عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2012
  #31
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: لواقح الأنوار القدسية في العهود المحمدية للشعراني


الحمد لله حمداً يليق بجلاله وعظيم سلطانه، وصلّى الله تعالى وسلّم وشرّف وكرّم وبارك على سيدّنا ومولانا محمّد رسول الله، صلاة جلال وكمال وسلام جمال ووصال، وعلى الآل والصحب الأكامل ومن والاه إلى يوم الجزاء والنوال، وبعد:



"وكذلك بلغنا عن الإمام مالك، أنه كان يأكل كل ثلاثة أيام أكلة واحدة ويقول أستحي من ترددي للخلاء بين يدي الله عز وجل، ولما حج أخي الشيخ أفضل الدين أحرم بالحج مفردا فمكث نحو خمسة عشر يوما لا يبول ولا يتغوط يقول: أستحي من الله أن أقذر هذه الأرض المشرفة بشيء من فضلاتي

.
وكذلك رأيت أخي الشيخ أبا العباس الحريثي رحمه الله كان لا يدخل الخلاء إلا قليلا فبهدى هذه الأشياخ يا أخي اقتد وقد أنشد سيدي أبو المواهب من موشح:

أنت حاضر في الحضرة ليت شعري هل تدري


فتحتاج يا أخي إلى شيخ يسلك بك حتى تعرف عظمة الله تعالى وتعرف مقدار حضرته وأهلها، وتصير يشق عليك مفارقتها حتى ترى الضرب بالسيف أهون عليك من مفارقتها، وإلا فمن لازمك التهاون بها لأنك لم تعرف للحضور مع الله طعما والله يتولى هداك.


- روى البخاري وغيره واللفظ له مرفوعا
: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة. وفي رواية مسلم: (عند كل صلاة).

ورواية النسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه:
لأمرتهم بالسواك مع الوضوء عند كل صلاة.

وفي رواية الإمام أحمد بإسناد جيد والبزار والطبراني:
لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة كلما يتوضؤون.

وفي رواية لأبي يعلي وغيره:
لفرضت عليكم السواك عند كل صلاة كما فرضت عليكم الوضوء.

وروى أبو يعلي عن عائشة قالت:
ما زال النبي صلى الله عليه وسلم يذكر السواك حتى خشيت أن ينزل فيه قرآن.

وروى النسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحه وغيرهم مرفوعا:
السواك مطهرة للفم مرضاة للرب. وزاد الطبراني: ومجلاة للبصر.

وروى الترمذي مرفوعا وقال حسن غريب:
أربع من سنن المرسلين: الحناء، والتعطر، والسواك، والنكاح.
وروى مسلم عن عائشة قالت: أول ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبتدئ به إذا دخل بيته السواك.

وروى الطبراني
ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من بيته لشيء من الصلوات حتى يستاك.

وروى ابن ماجه والنسائي ورواته ثقات، عن ابن عباس قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل ركعتين ثم ينصرف فيستاك.

وروى أبو يعلي مرفوعا:
لقد أمرت بالسواك حتى ظننت أنه ينزل علي فيه قرآن أو وحي.

وفي رواية للإمام أحمد وغيره: حتى خشيت أن يكتب علي. وفي رواية للطبراني:
ما زال جبريل يوصيني بالسواك حتى خفت على أضراسي. وفي رواية له: حتى خشيت أن يدردرني. أي يسقط أسناني.

وروى البزار بإسناد جيد:
إن العبد إذا استاك ثم قام يصلي، قام الملك خلفه فيستمع لقراءته فيدنو منه حتى يضع فاه على فيه فما يخرج من فيه شيء من القرآن إلا صار في جوف الملك، فطهروا أفواهكم للقرآن. قال الحافظ المنذري والأشبه أن هذا موقوف.

وروى أبو نعيم مرفوعا بإسناد جيد كما قاله المنذري:
لأن أصلي ركعتين بسواك أحب إلي من أن أصلي سبعين ركعة بغير سواك.

وفي رواية أخرى بإسناد حسن:
ركعتان بالسواك أفضل من سبعين ركعة بغير سواك.

والأحاديث في ذلك كثيرة جدا. والله تعالى أعلم.." اهـ.




يتبع إن شاء الله تعالى مع العهد التالي...

والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس