسة، وذلك بفضل الالتزام بالاقتصاد والقناعة والبركة، بل لا استطيع ان امدّ يدي الى اموال الدنيا، وذلك خارج طوقي وارادتي.
وسأبين سبباً دقيقاً واحداً من بين الاسباب الكثيرة:
اتى صديق حميم تاجر، بمقدار من "الشاي" يبلغ ثمنه ثلاثين قرشاً، فلم اقبله.


الملاحق - ملحق بارلا، ص: 58
فقال: لا تردّني خائباً يا استاذي، لقد جلبته لك من استانبول! فقبلته ولكن دفعت له ثمنه ضعفاً.
فقال : لِمَ تتعامل هكذا يا استاذي، ما الحكمة فيه؟
قلت: لئلا اُنزل قيمة الدرس الذي تتلقاه - وهو بقيمة الالماس - الى قيمة قطع زجاجية تافهة. فانني ادع نفعي الخاص لاجل نفعك انت!
نعم! ان درس الحقيقة الذي تأخذه من استاذ لا يتنازل الى حطام الدنيا ولا تزل قدمه الى الطمع والذل، ولا يطلب عوضاً عن ادائه الحق والحقيقة، ولا يضطر الى التصنع.. هذا الدرس هو بقيمة الألماس.
بينما الدرس الذي يُتلقى من استاذ اضطر الى اخذ الصدقات، والى التصنع للاغنياء والى التضيحة حتى بعزته العلمية، في سبيل جلب انظار الناس، فمال الى الرياء امام الذين يتصدّقون علىه. وبهذا جوّز اخذ ثمرات الاخرة في الدنيا. اقول: ان هذا الدرس يهون الى مستوى قطع زجاجية ولو كان الدرس هو نفسه.
***

[الشعور الاخوى الخالص]
اخي العزيز الوفي الصادق النشط ويا صاحبي في الخدمة القرآنية السيد رأفت!
ان العمل الذى تؤديه في خدمة القرآن الكريم عمل مبارك كله، وفقكم الله في مسعاكم وزاد شوقكم الى العمل اكثر، دون ان ينال منكم الفتور والملل.
ان وظيفتكم هذه اهم من الاستنساخ اليدوي، ولكن لا تدعه ايضاً. سأبين لكم دستوراً في الاخوة عليكم الاخذ به بجد.
ان الحياة نتيجة الوحدة والاتحاد، فاذا ذهب الاتحاد المندمج الممتزج، فالحياة المعنوية تذهب ايضاً ادراج الرياح.
فالآية الكريمة
(ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) (الأنفال: 46). تشير الى ان التساند والترابط اذا اختل تفقد الجماعة مذاقها.


الملاحق - ملحق بارلا، ص: 59
انكم تعلمون ان ثلاث الفات اذا كتبت منفردة متفرقة فقيمتها ثلاث، ولكن اذا اجتمعت بالتساند العددي فقيمتها مائة واحد عشر. فان بضع اشخاص من امثالكم من خدّام الحق اذا عمل كل منهم على انفراد من دون اعتبار لتقسيم الاعمال فان قوتهم تكون بقوة ثلاثة او أربعة اشخاص، بينما اذا ما عملوا متساندين باخوة حقيقية، مفتخراً كل منهم بفضائل الآخرين، حتى يبلغوا بسر الفناء في الاخوة ان يكون احدهم هو الآخر بنفسه، اقول: انهم اذا ما عملوا هكذا فان قيمة اولئك الاشخاص الاربعة تكون بمثابة اربعمائة شخص.
انكم يا اخي بمثابة مولدات الكهرباء التي تمدّ الضوء الى بلد عظيم وليس الى اسبارطة وحدها، فدواليب الماكينة مضطرة الى التعاون فيما بينها. فان كلاً من تلك الدواليب - ناهيك عن الغيرة والاستياء - تجد الراحة مما تكسبه من القوة الفائقة التي تمتلكها الدواليب الاخرى حيث انها تخفف عنه عبء الوظيفة.
ان الذين يحملون على اكتافهم اعباء خدمة الايمان والقرآن والتي هي بمثابة خزينة الحق والحقيقة العظيمة الرفيعة يفتخرون كلما انضم اليهم اكتاف قوية متعاونةً معهم، فيشكرون ربهم.
حذار حذار من فتح باب النقد فيما بينكم. ان ما يستحق النقد خارج الصف كثير بل كثير جداً. فكما انني افتخر بمزاياكم، وأجد الراحة والسلوان من مزاياكم التي حرمت منها، واعدّها كأنها عندي وانا المالك لها، فانتم كذلك عليكم النظر الى مزايا اخوانكم على هذا النمط. فليكن كل منكم ناشراً لفضائل الآخرين.
ولما كنت ارى ان الشعور الاخوي الخالص الذي ابداه اخونا "الحافظ علي" تجاه احد اخواننا الذي سيكون منافساً له في الاستنساخ اليدوي جدير بأن تطلعوا عليه، اذكره لكم وهو الاتي:
جاءني "الحافظ علي"، وقلت له ان خط الأخ "فلان" اجود من خطه وانه اكثر منه عملاً ونشاطاً. واذا بي اجد ان الحافظ علي يفتخر باخلاص ومن الصميم بتفوق الآخر عليه، بل التذ بذلك وانشرح، وذلك لان الآخر قد استطاع جلب محبة استاذه وثنائه عليه.


الملاحق - ملحق بارلا، ص: 60
راقبت قلبه وامعنت فيه بدقة، وعلمت انه ليس تصنعاً قط. بل شعرت انه شعور خالص. فشكرت الله تعالى على ان في اخواننا من يحمل هذا الشعور السامي، وسينجز هذا الشعور باذن الله كثيراً جداً من الخدمات. والحمد لله فان ذلك الشعور الاخوي قد سرى تدريجياً في صفوف اخواننا في هذه المنطقة.
سعيد النورسي
***

[لا أشبع من مطالعة الرسائل]
استاذى المحترم!
ان هذه "الرموز" 1 آثار بديعة خارقة تثير الاعجاب حيث تمنح عشاق العلم من القراء اذواقاً لا نهاية لها ومشاعر رقيقة رفيعة، ولقد تجددت حياتي بهذه المشاعر العالية - بشرط ان يثبتنا المولى في هذه الحياة الجديدة - حتى اتمنى منه تعالى العمر المديد. فلا غرو أنى لا أشبع من مطالعتها، فمهما قرأتها كأني لم اقرأها واكون كمن يقرأ مؤلفاًً جديداً فأقرأها بذوق معنوي لا يحد وحظ روحي لا ينتهي.
وهكذا الامر سواء في "الكلمات" او "المكتوبات" أو "الرموز" واظن ان الوصف الخارق لهذه الرسائل يتمركز في هذه النقطة الدقيقة! علماً ان الانسان اذا ما قرأ المؤلفات الاخرى مرة واحدة لا تثار عنده رغبة لإعادة القرآءة.
نعم اني مهما بالغت في قراءة هذه الانوار القرآنية لا استطيع دفع الجوع عن قراءتها مرة اخرى ولاسيما "الرموز" فقد سحرتني وغرقتني في الاعجاب، لذا باشرت فوراً باستنساخها.
رأفت
***
_____________________
1 الرموز الثمانية: رسالة تبين التوافقات اللطيفة في اسماء الله الحسنى في القرآن الكريم واسرار حروفه وكلماته.المترجم.


عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس