عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2012
  #37
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: لواقح الأنوار القدسية في العهود المحمدية للشعراني


الحمد لله الذي وفقنا لما كلّفنا ففاهت ألسنتنا بحمده، وكان ذلك من محض كرمه، والصلاة والسلام على شفيعنا السيّد الأعظم أشرف المرسلين محمّد الذي منّ الله علينا برسالته وكتَبَنا بقلم فضله من أمّته وخدمه، ورضي الله عن العِترة والقرابة والوزراء الأقربين، وجميع الصحابة والأولياء العارفين، والعلماء العاملين، والسلام علينا وعلى عباده الصالحين، أمّا بعد أي سادة
: (من أقوال سيدي أحمد الرفاعي رضي الله عنه)



"- (أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن نجيب المؤذن بما ورد في السنة ولا نتلاهى عنه قط بكلام آخر ولا غيره أدبا مع الشارع صلى الله عليه وسلم، فإن لكل سنة وقتا يخصها فلإجابة المؤذن وقت وللعلم وقت وللتسبيح وقت، ولتلاوة القرآن وقت، كما أنه ليس للعبد أن يجعل موضع الفاتحة استغفارا ولا موضع التسبيح للركوع وللسجود قراءة ولا موضع التشهد غيره وهكذا فافهم، وهذا العهد يخل به كثير من طلبة العلم فضلا عن غيرهم، فيتركون إجابة المؤذن بل ربما تركوا صلاة الجماعة حتى يخرج الناس منها وهم يطالعون في علم نحو أو أصول أو فقه، ويقولون العلم مقدم مطلقا وليس كذلك فإن المسألة فيها تفصيل فما كل علم يكون مقدما في ذلك الوقت على صلاة الجماعة كما هو معروف عند كل من شم رائحة مراتب الأوامر الشرعية.

وكان سيدي علي الخواص رحمه الله، إذا سمع المؤذن يقول حي على الصلاة يرتعد ويكاد يذوب من هيبة الله عز وجل ويجيب المؤذن بحضور قلب وخشوع تام رضي الله عنه، فاعلم ذلك واعمل عليه والله يتولى هداك.


- روى أبو داود وغيره مرفوعا:
الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد.

زاد النسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحيهما
(فادعوا) وزاد الترمذي: (فقالوا ماذا نقول يا رسول الله قال سلوا الله العافية في الدنيا والآخرة. )

وروى الحاكم مرفوعا: إذا نادى المنادي فتحت له أبواب السماء واستجيب الدعاء، فمن نزل به كرب أو شدة فليجب المنادي. أي ينتظر بدعوته حتى يؤذن المؤذن فيجيبه ثم يسأل الله حاجته كما يدل عليه حديث أبي داود والنسائي وغيرهما مرفوعاً:
(قل كما يقول المؤذن، فإذا انتهيت فسل تعط).

وروى البيهقي مرفوعاً:
(إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين. فإذا قضى الأذان أقبل، فإذا ثوب أدبر)، الحديث. والمراد بالتثويب هنا: الإقامة.

وروى عن الإمام أحمد مرفوعاً: (
إذا ثوب بالصلاة فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء).

وروى بن حبان في صحيحه مرفوعاً:
(ساعتان لا يرد على داع دعوته: حين تقام الصلاة، وساعة الصف في سبيل الله تعالى).

والله تبارك وتعالى اعلم." اهـ





يتبع إن شاء الله تعالى....


والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس