عرض مشاركة واحدة
قديم 07-09-2011
  #5
عمرالحسني
محب فعال
 الصورة الرمزية عمرالحسني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 93
معدل تقييم المستوى: 15
عمرالحسني is on a distinguished road
افتراضي رد: دراسات في التصوف ، في الشأن العام و الخاص: ( مقدمات)

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد و على آله و صحبه ، وبعد
2.في الولي العارف:
لايسع القلب أمران ، فإما أن تكون في رياض أهل الله ذاكرا منيبا منقطعا عن الدنيا و أهلها ، و إما أن تكون في الساحة تفكر بمنطقها و شروطها ، هذا ما رسخه أهل الله ممن أهتموا بالشأن الخاص ، و استقالوا من تدبير مع المؤمنين القائمين بالحق شئون الناس.
وتكون المهمة شاقة بل مستحيلة إن جاء أحد ممن تشرب من منبع أهل الله ثم جدد في فهمه معنى الكمال في الإتباع ، مستشرفا أفقا عظيما ، ليكون على قدم النبي صلى الله عليه وسلم في كل شيء، في أمر الدعوة و الدولة ، والشأن الخاص المفضي لنصرة الله في الشأن العام.
و تصطدم الإرادات ، إن كاهذا المجدد يضع نصب عينيه مسألة التنظيم و الزحف الأرضي لنصرة الله تعالى.
لا يتقبل أهل الطرق و الزوايا و الشيوخ هذا الأمر ، فالأمر العام لامعنى له ، و قد أراد المنقطع أن يفوز بلقاء ربه في جنة الدنيا رياض الذكر ، ثم جنة الآخرة وهو النظر إلى وجهه الكريم.
وتنعدم جسور الحوار و تتعقد ، و تلغلى لمجرد ما يضع الأول و الثاني أدلته الشرعية في فهم مسألته ، الأول يرى الدين دعوة و دولة و مشاركة في الساحة و تربية للشعب و تنظيم للجهود ، و استعداد لمستقبل الإسلام الأغر.
والثاني لا يرى إلا الذكر و الحضرة و الأذواق والمعارف و الأسرار ، لا وقت له للنصيحة العامة ومخالطة الخلق و الصبر على أذاهم.
نسأل الله العافية.
يقول ابن عربي قدس الله سره في وصف الولي العارف : ( وأن العارف أخرس منقطع متقطع منقمع عاجز عن الثناء على معروفه ، وأنه خائف متبرم بالبقاء في هذا الهيكل و إن كان منورا لما عرفه الشارع أن في الموت لقاء الله فتنغصت عليه الحياة الدنيا شوقا إلى ذالك اللقاء ، فهو صافي العيش كدر طيب الحياة في نفس الأمر لا في نفسه ، قد ذهب عنه كل مخلوق وهابه كل ناظر إذا رأى ذكر الله وأنه ذو أنس بالله ، وأن يكون مع الله بلا فصل و لاوصل ، حيي في قلبه ، تعظيم قلبه مرآة للحق ، حليم محتمل فارغ من الدنيا و الآخرة ذو دهش و حيرة ، يأخذ أعماله عن الله و يرجع فيها إلى الله ، بطنه جائع و بدنه عار ، لا ياسف على شيء إذ لا يرى غير الله طيار ، تبكي عينه و يضحك قلبه ، فهو كالأرض يطأها البر و الفاجر ، وكالسحاب يظل كل شيء و كالمطر يسقي ما يحب ومن لا يحب ، لا تمييز عنده ، و لايقضي وطره من شيء ، بكاؤه على نفسه و ثناؤه على ربه ، يضيع ماله ويقف مع ما للحق لا يشتغل عنه طرفة عين ، عرف ربه بربه مهدي في أحواله ، لا يلحظه الأغيار ، و لايتكلم بغير كلام الله ، مستوحش من الخلق ذو فقر وذلة و يورث غنى و عزة ، معرفته طلوع حق على الأسرار ومواصلة الأنوار ، حاله فوق ما يقول أستوت عنده الحالات في الفتح فيفتح له على فراشه كما يفتح له في صلاته و أن أختلفت الواردات بحسب المواطن ، دائم الذكر ذو لوامع يسقط التمييز لا يكدره شيء ، و يصفو به كل شيء تضيء له أنواع العلم فيبصر بها عجائب الغيب ، مستهلك في بحار التحقيق ، صاحب أمواج تغط فترفع و تحط صاحب وقت و استيفاء حقوق المو اسيم الإلهية على التمام ، نعته في تحوله من صفة إلى صفة دائم لا يتعمل و لايجتلب أحيد الوقت يسع الشياء و لاتسعه ، يرجو و لا يرجى ، رحيم مؤنس مشاهد جلال الحق و جمال الحضرة أمعة مع كل وارد ، يصادف الأمور من غير قصد له وجود في عين فقد ، ذو قهر في لطف و لطف في قهر ، حق بلا خلق مشاهد قيام الله على كل شيء ، فأن عنه به باق معه به غائب عن التكوين حاضر مع المكون ، صاح بغيره سكران بحبه جامع للتجلي ، لايفوته ما مضى بماهو فيه ، ثابث المواصلة محكم للعبادة في العادة مع إزالة العلل ، طائع بذاته قابل أمر ربه منزه عن الشبيه ، تجري عليه أحكام الشرع في عين الحقيقة ذوروح و ريحان، قلبه طريق مطرقة لكل صاحب دليل كشف و شهود يكرم الوارد و يتأدب مع الشاهد ، بريء من العلل صاحب إلقاء و تلق ، مضنون به مستور بولهه ، محبوس في الموقف ذاهب تحت القهر ، رجوعه سلوك و حجابه شهود ، سره لا يعلم به زره ، كلما ظهر له وجه علم أنه بطن عنه ، وجه منفرد بلا أنفراد ، متواتر الأحوال بحكم الأسماء ، أمين بالفهم قابل للزيادة موحد بالكثرة صاحب حديث قديم ، يعلم ما وراء الحجب من غير رفع حجاب ، ذو نور طامس ، شعاعاته محرقة ، وفجآت وارداته مقلقة يرد عليه ما لا يعرف ، متمكن في تلوينه لكون خالقه كل يوم في شأن ، مجرد بكله عن السوى ، واقف بالحق في موطنه ، مريد لكل ما يراد منه ذو عناية ألهية تجذبه ، سالك في سلوك مقيم في سفره صاحب نظرة و نظر يجد ما لا تسعه العبارة من دقائق الفهم عن الله من غير سبب ، مهذب الأخلاق غير قائل بالإتحاد ، ذاهب في كل مذهب بغير ذهاب ، مقدس الروح عن رعونات النفوس ، معلوم المراتب في البساط مؤمن بالناطق في سره مصغ إليه راغب فيما يرد به مشفق مما في باطنه مظهر خلاف ما يخفي لمصلحة و قته ولهه لا يحكم عليه غريب في الأعلى و الأسفل ، ذو همة فعالة مقيدة غير مطلقة ، غيور على الأسرار أن تذاع ، لا يسترقه شيء يطالع بالكوائن على طريق المشورة بإستجلاء في ذالك يجده منعه ذلك من الإنزعاج لأنه لا يقتضيه مقام الكون له جماع الخير يتحكم بالمشيئة لا بالإسم ، قد استوت طرفاه فأزله مثل أبده تدور عليه المقامات و لايدور عليها ، له يدان يقبض بهما و يبسط في عالم الغيب و الشهادة من أمر الحق و لاية و خلافة ، حمال أعباء المملكة يستخرج من غيابات الأمور و ينشء خواطره أشخاصا على صورته محفوظ الأربعة فريد من النظر آله في الملكوت وقائع مشهودة و نعوت العارف أكثر من أن تحصى) كتاب الفتوحات ص 312.
فبحسب ابن عربي رضي فهذه بعض إشارات الطائفة في حقيقة الولي العارف و معرفته.
و يطرح السؤال هنا : لم غاب ذكر الشأن العام هنا صراحة ، أغفل عنه الولي المربي ، أم غفل عنه أهل الله عموما. ؟
ذهب أحد الدارسين لثراث التصوف ، أن غياب ذكر الشأن العام في كتب أهل الله راجع إلى أستغراقهم في أرساء اسس الطريق الله ، بل لسمة أراد الله لهم ، أن يحفظ هذا الخير النبوي في قلوبهم و في سلوكهم إلى أن يجتمع في شخص مجدد يجمع ما في العلوم الإسلامية من التخصص ، ويؤسس النموذج الكامل في أتباع النبوة.
يقول علي ميشيل سودكيفتش ، عن ابن عربي رضي الله عنه: "(إن من شأن تعقيد مذهبٍ يحيط في تأليف مذهل بميادين العلوم النقلية كافة، من الاجتهاد الفقهي وصولاً إلى الإلهيات، والصياغات الملتبسة والملغَّزة التي كثيرًا ما يُلبِسها إياها الشيخُ الأكبر، ناهيكم أخيرًا عن ضخامة مؤلَّفات تشتمل على عشرات آلاف الصفحات، أن يثبط همة الساعي إلى نشر التعاليم الأكبرية. لكن ليت صيت هذه المصنفات الهائلة يقتصر على رميها بالغموض! فهي كذلك، في الإسلام، مرارًا ما تُرمى بالزندقة، وذلك منذ أكثر من سبعة قرون؛ وهذه السِّجالات تتواصل في يوم الناس هذا بنفس الحدة التي كانت عليها أيام ابن تيمية. وحتى عند مشايخ الصوفية، فإن التنبيهات تتواتر. والمريدون في ابتداء أمرهم غالبًا ما يحذَّرون من قراءة الفصوص والفتوحات، وذلك لأسباب نستشف طبيعتها من ملاحظات ابن حجر. يبدو، إذن، وكأن الشروط كلَّها اجتمعت لحَصْر معرفة أفكار ابن عربي في أوساط ضيقة من المتعلِّمين الذين لا تُرهِبهم لا صعوبة التصانيف ولا إدانات الفقهاء؛ لكن الأمر ليس على هذا النحو.
لاحظ العديد من الباحثين اتساع المدى الجغرافي – من المغرب إلى الشرق الأقصى – لتأثير ابن عربي. لكن الأهم من ذلك هو قياس عمق هذا التأثير وفهمه: إن سمة التعليم الأكبري لم تنطبع في الصوفية "العقلية" وحسب؛ إذ يمكن تحسُّسها أيضًا وسط نطاق من الطُّرُق التي تتداخل فيها جميع الطبقات الاجتماعية ومختلف المستويات الثقافية. فـ"العارفون" الذين يخصُّهم ابن حجر بقراءة ابن عربي ليسوا دومًا بين أصحاب العلم المعترَف بهم؛ وعلى العكس، فإن "الجهَّال" ممَّن يرون في قراءة الفصوص والفتوحات "سُمًّا زعافًا" مرارًا ما يتجنَّدون في عِداد رجال الدين.) ، مقال: بحر بلا ساحل ، ابن عربي و الكتاب و الشرع .
ثم يخلص في نفس المقال إلى نتيجة تالية : ( نستخلص مما سبق نتيجة عملية، ألا وهي أنه لكي يستنبط الطالب في النصوص – سواء كانت شهيرة أو مغمورة – تأثيرًا قد يكون إما غير واعٍ وإما مغيَّب تغييبًا إراديًّا وإما حتى منكَرًا بقوة، فإن معرفةً بأفكار ابن عربي لا تكفي؛ إذ ينبغي أن تُضاف إليها ألفة تامة بمفرداته وبخصائص أسلوبه، وببعض العبارات الخاصة به التي يدل تكرارُها في كتاباته على مبلغ أهميتها. إن هذه الألفة بالاصطلاحات وبالأساليب البيانية وبالمباحث المتكررة لتصانيف الشيخ الأكبر هي، إلى ذلك، أمور لا غنى عنها للتمييز، في مؤلَّفات كاتب ما، بين ما يخص التراث المشترك للتصوف وما يشكل خصوصيةإبداع ابن عربي: فأصالته القوية يجب ألا تُنسينا بأنه، في الواقع، وريثٌ وناقلٌ لموروث سابق غني أيضًا؛ إذ يمكن، بالتالي، تعليل ما نجد من تشابهات مع فكره بالعودة المباشرة إلى الينابيع التي استقى منها. لكن ورود بعض المصطلحات – "النَّفَس الرحماني"، "الفيض الأقدس"، "الفيض المقدس"، "ختم الأولياء"، "تجديد الخلق"، إلخ – في كتابٍ ما هو عادة مؤشر لا يخدع: حتى إنْ ظهر بعض هذه العبارات أحيانًا ظهورًا طارئًا في نصوص سابقة لابن عربي، فإن مؤلَّفاته هي التي منحتْها استعمالاً دقيقًا وضَمِنَتْ لها البقاء في لغة الصوفية. وأحيل هنا بهذا الصدد، على سبيل المثال، إلى ما سبق لي أن عرضت له في غير مكان بخصوص عقيدة الولاية، وبخاصة مفهوم " ختم الوَلاية" – الذي ظهر، كما هو معلوم، عند الحكيم الترمذي في القرن الثالث للهجرة، إنما الذي تبسَّط ابن عربي في شرحه في مذهبه بما جعله بعدئذٍ واحدًا من العناصر الأساسية لكتب طبقات الأولياء اللاحقة). من نفس المصدر.
نسأل الله الرحمة و الهداية آمين
2.بحر الولاية الوارثة:
تقف أقدامُنا على شواطئ بِحار الولاية؛ يطول بها مقامُ التردُّد بين المجاهدة والمسالمة؛ ولا يلبث أن يحبسها عن الذهاب خوفُ الفناء والذهاب، وما تسمع عن الغرق في لُجَج التوحيد؛ فتسترخي متعبة على رمال السلامة، ونرضى من العلم بما يلوح عن بُعد. تتلامح في الأفق البعيد أطيافٌ؛ نحدِّق بجهدِ مشتاقٍ، علَّنا نجد وجهًا يعرفنا، وجهًا يُطمئننا على مصير السالكين، وعسانا نعبر – بفضل الله – مسافات الأهوال والقواطع، على طريق النداء المستقيم الواصل من عينيه إلينا.
هذه الوجوه التي تتلامح في آفاق الأزمنة والأمكنة، والتي تُساكِننا، وعيونُها غيابٌ وحضور، وطَرْفُها أحنتْه أثقالُ شهودٍ تخطَّى الوجود، وعلى أبدانها تنطق خِلَعُ الولاية – نراها بالعرفان متنعِّمة ونحن جميعًا بها حيارى. من هو "الولي"؟ ما وظيفته في الكون؟ ولماذا بعد أن خَتَمَ الله – عزَّ وجلَّ – النبوة أوْجَدَ الأولياء؟ ألا يكفي وجود النبي صلى الله عليه وسلم في حياة الإنسان المسلم؟ فما ضرورة وجود الولي؟ كلُّ هذه الأسئلة يطرحها وجود الولي في مجتمعنا وجمعنا المسلم، ونحن فيها حيارى. نمد أيدينا إلى المكتبة الإسلامية عامة، والصوفية خاصة، ونأمل أن نحظى بجواب يُطَمْئِنُ العقل الحائر والوجدان السائل – ولكن عبثًا! وأسباب ذلك كثيرة. ويمكن تلخيص واقع الولاية بعوالم ثلاثة، نتوقف عندها فيما سيأتي.
إن الولي الذي تبدَّلت أرضُه غير الأرض، واستمر يعيش حياته معنا كأنه هو، صَمَتَ منه اللسان، فكَتَمَ سرَّ ولايته عن الآخرين. فالولاية عنده ليست استعراضية؛ والولي، على عكس الساحر، لا يقدِّم للمشاهد فنون الكرامة. ولكن للقُرب الإلهي وللعطاء الرباني علامات، إنْ كتَمَها اللسان فضحها الوجهُ والبدن. فالأولياء سيماهم في وجوههم، تشهد أيديهم وأرجلهم بما يكتمون من القُرب شهاداتٍ يراها الرفيق والصاحب والعشير. باختصار، الولي باطنُه عبودية وعجز تام كامل، ومظهرُه قدرة تشوِّش الناظرين.
وقد نتج عن سكوت الولي وامتناعه عن تأكيد ولايته – التي هي هويته الروحية بين أهل الله – أن امتنعتْ معرفةُ الولاية من داخل، وأنها محض عبودية. ولكن، حيث إن المراقب والصاحب والسالك لم يمنعه سكوتُ الولي عن ولايته من السؤال، تكاثرت الأسئلة عن الولاية ومعناها وعن الولي وهويته؛ ونظرًا لما يكنُّه الناس من احترام للأولياء، فلم يطرح أحد من الناس على أحد من الأولياء سؤالاً مباشرًا. مثلاً لم يقلْ أحدٌ لولي: هل أنت من أولياء الله؟ واستمر الناس على عقيدتهم في الأولياء، "يولُّون" مَن تتلامح على ظاهره علاماتُ القُرب، ويربطون بين الولاية وبين هذه الوجوه من خارج من المظهر. وأخذت تتكون النظريات من نُتَفِ جُمَلٍ التقطها السائل. ولكن الأهم منها هو كتابات الصوفيين، الذين تكرَّسوا أولياء في نظر محيطهم، عن مشاهداتهم وفتوحاتهم.
وهنا أيضًا تصادفنا مشكلة أخرى: فبالإضافة إلى أن الصوفي يحتاج دائمًا إلى ترجمان ينقل نصَّه من لغة الوجدان إلى لغة الناس، فمفهوم "الولاية" نفسه تعرَّض للذبذبة التي تعرَّض لها مفهوم "الصوفي": فكما عرَّف كلُّ صوفي التصوف بحسب علمه وتجربته، كذلك يعرِّف كلُّ معرِّف الوليَّ والولاية بحسب موقعه ومرتبته.
ذلك كلُّه جعل الولاية الصوفية مشروخة بين ثلاثة عوالم: عالم أهل الله – وهو عالم الأولياء الذين يعيشون الولاية ويُشفِقون من أحمالها؛ وعالم الباحثين والمؤلِّفين والكتبة الحافظين الذين يتتبَّعون مظاهر الولاية في النصوص والأشخاص، ليرسموا منها نظرية يتوافق فيها الفقه والتصوف والعقل الإنساني؛ وعالم العامة الذين علَّقوا عيونهم على وجوه الصالحين وتتبَّعوا أقوالهم وأفعالهم، يرصدون ظهور علامات الولاية عليهم.
وتظل الولاية سرًّا بين الوليِّ وبين مَن ولاَّه – سبحانه: يحتفظ الأولياء بسرِّ الولاية، يعيشون عبوديتهم الخالصة، يضنُّون بهذه المعرفة على غير أهلها؛ ويحتفظ الباحثون بمظاهرها، يلملمون النصوص التي تُثبِت شرعية الخوارق والكرامات والعلوم اللدُنِّية الإلهامية وعقليَّتها، ويتحول الكتَّاب إلى محاولة إقناع بالولاية وبوجود أولياء لله مقرَّبين من دون الكون؛ ويحتفظ العامة بكلِّ الخرافات والأوهام والحقائق التي تزيِّنها لهم عقولُهم عن عالم غيبيٍّ مغيَّب، عالم رجال خوارق تقطع مسافات، تمشي في الهواء وعلى الماء، تنفعل لها الأشياء وتطيعها الحيوانات." اسئلة تطرحها الباحثة سعاد الحكيم في أحدى مقالاتها عن ابن عربي رضي الله.




عمرالحسني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس