عرض مشاركة واحدة
قديم 12-03-2012
  #56
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: لواقح الأنوار القدسية في العهود المحمدية للشعراني


"- (أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن نواظب على الأذكار الواردة بعد صلاة الصبح والعصر والمغرب ونقدمها في التلاوة على الأذكار التي لم ترد إذا جمعنا بينها وبين ما ورد في السنة من الأدعية والاستغفار ونحوهما أدبا مع الشارع صلى الله عليه وسلم، وقد جمع الإمام النووي في كتابه الأذكار جميع ما وجد في كتب الحديث فراجعه، وكذلك سيدي الشيخ أحمد الزاهد رحمه الله تعالى جمع في حزبه الأذكار الواردة في عمل اليوم والليلة وهو أمثل ما رأيته من الأحزاب، فمن واظب عليه حصل له خير الدنيا والآخرة، ولولا أن سيدنا ومولانا أبا العباس الخضر أمرني بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذكار الواردة في الصبح، ثم أذكر الله تعالى مجلسا ما قدمت شيئا على حزب سيدي أحمد الزاهد الذي يقرأ بعد الصبح في جامعه وفي جامع الغمري بمصر لجمعه الأذكار الواردة وغيرها مما وضعه السلف الصالح رضي الله عنهم، فعليك يا أخي بقراءته كل يوم، وما رأيت أكثر مواظبة على قراءته كل يوم من سيدي محمد بن عنان والشيخ يوسف الحريثي رحمهما الله كانا لا يتركا سفرا ولا حضرا، وإنما قدمت امتثال الخضر عليه السلام على غيره من الأذكار لأني تحت أمره كالمريد مع الشيخ، فإن المريد ربما ذكر الله بالأذكار الفاضلة، فدخلها الدخيل فصارت مفضولة، فلذلك امتثلت أمره، وقلت لولا أنه رأى لي الخير في ذلك ما أمرني به فاعلم ذلك، والله يتولى هداك.

- روى الإمام أحمد واللفظ له وأبو داود وابن ماجه والحاكم وصححه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما مرفوعا: (من أم قوما، فإن أتم فله التمام ولهم التمام، وإن لم يتم فلهم التمام وعليه الإثم).

وفي رواية للطبراني مرفوعا: (من أم قوما فليتق الله وليعلم أنه ضامن مسؤول لما ضمن، فإن أحسن كان له من الأجر مثل أجر من صلى خلفه من غير أن ينقص من أجورهم شيئا وما كان من نقص فهو عليه).

قلت: والفرق بين الصلاة التامة والكاملة أن التامة هي ما جمعت الشروط والأركان من غير أن ينقص منها شيء والكاملة ما زادت على ذلك بالحضور وبالخشوع ونحو ذلك من الأعمال القلبية، وقوله في الحديث فليتق الله تعالى معناه أنه ليس له أن يؤم من هو أعلى منه درجة، كأن يكون مرتكبا صغيرة أو مكروها أو خلاف الأولى، ومن يصلي وراءه خال عن ارتكاب ذلك. والله أعلم.

وروى الإمام أحمد والترمذي وقال حديث حسن مرفوعا: (ثلاثة على كثبان المسك أراه قال: يوم القيامة، فذكر منهم: ورجل أم قوما وهم به راضون).
وفي رواية للطبراني مرفوعا: (ثلاثة لا يهولهم الفزع الأكبر، ولا ينالهم الحساب، وهم على كثيب من المسك حتى يفرغ من حساب الخلائق: رجل قرأ القرآن ابتغاء وجه الله تعالى، ورجل أم قوما وهو به راضون). الحديث. والله سبحانه وتعالى أعلم." اهـ

__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس