عرض مشاركة واحدة
قديم 06-13-2009
  #3
بركات
محب جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 16
معدل تقييم المستوى: 0
بركات is on a distinguished road
افتراضي رد: التوسّل بالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم


· توسّل النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بنفسه :
1. عن أنس بن مالك قال : لمّا ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أمُّ عليٍّ رضي الله عنهما دخل عليها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فجلس عند رأسها , فقال : رحمك الله يا أمي كنت أمي بعد أمي تجوعين وتشبعيني , وتعرين وتكسيني , وتمنعين نفسك طيباً وتطعميني تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة , ثمّ أمر أن تغسل ثلاثاً فلمّا بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بيده , ثمّ خلع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قميصه فألبسها إيّاه وكفّنها ببرد فوقه ثمّ دعا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاماً أسود يحفرون , فحفروا قبرها , فلمّا بلغوا اللحد حفره رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بيده , وأخرج ترابه بيده , فلمّا فرغ دخل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فاضطجع فيه فقال : " الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت اغفر لأمي فاطمة بنت أسد , ولقنها حجتها , ووسّع عليها مدخلها بحق نبيّك والأنبياء الذين من قبلي ؛ فإنّك أرحم الراحمين " , وكبّر عليها أربعاَ , وأدخلوها اللحد هو والعباس وأبو بكر الصديق رضي الله عنهم .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد : رواه الطبراني في الكبير والأوسط , وفيه روح بن صلاح وثّقه ابن حِبّان والحاكم , وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح .قال ابن حجر في الجوهر المنظم : سنده جيد وصحح سنده العلامة الكوثري , وقال الغماري في إتحاف الأذكياء : الحديث لا يقلّ عن رتبة الحسن بل هو على شرط ابن حبّان صحيح .

2. عن أبي هريرة عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنه قال لحسن : " اللهمَّ إني أحبّه فأحبّه وأحبب من يحبّه " .

رواه البخاري ومسلم واللفظ له

3. عن كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده عن عبد الله ذي البجادين الذي هلك في غزوة تبوك في جوف الليل , فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرته وقال لأبي بكر وعمر دَلّيا إليّ أخاكما , فلمّا وضعه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في لحده قال : " اللهمَّ إني راض عنه فارض عنه " , فقال أبو بكر : والله لوددت أني صاحب الحفرة .

رواه الطبراني في الأوسط

· التوسّل به صلّى الله عليه وسلّم في غيبته :
1. حديث الأعمى ...
2. عن عبد الله بن الأخرم عن أبيه عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: " يوم ذي قار أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وبي نصروا " .

رواه البخاري في تاريخه

عن خالد بن سعيد بن العاص عن أبيه عن جده قال : قدمت بكر بن وائل مكة , فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم لأبي بكر : ائتهم فاعرض عليهم , فأتاهم , فقال : من القوم ؟ فقالوا : بنو ذهل بن ثعلبة , فقال : لست إياكم أريد أنتم الأذناب , فقام إليه دغفل فقال : من أنت ؟ قال : رجل من قريش , قال : أمن بني هاشم ؟ قال : لا . قال : فمن بني أمية ؟ قال : لا . قال : فأنتم من الأذناب , ثمّ عاد إليهم ثانية , فقال : من القوم ؟ فقالوا : بنو ذهل بن شيبان . قال : فعرض عليهم الإسلام . قالوا : حتى يجيء شيخنا فلان . قال خلاد : أحسبه قال المثنى بن خارجة , فلمّا جاء شيخهم عرض عليهم أبو بكر رضي الله عنه قال : إنّ بيننا وبين الفرس حرباً ؛ فإذا فرغنا مما بيننا وبينهم عدنا فنظرنا , فقال له أبو بكر : أرأيت إن غلبتموهم أتتبعنا على أمرنا قال : لا نشترط لك هذا علينا , ولكن إذا فرغنا فيما بيننا وبينهم عدنا فنطرنا فيما نقول , فلمّا التقوا يوم ذي قار هم والفرس قال شيخهم : ما اسم الرجل الذي دعاكم إلى الله . قالوا : محمّد . قالوا : هو شعاركم فنصروا على القوم , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بي نصروا " .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد رواه الطبراني ورجاله ثقات رجال خلاد بن عيسى وهو ثقة
· التوسّل بعد وفاته صلّى الله عليه وسلّم :
· يقول الدكتور البوطي في كتابه فقه السيرة : [فقد ضَلَّ أقوام لم تشعر أفئدتهم بمحبّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم , وراحوا يستنكرون التوسّل بذاته صلّى الله عليه وسلّم بعد وفاته : فالتّوسل به إنما هو توسّل بشيء لا تأثير له البتة!!.
وهذه حجة تدل –كما ترى- على جهل عجيب جداً !
فهل ثبت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم تأثير ذاتي في الأشياء لغير الواحد الأحد جلَّ جلاله ومن اعتقد خلاف ذلك يكفر بإجماع المسلمين كلّهم ، فمناط التبرك والتوسل به أو بآثاره صلّى الله عليه وسلّم ليس هو إسناد أي تأثير إليه والعياذ بالله وإنما المناط كونه صلّى الله عليه وسلّم أفضل الخلائق عند الله على الإطلاق وكونه رحمة من الله للعباد فهو التوسل بقربه صلّى الله عليه وسلّم إلى ربه وبرحمته الكبرى للخلق وبهذا المعنى توسّل الأعمى به صلّى الله عليه وسلّم في أن يرد عليه بصره فرد الله عليه وبهذا المعنى كان الصحابة يتوسّلون بآثاره وفضلاته دون أن يجدوا منه أيَّ إنكار وقد مرَّ بيان استحباب الاستشفاع بأهل الصلاح والتقوى وأهل بيت النبوة في الاستسقاء وغيره وأن ذلك مما أجمع عليه جمهور الأئمة والفقهاء , والفرق بعد هذا بين حياته وموته صلّى الله عليه وسلّم خلط عجيب وغريب في البحث لا مسوّغ له] . انتهى
1. عن عثمان بن حنيف أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان في حاجة له فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته , فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه , فقال له عثمان بن حنيف : اِئت الميضأة فتوضأ , ثمّ اِئت المسجد فصل فيه ركعتين , ثمّ قل : " اللهمَّ إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمّد صلّى الله عليه وسلّم نبيّ الرحمة ؛ يا محمّد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي لي حاجتي " , وتذكر حاجتك ورح إليَّ حتى أروح معك , فانطلق الرجل فصنع ما قال له , ثمَّ أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفّان ؛ فأجلسه معه على الطنفسة وقال : حاجتك ؟ فذكر حاجته , فقضاها له , ثمّ قال له : ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة , وقال : ما كانت لك من حاجة فأتنا , ثمَّ إنَّ الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له : جزاك الله خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلفت إلى حتى كلمته فيّ , فقال عثمان بن حنيف : والله ما كلمته ولكن شهدت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره , فقال له النبيّ صلّى الله عليه وسلّم : أو تصبر فقال : يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شقَّ عليَّ , فقال له النبيّ صلّى الله عليه وسلّم : اِئت الميضأة فتوضأ , ثمّ صلِّ ركعتين , ثمّ ادع بهذه الكلمات , فقال عثمان بن حنيف : فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل عليه رجل كأنه لم يكن به ضرر قط .
رواه البيهقي في الدلائل والطبراني في الصغير والكبير قال الهيثمي في مجمع الزوائد : رواه الطبراني وصححه , وقال الكوثري في "محق التقول" : أخرجه الطبراني في الكبير وصححه بعد سوقه من طرق كما ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد وأقرّه عليه ,كما أقر المنذري قبله في الترغيب , وقبله أبو الحسن المقدسي أخرجه أبو نعيم في المعرفة والبيهقي من طريقين وإسنادهما صحيح ,كما بين ابن تيمية أن إسناده صحيح كما في التوسل والوسيلة , وقال الشيخ عبد الله الغماري القصة صحيحة جداً , وقد وافق على تصحيحها أيضاً الحافظ المنذري في الترغيب , والحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد بل والطبراني في المعجم الصغير .
· التوسّل بقبره صلّى الله عليه وسلّم :
1. قال صلّى الله عليه وسلّم : {حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم , ووفاتي خير لكم تعرض عليَّ أعمالكم , فما رأيت من خير حمدت الله عليه . وما رأيت من شر استغفرت الله لكم } .
رواه البزار , قال الهيثمي في مجمع الزوائد : رجاله رجال الصحيح , وقال الحافظ العراقي في طرح التثريب : إسناده جيد , وقال السيوطي في الخصائص : سنده صحيح , كما نقل الغماري في نهاية الآمال تصحيح عدد من الحفاظ منهم الإمام النووي وابن حجر والمناوي في فيض القدير , وقال الغماري في إتحاف الأذكياء : وله مع هذا نحو عشرين طريقاً .
· [وفي حديث آخر: " فأقول ربِّ إنهم من أمتي , فيقول : ما تدري ما أحدثوا بعدك " واستشكل مع قوله : " حياتي خير لكم , ومماتي خير لكم تعرض عليَّ أعمالكم , فما كان من حسن حمدت الله عليه , وما كان من شر استغفرت الله لكم" رواه البزار بإسناد جيد , وأجيب بأنها تعرض عليه عرضاً مجملاً فيقال عملت أمتك شراً عملت خيراً أو أنها تعرض دون تعيين عاملها] شرح الزرقاني
2. عن نبيه بن وهب أنّ كعباً دخل على عائشة فذكروا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم , فقال كعب : ما من يوم يطلع إلا نزل سبعون ألفاً من الملائكة حتى يحفّوا بقبر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يضربون بأجنحتهم , ويصلّون على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتى إذا أمسوا عرجوا وهبط مثلهم , فصنعوا مثل ذلك حتى إذا انشقت عنه الأرض خرج في سبعين ألفاً من الملائكة يزفونه .

رواه الدارمي في سننه

3. عن أبي الجوزاء قال : قحط أهل المدينة قحطاً شديداً , فشكوا إلى عائشة , فقالت : انظروا قبر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فاجعلوا منه كوى إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف , قال : ففعلوا , فمطرنا مطراً حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم فسمي عام الفتق .

رواه الدارمي في سننه وقال الغماري : إسناده لا بأس به

· قال العلامة المراغي : وفتح الكوة عند الجدب سنّة أهل المدينة يفتحون كوة في أسفل الحجرة وإن كان السقف حائلاً بين القبر الشريف والسماء .
· عن داود بن أبي صالح قال : أقبل مروان يوماً فوجد رجلاً واضعاً وجهه على القبر , فأخذ برقبته و قال : أتدري ما تصنع ؟ قال : نعم , فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه فقال : جئت رسول الله صلّى الله عليه و سلمّ و لم آتِ الحجر ؛ سمعت رسول الله صلّى الله عليه و سلّم يقول : " لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله , و لكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله " .
أخرجه الحاكم في المستدرك وقال : هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه , وتعليق الحافظ الذهبي في التلخيص : صحيح , وصحّحه السيوطي في الجامع الصغير .
4. عن مالك الدار- وكان خازن عمر على الطعام- قال : أصاب الناس قحط في زمن عمر , فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم , فقال : يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا , فأتي الرجل في المنام فقيل له : اِئت عمر فأقرئه السلام , وأخبره أنكم مسقيون , وقل له : عليك الكيّس عليك الكيّس , فأتى عمر فأخبره , فبكى عمر , ثمّ قال : يا رب لا آلوا إلا ما عجزت عنه .
رواه ابن أبي شيبة في مصنفه , والبيهقي في الدلائل , وصححه الحافظ ابن كثير في البداية , والحافظ ابن حجر في الفتح , وأقرَّ ابن تيمية بثبوته في اقتضاء الصراط المستقيم ؛ وقال عن هذا الأثر بعد أن ذكره وذكر وقائع أخرى : وكلّها وقائع حق , وقال ابن كثير في جامع المسانيد مسند عمر : إسناده جيد قوي .
قال الحافظ ابن حجر في الفتح : وقد روى سيف في الفتوح أن الذي رأى المنام المذكور هو بلال بن الحارث المزني أحد الصحابة .
· التوسّل والتبرّك بآثاره صلّى الله عليه وسلّم :
يقول الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي في كتابه ( فقه السيرة ) : [التبرك بآثار رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أمر مندوب إليه ومشروع , ولقد وردت أحاديث صحيحة ثابتة عن تبرك الصحابة رضي الله عنهم بشعر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وعرقه ووضوئه وبصاقه والقدح الذي كان يشرب به .
وإذا علمت أنّ التبرك بالشيء إنما هو طلب الخير بواسطته ووسيلته ؛ علمت أنّ التوسّل بآثار النبيّ صلّى الله عليه وسلّم مندوب إليه ومشروع فضلاً عن التوسّل بذاته الشريفة .
وليس ثمّة فرق بين أن يكون ذلك في حياته صلى الله عليه وسلم أو بعد وفاته فآثار النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وفضلاته لا تتصف بالحياة مطلقاً سواء تعلّق التوسّل بها في حياته أو بعد وفاته] .
ويقول السيد محمد بن علوي المالكي في كتابه ( مفاهيم يجب أن تصحّح ) : [ أفتراهم - يعني الصحابة - يتوسّلون بآثاره ولا يتوسّلون به ؟ هل يصح أن يتوسّل بالفرع ولا يصح بالأصل ؟ هل يصح أن يتوسّل بالأثر الذي ما شرف ولا عظم ولا كرم إلا بسبب صاحبه محمّد صلّى الله عليه وسلّم ؛ ثمّ يقول قائل إنه لا يصح أن يتوسّل به ؟ ] .
وردت أحاديث كثيرة في هذا الباب نذكر منها على سبيل المثال :
1. عن أمّ عطية الأنصارية رضي الله عنها قالت : دخل علينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين توفيت ابنته , فقال : " اغسلنها ثلاثاً أو خمساً أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك بماء وسدر , واجعلن في الآخرة كافوراً أو شيئاً من كافور , فإذا فرغتن فآذنني " , فلمّا فرغنا آذناه , فأعطانا حقوه , فقال : " أشعرنها إيّاه " تعني إزاره .

رواه البخاري ومسلم

[ أشعرنها إيّاه : اجعلنه شعاراً لها وهو الثوب الذي يلي الجسد سُمي شعاراً لأنه يلي شعر الجسد , والحكمة في إشعارها به تبريكها به , ففيه التبرك بآثار الصالحين ولباسهم ] .شرح النووي
[قيل الحكمة في تأخير الإزار معه إلى أن يفرغن من الغسل ولم يناولهن إياه أولاً ليكون قريب العهد من جسده الكريم حتى لا يكون بين انتقاله من جسده إلى جسدها فاصل وهو أصل في التبرك بآثار الصالحين] .فتح الباري
2. عن أنس بن مالك قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل بيت أم سليم فينام على فراشها وليست فيه . قال : فجاء ذات يوم فنام على فراشها , فَأُتِيَتْ , فقيل لها : هذا النبي صلى الله عليه وسلم نام في بيتك على فراشك . قال : فجاءت وقد عرق واستنقع عرقه على قطعة أديم على الفراش , ففتحت عتيدتها , فجعلت تنشّف ذلك العرق فتعصره في قواريرها , ففزع النبي صلى الله عليه وسلم , فقال : " ما تصنعين يا أم سليم " , فقالت : يا رسول الله نرجو بركته لصبياننا . قال : " أصبت " .

رواه مسلم في باب طيب عرق النبي صلى الله عليه وسلم والتبرك به

وفي البخاري أن أنساً أوصى أن يجعل في حنوطه من ذلك المسك الذي لأمه أم سليم .
وأيضاً جاء في البخاري في باب من استعد للدفن : أنّ أحد الصحابة سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم جُبّة كانت عليه لتكون كفناً له .
وثبت أنّ أنساً رضي الله عنه أوصى أن يجعل شعر من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم في كفنه .
3. عن إسرائيل عن عثمان بن عبد الله بن موهب قال : أرسلني أهلي إلى أمّ سلمة بقدح من ماء ـ وقبض إسرائيل ثلاث أصابع ـ من فِضّة فيه شعر من شعر النبي صلى الله عليه وسلم , وكان إذا أصاب الإنسان عين أو شيء بعث إليها مِخْضَبَهْ , فاطّلعتُ في الجلجل فرأيت شعرات حمراً .

رواه البخاري

قال الإمام العيني : وكان الناس عند مرضهم يتبركون بها , ويستشفون من بركتها , ويأخذون من شعره , ويجعلونه في قدح من الماء , ويشربون الماء الذي فيه الشعر , فيحصل لهم الشفاء .
4. عن الحكم قال : سمعت أبا جحيفة يقول : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة فأتي بوضوء فتوضأ , فجعل الناس يأخذون من فضل وضوئه , فيتمسحون به , فصلّى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر ركعتين , والعصر ركعتين , وبين يديه عَنَزَةَ ( عصا أسفلها حديد ) .
5. وقال أبو موسى : دعا النبي صلى الله عليه وسلم بقدح فيه ماء , فغسل يديه ووجهه فيه , ومَجَّ فيه , ثمّ قال لهما : " اشربا منه وأفرغا على وجوهكما ونحوركما " .

رواهما البخاري

[قوله ومَجَّ فيه : أي صب ما تناوله من الماء في الإناء والغرض بذلك إيجاد البركة بريقه المبارك].فتح الباري
[ فرأيت الناس يأخذون من فضل وضوئه , ففيه التبرك بآثار الصالحين , واستعمال فضل طهورهم , وطعامهم , وشرابهم , ولباسهم ].شرح مسلم
6. عن جعفر بن عبد الله بن الحكم أنّ خالد بن الوليد فقد قلنسوة له يوم اليرموك , فقال : اطلبوها , فلم يجدوها , فقال : اطلبوها , فوجدوها , فإذا هي قلنسوة خلقة , فقال خالد : اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم , فحلق رأسه , فابتدر الناس جوانب شعره , فسبقتهم إلى ناصيته , فجعلتها في هذه القلنسوة , فلم أشهد قتالاً وهي معي إلا رزقت النصرة .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد : رواه الطبراني , وأبو يعلى بنحوه , ورجالهما رجال الصحيح , وجعفر سمع من جماعة من الصحابة فلا أدري سمع من خالد أم لا .
7. عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنّ الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أرض ثمود الحجر , فاستقوا من بئرها واعتجنوا به , فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهريقوا ما استقوا من بئرها , وأن يعلفوا الإبل العجين , وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة .

رواه البخاري مسلم

[ أمره صلى الله عليه وسلم أن يستقوا من بئر الناقة دليل على التبرك بآثار الأنبياء والصالحين , وإن تقادمت أعصارهم , وخفيت آثارهم ؛ كما أنّ فيه دليلاً على بغض أهل الفساد وذم ديارهم وآثارهم ]تفسير القرطبي
بركات غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس