الموضوع: سيدي أحمد زروق
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-17-2009
  #9
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: سيدي أحمد زروق

ملحق
رسالة أصول الطريقة الشاذلية
للشيخ الإمام أبي العباس أحمد زرُّوق رضي الله عنه
بسم الله الرحمن الرحيم
أصول طريقتنا الشاذلية خمسة أشياء:
1. تقوى الله في السر والعلانية.
2. إتباع السنة في الأقوال والأفعال.
3. الإعراض عن الخلق في الإقبال والإدبار.
4. الرضى عن الله في القليل والكثير.
5. الرجوع إلى الله في السراء والضراء.
فتحقيق التقوى بالورع والاستقامة ... وتحقيق السنة بالتحفُّظ وحسن الخلق ... وتحقيق الإعراض عن الخلق بالصبر والتوكل ... وتحقيق الرضا بالقناعة والتفويض ... وتحقيق الرجوع بالحمد والشكرفي السرَّاء , واللجوء إلى الله في الضرَّاء.
وأصول ذلك كله خمس:
1. علو الهمة.
2. حفظ الحرمة.
3. حسن الخدمة.
4. نفوذ العزمة.

5. تعظيم النعمة.
ومن علت همته ارتفعت رتبته ... ومن حفظ حرمة الله حفظت حرمته ... ومن حسنت خدمته وجبت كرامته ... ومن نفذت عزمته دامت هدايته ... ومن عظمت النعمة في عينه شكرها , ومن شكرها استوجب المزيد من النعم حسب وعده الصادق.
وأصول العلامات خمس:
1. طلب العلم للقيام بالأمر.
2. صحبة المشايخ والإخوان للتبصُّر.
3. ترك الرخص والتأويلات للتحفُّظ.
4. ضبط الأوقات بالأوراد للحضور.
5. اتهام النفس بكل شيء للخروج من الهوى , والسلامة من العطب.
فطلب العلم آفته صحبة الأحداث سناً أو عقلاً أو ديناً ممن لا يرجع إلى أصل ولا قاعدة ... وآفة الصحبة الاغترار والفضول ... وآفة ترك الرخص والتأويلات الشفقة على النفس ... وآفة ضبط الأوقات اتساع النظر في العمل بالفضائل ... وآفة اتهام النفس الأنس بحسن أحوالها واستقامتها.
وقد قال الله تعالى: ( وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ ْ منها ) } الأنعام آية 70 {
وقال الكريم بن الكريم بن الكريم صلوات الله عليه: ( وما أبرىء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء... ) } يوسف آية 53 {


وأصول ما تُداوى به علل النفس خمسة أشياء:
1. تخفيف المعدة بقلة الطعام.
2. دوام الاستغفار والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم بخلوة أو اجتماع.
3. اللجوء إلى الله في السلامة مما يعرض عند عروضه.
4. الفرار من مواقف ما يخشى وقوع الأمر المتوقع فيه.
5. صحبة من يدل على الله أو على أمر الله وهو معدوم.
وقد قال الشيخ الإمام أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه: " أوصاني حبيبي فقال:
لا تنقل قدميك إلا حيث ترجو ثواب الله , ولا تجلس إلا حيث تأمن غالباً من معصية الله , ولا تصحب إلا من تستطيع الاستعانة به على طاعة الله , ولا تصْطَفِ لنفسك إلا من تزداد به يقيناً , وقليل ما هم ".
وقال رحمه الله:" من دلَّك على الدنيا فقد غشك , ومن دلَّك على العمل فقد أتعبك , ومن دلَّك على الله فقد نصحك ".
وقال أيضاً رضي الله عنه: " اجعل التقوى وطنك , ثم لا يضرك مرح النفس ما لم ترضَ بالعيب , أو تصرَّ على الذنب أو تسقط منك الخشية بالغيب ". (( قلت )) : وهذه الثلاثة هي أصول العلل والبلايا والآفات.
وذلك موجب لخمسة أشياء:
1. إيثار الجهل على العلم.
2. الاغترار بكل ناعق.
3. التهور في الأمور.
4. التعزز بالطريق.
5. استعجال الفتح دون شروطه.
وذلك أيضاً موجب لخمسة أشياء:
1. إيثار البدعة على السنة.
2. اتباع أهل الباطل دون أهل الحق.
3. العمل بالهوى في كل أمر قلَّ أو جلَّ.
4. طلب الترَّهات دون الحقائق.
5. ظهور الدعاوي دون صدق.
ويحدث عن ذلك خمس:
1. الوسوسة في العبادات.
2. الاسترسال مع العادات.
3. السماع والاجتماع في عموم الأوقات.
4. استمالة الوجوه بحسب الإمكان.
5. صحبة أبناء الدنيا حتى النساء والصبيان , اغتراراً بوقائع القوم وذكر أحكامهم.
ومن تحقق عرف أن الأسباب رخصة الضعفاء والمقام فيها بقدر الحاجة من غير زائد ... وأن العوائد أدوية وقيام بحق الحكمة فلا يسترسل معها إلا بعيد عن الله عز وجل ... وأن السماع رخصة المغلوب أو الكامل , وهو انحطاط في بساط الحق إذا كان بشرطه من أهله في محله وأدبه ... وأن الوسوسة بدعة أصلها جهل بالسنة أو خبال في العقل ... وأن التوجه لإقبال الخلق إدبار عن الحق , لا سيما قارىء مداهن أو جبار غافل أو صوفي جاهل ... وأن صحبة الأحداث ظلمة وعار في الدنيا والدين , وقبول أرفاقهم أعظم وأعظم.
وقد قال الشيخ أبو مدين رضي الله عنه: " الحدث من لا يوافقك على طريقك وإن كان ابن سبعين سنة ".
(( قلت )) : وهو الذي لا يثبت على حال ويقبل كل ما يلقى إليه فيولع به , واكثر ما نجد ذلك في أبناء الطريق وهم الطوائف وطلبة المجالس فاحذرهم بغاية جمعك .
وكل من ادعى مع الله حالاً ثم ظهرت منه إحدى خمس فهو كذَّاب أو مسلوب:
1. إرسال الجوارح في معاصي الله.
2. التصنع بطاعة الله.
3. الطمع في خلق الله.
4. الوقيعة في أهل الله.
5. عدم احترام المسلمين على الوجه الذي أمر الله , وقلَّ ما يُختم له على الإسلام.
وشروط الشيخ الذي يُلقي إليه المريد نفسه:
1. علم صحيح.
2. ذوق صريح.
3. همَّة عالية.
4. حالة مرضية.
5. بصيرة نافذة.
ومن فيه خمس لا تصح مشيخته:
1. الجهل بالدين.
2. إسقاط حرمة المسلمين.
3. الدخول فيما لا يعني.
4. اتباع الهوى في كل شيء.
5. سوء الخلق من غير مبالاة.
وآداب المريد مع الشيخ والإخوان خمسة:
1. اتباع الأمر وإن ظهر له خلافه.
2. اجتناب النهي وإن كان في حتفه.
3. حفظ حرمته حاضراً وغائباً وحياً وميتاً.
4. القيام بحقوقه حسب الإمكان بلا تقصير.
5. عزل عقله وعلمه ورياسته إلا ما يوافق ذلك من شيخه.
ويستعين على ذلك بالإنصاف والنصيحة وهي معاملة الإخوان إن لم يكن شيخاً مرشداً , وإن وجد ناقصاً عن شروطه الخمس , اعتمد على ما كمل فيه , وعومل بالأخوة في الباقي.

.... والحمد لله رب العالمين ....
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس