عرض مشاركة واحدة
قديم 05-23-2009
  #2
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الحب

** وتعالو نتعرف على قصه في اطار لطيف جدا للعلاقه بين رجل وامرأه،الرجل هو سيدنا موسى عليه السلام ،والفتاه هي ابنة سيدنا شعيب والقصه في القرآن هي أنه حين خرج سيدنا موسى من مصر ذهب الى مدين وكان متعبا جدا،ووجد بئرا والرجال يسقون منه وامرأتان تقفان لا تسقيان فذهب وهو"نبي" الى المرأتين يسألهما:ما خطبكما؟"في كلمتين صغيرتين فردو ببساطه:"لا نسقي حتي يصدر الرعاء"..أي لا نستطيع أن نسقي..ولولا أن أبانا شيخ كبير لما وقفنا هذا الموقف،فسقي سيدنا موسى لهما في مروءة،وبعد أن سقي لهما (لاحظو)تركهما فورا وتولى الى الظل فذهبت الفتاتان الى أبوهما تحكيان له عما حدث فطلب الأب أن تأتي الفتاتان بالشاب...
فذهبت إحداهما تمشي وفي مشيتها استحياء،وهذه البنت تستحي في مشيتها وكلامها..وتقول:"أن أبي يدعوك.."أي لست أنا ولكنه أبي فبدأت بالأب ولم تبدأ ب"تعال الى البيت"..هذه هي الفتاه وليست من تقول لأبيها :أريد أن اتزوج فلانا ..سأتزوجه"غصب عنكم"..الفتاه أعجبت بالشاب وليس عيبا..والأب فاهم وذكي ..فعرض عليه أن يتزوج احدى الإبنتين لأنه قريب من ابنته ويفهمها جيدا ..فهذا نموذج لعلاقه في إطار راقٍ ومحترم.
والسؤال كيف تعرف الفتاه أخلاق الولد وهي لاتعرفه من قبل
هل يجوز ذلك في فترة الخطوبه مثلا..؟
طبعا فترة الخطوبه ..التعارف فيها مطلوب في هذا الزمن الذي نعيشه لأن الناس أصبحت لا تعرف بعضها البعض بطريقه كافيه،ويجب كذلك أن تكون الخطوبه فترة كافيه للحكم على هذا الشخص،وسنترك قصه تجاوزت الخطوبه الى مكان آخر ، ونقرأ هذه القصه على لسان صاحبتها ..فهي ترويها بنفسها...
حكايتهم بالسنتهم
أنا طالبه .. كنت طول عمري ملتزمه متدينه لكن للأسف لم أكن أرتدي الحجاب ورغم المشاكل الأسريه في البيت إلا أنني كنت أصر على الإلتزام بالعبادات ..وكان دوما فيه بيني وبين ربنا ود..لكن لما بدأت أحتك بناس بعيدين عن ربنا بدأت أنبهر بهم...ولما دخلت الجامعه أصبح أصعب لأن الجو كان مختلطا جدا ..وبدأت أتعامل مع الأولاد بطريقه عاديه
،حتي تحولت الى علاقه خاصه مع أحدهم وبدأنا كالعاده" بالصداقه" ثم تصارحنا بأن في الامر مشاعر خاصه أكثر من الصداقه وكنا متفقين أن نتجنب الحرام وسنكون ملتزمين بحب طاهر عفيف..
ثم بدأنا نتكلم في التليفون وكلام من نوعيه أنه لا يستطيع الإبتعاد عني وبعد رفض مني رضخت وبدأت أكلمه بالفعل ..وكنت أستغل خروج أهلي حتي أحدث معه..ولو دخل أحد من أهلى أكلمه على أنه زميلتي ..وكأنني كنت أسرق تماما أو من يكون قد ارتكب جريمه ويحاول اخفاءها وبالطبع المواضيع تطورت..وأصبحت أخرج معه في شله ثم انفردنا ببعض والأمور أخذت شكل حرام وبدأنا في ارتكاب مخالفات..
وأنا كنت مغرورة بصلاتي وتديني القديم وتربيتي أنها ستمنعني من الإنزلاق.. وأتخيل أن الشيطان بعيد عني أصلا فلن يوسوس لي ..وكالعاده تركني الولد بعد مشاكل مع بعضنا البعض وطبعا كانت صدمه فظيعه بالنسبه لي لأنه بعد ما تركني شعرت أنه لا يوجد انسان يستحق أن أحبه ..وهو طبعا كان دائما يلعب على وتر أنني لا أحبه ولو كنت أحبه لنفذت له كل ما يريد وكيف أنه يُحب أن يعبر عن مشاعره تجاهي وهذا التعبير في رأيه يصل الى شبه العلاقه الزوجيه!! وطبعا هذا الضغط ولد أشياء حرام كثيرة..وكنت كل ما أرجع البيت أخاف أنام لأنه يمكن الله يقبض روحي وأنا نائمه فكيف أواجهه؟..ليس عندي استعداد للموت..لدرجه أنني كنت في حاله قرف دائمه غير طبيعيه..
وعرفت في يوم أنه يحضر درس ديني فقلت اذهب وكنت عارفه أن الدرس فيه أولاد وبنات وكنت أظن أنني اشتكيه للشيخ وأقوله قل له يرجع ليه..لأنني لم أحضر دروس من قبل..وأن نتعاهد أمام الشيخ ألا نرتكب أخطاء مرة أخرى ..
لكن طبعا ذهبت فوجدت الأمر مختلفا..والمحاضر كان يتحدث عن أحاسيس المؤمن تجاه ربنا وكيف ينبغي أن تكون..وكان درسا رائعا حتى أنني شعرت أنني كنت عطشانه وأرتويت وكأن حياتي كان فيها حفرة عميقه وإمتلأت في هذا اليوم .. وخرجت وكأنني أريد أن أعانق زميلاتي وأقبلهم ،و"أطبطب" عليهم لدرجه أنني لم أكن أفكر أنني أرتكبت اخطاء وأتمني التوبه وكأنني كنت متأكده أن الله سبحانه وتعالى قد غفرها لي..
لأن الله كريم جدا ورحيم وكبير جدا جدا وأنا الأن بفضل الله بدأت أعلم الناس القرآن ،ومنتظمه في أكثر من شيء أسال الله أن يجعله سببا في هدايه الكثيرين،فأنا أحاول آخذ بيد الناس حتى آخذ بيد نفسي..فأنا أفعل اشياء لم أكن أتخيلها أبدا والحمد لله رب العالمين لدي احساس أنني على استعداد تام للموت وأنا مرتاحه ولا أخاف..وظني بالله كل الخير لأنه على حسن ظن عبده به.
**هذه القصه ببساطه عمليه استبدال الحب التي كانت تعيشه مع الولد الى حب الله تبارك وتعالى طبعا لو كنت بدأت الكلام بنصيحه أن البنت بدلا من أن تحب شابا..لابد من أن تحب الله لكنتم ضحكتم علي..لكن الأن بعد هذه القصه أستطيع أن أقولها بقوة بعدما قرأناها من صاحبتها ..
والسؤال : مارأيكم أن نعيش حياة حب الله..حتى يأتي الزواج..
وأنا أتحدى أن تقول بنت أنها تحب شابا في غير طاعه الله ،وأن علاقتها بربنا على ما يرام ..لا بد أن تشعر أن شيئا يشدها الى الوراء ..هيا نجرب أن ندخر عواطفنا لله سبحانه وتعالى ..فهذه هي الحقيقه التي ينعم الناس فعلا بالدنيا والتي عبر عنها حسان بن ثابت رضي الله عنه حين قال:
ببابك لن اغادره...و لن أسعى الى غيرك
سانسج بالرضا ثوبي...واشرف انني عبدك
واهتف في جبين الصبح...حين يقال من ربك
الهي خالق الاكوان...اشرف انني عبدك
الهي خالق الاصباح...شرفي انني ملكك
وأذكر أنني كنت أجلس مع مجموعه من الشباب وسألتهم ما أكثر نعمه أعطاك الله إياها فأجاب البعض أبي وأمي والآخر الأموال والثالث معافاه الله لي من ذنب ما ،لكن أحد الشباب وكان عمره17 عاما فقط قال:أكبر نعمه"أن ربنا هو ربنا"
يعني يريد أن أكبر نعمه أنه ملك لله لأنه الرب الذي يرحم ويعفو ويغفر وهذا ما يجعل الانسان يشعر بحلاوة شديده ..وهذه نعمه كبيرة عبرت عنها أختنا وقالت:كأنني أريد أن أجري في الشارع..
وهذه هي علامه حبك لله وجرب ستجد..لو أقبلت على طاعه الله تشعر وكأن قلبك يرفرف وفوحان وكأنك تملك الدنيا في يديك..
لأنك أصبحت ملك لربنا ..أغلى ما لديك في حياتك..لله.
تعليقات الشباب على قصه الفتاه:
رغم أنها تقول أنها متدينه وصمدت أمام التفكك الأسري وإلا أنها فجأه وقعت في هذه الأشياء الحرام فهل كان رؤيتها للإختلاط أم كانت تعاني فراغ أم ماذا؟
- رأيي أن الإنسان لو كان بعيدا عن ربه فمن السهل جدا أن يقع..ولو أنني قريب فمن الصعب جدا أن أقع..
*في الواقع أحب أن أقول أن دواء الدنيا الحب ،لأن الدنيا أصلا داء..ولو كل انسان اتقي الله وأقبل بقلبه على ربه فالله سيجزيه الخير وسيرزقه من يحبه ويبارك له ..
هذه كلمات رائعه "أن الله سيبارك له" لأن بالفعل هناك بيوت تهدم لأن الله لا يبارك فيها...والتجربه العكسيه موجوده
*-فأنا لي صديق شخصي وكان يحب فتاه جدا وكل النادي كان يعرف قوة ارتباطهما وكذلك الكليه التي كانا فيها والاثنان متعلقان ببعضهما تماما.. وظلت الأمور تسير بهما الى أن بدأ يلتزم ويتجه للتدين ..فصارحها قائلا:أنا أحبك جدا ولا أستطيع أن أتركك لكنني بدأت أقترب من الله ولا أستطيع الجمع بين الحبين ولايزال لدي عامان على انتهاء الدراسه سأتقدم لك بعدها إن شاء الله لأني أراك مناسبه لي ..وقررت أن أوقف علاقتي بك تماما تماما ..ولو شاء ربنا ستكونين زوجتي لأن اسم زوجتي قد كتبه الله لي بالفعل ..وقد كان..نفذ ماقال بالحرف ولديه منها الأن خمسه أطفال..حتى أنه يقول أنه لا زال يحبها حب فترة "كتب الكتاب" فأتعجب فيقول:لأننا أطعنا الله فعوضنا بالسنتين بكل عمرنا سعاده وفرحه وحب..
-وقصه أخرى غريبه ...أنني كنت في انجلترا وجاء رجل مصري متدين كبير السن..تعرفت عليه في المركز الاسلامي..وقال أريد أن اشتري هديه لزوجتي وظللنا نبحث عن هديه حتى تعبت رغم أنه تعدى الستين إلا أنه ظل يقول لي :ما رأيك ؟ هل ستعجبها؟ فأقول والله لا أعرف ،ويبدأ يسأل عن أشياء فأقول له غاليه جدا فيقول:لا يهم أريدها أن تكون سعيده جدا...ولما رجعنا مصر ذهبت أزوره دون موعد مسبق..فالحقيقه أنه أدخلني وقال لي أتركك دقائق لأن هذا هو موعد المقرأه اليوميه مع زوجتي وهذا الموعد لا يمكن أن نفوته أبدا..انتظرني وسآتي لك عقب القرأه.
تعالو نرَّجع الحب لبيوتنا بأن نرجع الى
طاعه الله
تعالو نترك المعصيه حتى يستمر الحب
وأحب أن أختم بأحلى قصه حب في التاريخ لا قيس وليلى ،ولا روميو وجوليت ..لأن هذه القصص لم تنته بالزواج ..والزواج اختبار حقيقي للحب،والحب الحقيقي هو الذي يستمر بعد الزواج حتى لو مات أحد الطرفين يستمر الحب..
فأحلى قصه حب هي حب سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) للسيده خديجه ..
حب عجيب حتي تموت السيده خديجه وبعد موتها بسنه تأتي امرأه من الصحابه للنبي (صلى الله عليه وسلم)وتقول له:يا رسول الله ألا تتزوج؟لديك سبعه عيال ودعوة هائله تقوم بها..فلا بد من الزواج قضيه محسومه لأي رجل فيبكي النبي(صلى الله عليه وسلم )وقال":وهل بعد خديجه أحد؟"
ولولا أمر الله لمحمد (صلى الله عليه وسلم)بالزوجات التي جاءت بعد ذلك لما تزوج أبدا.. سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج كرجل إلا خديجه وبعد ذلك كانت زوجات لمتطلبات رساله النبي(صلى الله عليه وسلم)ولم ينسى زوجته أبدا حتى بعد وفاتها بأربعة عشر عاما..يوم فتح مكه والناس ملتفون حوله وقريش كلها تأتي إليه ليسامحها ويعفو عنها فإذا به يرى سيده عجوز قادمه من بعيد ..فيترك الجميع..ويقف معها ويكلمها ثم يخلع عباءته ويضعها على الأرض ويجلس مع العجوز عليها..
فالسيده عائشه تسأل..:من هذه التي أعطاها النبي(صلي الله عليه وسلم) وقته وحديثه وأهتمامه كله؟فيقول:هذه صاحبة خديجه..فتسأله وفيم كنتم تتحدثون يا رسول الله؟كنا نتحدث عن أيام خديجه..فغارت أمنا عائشه وقالت:أما زلت تذكر هذه العجوز وقد واراها التراب وأبدلك الله خيرا منها..فقال النبي (صلى الله عليه وسلم):والهي ما أبدلني من هي خيرا منها..فقد واستـني حين طردني الناس وصدقتني حين كذبني الناس ،فالسيده عائشه شعرت أن النبي غضب فقالت له:استغفر لي يا رسول الله فقال:استغفري لخديجه حتى استغفر لكِ..(روي معناه البخاري عن السيده عائشه)
فهل يمكن للحب ان يستمر حتي بعد الوفاه ب14 عاما
نعم ..لانه حب لم يسبقه علاقات حرام..ولأن طاعة الله كانت
هي الأصل في هذا البيت..بيت يذكر الله ولا يذكر الشياطين
ما رأيكم يا شباب
لو جعلنا بيوتنا هكذا...الزوج يقرأ مع زوجته القرآن
وما أروع أن يشاركهما الأولاد القراءه أو الزوجه
توقظ زوجها لصلاة الفجر
أو يصلي الزوج بزوجته ركعتي قيام...
كيف سيكون هذا البيت وجماله وحلاوته والحب فيه
جربوا وستجدون الأمور تتغير والحب يزداد والله يبارك



,,,,
منقول
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس