عرض مشاركة واحدة
قديم 03-23-2014
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
Pp ما السبيل إلى استيلاء سلطان الذكر على القلب ؟

سؤال لسيدنا الشيخ أحمد حفظه الله تعالى : ما السبيل إلى استيلاء سلطان الذكر على القلب ؟
أجاب حفظه الله تعالى :
السبيل هو كثرة الذكر .أوّله صعب ، وفي وسطه يخفف .
بكثرة الذكر يغلب الذكر على الخطرات ، إلى أن يثبت ذكر اللسان ،
وإذا ثبت ذكر اللسان تغلب سيطرة الذكر على القلب ، ويثبت لصاحبه الحضور التام الدائم ،
لا بالدعوى بل بالفعل ، يعني يخرج هيئة القلب من تحت سيطرة الخطرات ، ويسيطر عليه سلطان الذكر .
فكما كان أولا يشرد صار ثانياً يثبت ، بعكس الشرود الأول.
علينا وعليكم جميعاً أن نعلم أن ذلك لايحصل بالعلم الظاهر ، بل بتطهير القلب ، وتطهير القلب يكون بكثرة الذكر ، وبالواردات اﻹلهية ، مع التمسك بالشريعة والسنة النبوية والأخذ بالعزائم .
فكما أن القلب يُطهَّر بكثرة الذكر ، فإنه يُطهَّر كذلك بالواردات اﻹلهية .
هذه الواردات تحصل أحياناً إذا كنت مع الشيخ المأذون من المأذون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سواء أكنت تعلم وتحس بها او لاتعلم ولاتحس ، فيحصل التطهير، وتحصل سيطرة الذكر على القلب .
هذا شيء بديهي لمن ذاق ، أما من لم يذق فقد ينكر .
يحصل بين قلب المريد وقلب ذاك الشيخ المأذون من المأذون من رسول الله صلى الله عليه وسلم رابطة ، فتأتي الواردات اﻹلهية من الله تعالى إلى رسوله عليه الصلاة والسلام ، ومنه إلى الصادقين وإلى طالبي الحق .
لكن ذلك كله من فضل الله جل وعلا ، ومن بركة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فعلينا أن لا نتملك فضل الله عز وجل.
فكما أن الله تعالى يوم القيامة يشفّع فينا الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ،
ويقبل شفاعته لأصحاب الكبائر من أهل الإيمان ، كذلك الواردات اﻹلهية ، تأتي من الله تعالى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومنه الى أفراد الطريق المتصل به عليه الصلاة والسلام .
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس