عرض مشاركة واحدة
قديم 10-14-2008
  #24
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الدًّرَرُِِ البَهِِيّة في الوَصَايَا الجَاميَّة

{ 58 } الشيخ الذي يجب أن نتأدب معه هو من كان عالماً بالكتاب والسنة ، قائلاً بهما في ظاهره ، ومتحققاً بهما في سره ، ويراعي حدود الله عزوجل ، ولاتأخذه في الله لومة لائم ، ويوفي بعهد الله الذي أخذ عليه من أشياخه في حال حياتهم وبعد وفاتهم .
{ 59 } الإذن العام يكون أحياناً بلاء على الطريقة ، لأن الناس يجتمعون على هذا المأذون وقد يكبر بنفسه ، وهو لا يوجههم إلى الطريقة بل إلى نفسه ، حتى إذا جاء شيخ

الطريقة لا يتبعوه ، فعليكم أيها المأذونون بتوجيه الناس إلى طريقهم ، وترك المخالفين
ـــــــــــــ ص 62 ــــــــــــــــــــ
وعدم التحدث عنهم ، وترك الحسد ، والتخلق بالأخلاق المحمدية ، ورمي الاخلاق الذميمة ، ووالله إني أستحي من الله أن أقول عن نفسي أنا شيخ أنا مرشد . فكل شئ مع الله مفقود .
{ 60 } لايجتمع أهل الحق الا على رجل طرح نفسه ، ولم تكن له حظوظ ، والناس كلهم لايمكن أن يكونوا مرشدين ، فلابد من رجل واحد يجتمع الناس عليه ليدلهم على الله عزوجل ، فما فات من أعمارنا من ضياع واتباع للعصبية يكفي ، فأن العمر لاعوض له ، وما حصل لنا من ذاك العمر لاقيمة له .
{ 61 } محبة المؤمن لنا جيدة وطيبة ، ولكن من أحبنا يجب عليه أن يعمل بالطريق ويلتزم به ، ولابد له من الالتزام بباب الطريق حتى يصل إلى الجوهرة ، وهذا هو الحب الحقيقي وكلنا محتاج إلى هذا الطريق فنحن مع الإذن لا مع الأشباح . والذي يتبع نفسه إذا وافقناه واتبعناه كانت نفسه سيدة علينا ، وهو مخالف لأمر الله عزوجل حيث يقول : { وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ } سورة الكهف /28
{ 62 } تطلبون منا الرضا ونحن نطلب منكم الصدق ، والصدق يستلزم الرضا ، أما الرضا فإنه لا يستلزم الصدق . وإذا كان ما في قلوبكم موافقاً لما جرى على ألسنتكم تستفيدون في
ــــــــــــــ ص 63 ـــــــــــــــــــ
دينكم ودنياكم ، وأما إذا كان لا قدر الله مخالفاً لما في قلوبكم فإنه يكون حجة عليكم يوم القيامة ، والله عزوجل يعامل العبد يوم القيامة على مافي قلبه من الصدق . ولا تنظروا حكم الغير على صدقكم ، لأنهم ليسوا واقفين على ما في قلوبكم ، يكفيكم علمكم بما في نفوسكم ، وربكم أعلم منكم بما فيها .
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس